
.. أحب هالمناقشات الفكرية .. خل القسم شوي يتنشط ..
أنا معاك في اللي قلتيه ... صح الرواية ما بتحل .. لكن يكفي انها تشير الى الأزمة .. اذا انتي احتككت بكذا و عرفت بوجودهم .. غيرج ما يعرف .. انا قابلت في حياتي ناس .. من مختلف انماط البشر ..و فيهم اللي يجهل وجود عمرو خالد مثلا .. رغم انه شديد التدين و عمرو خالد لا يخفى على احد سدد الله خطاه ان شاء الله و وفقه في هدفه .. ليش ما يعرفونه .. ببساطة ما يستعملون اي من وسائل الاعلام المسموعة او المرئية .. كيف عرفوا عنه .. من كلام الناس اللي شافوا او قرأوا .. الزبدة .. انتي وصلتج معلومة و قرأت نبذ من الرواية .. و حكمتي عليها ... هذا حقج .. كل انسنا له الحرية في انه يفعل ما يريد .. لكن انا مثلا ما راح اقول لحد ان هالكتاب ما يستحق الشراء لمجرد ان فكرته او اسلوبه ما عجبني ... (( المهم اعذريني على هالهذرة الزايدة ... )) بس انا اعتبر الروايات حلوى القراءة .. و انا في الوجبات عندي احلى وجبة .. الحلويات ..لذلك اعشق قراءة الروايات .. لأنها في اغلب الاحيان تجمع عدة معلومات و علوم ضمن اغلفتها بطريقة ادبية رائعة .. و ما قلت ان مافيه مصادر اخرى ..فيه .. بس الطالب .. دايما يدرس من الملاحظات اللي يكتبها من ورا الدكتور .. عمره ما درس من المرجع الاصلي نفسه .. :-)
********
قلت : بالنسبة لرأيكِ بأن الرواية مادة ثقافية دسمة لإستقاء الدروس منها ..
فأنا أستقي الدروس من مكانها الصحيح وليس من الروايات ..
.انا اقول : الروايات تحوي اقتباسات و معلومات من الاماكن هذه .. ما اختلفنا
*******
والموروث الأدبي في تراثنا الإسلامي أعم وأشمل وأفضل من روايات تشعرين وأنتِ تقرأينها وكأنكِ تجلسين في حلقة " نميمة " وسط " شلة " مراهقات أو ناضجات جسديا وناقصات أخلاقيا ..
إذا كانت الثقافة والتوعية لن تأتي إلا من هذه النوعية من الروايات فعلى الدنيا السلااااااااااااام .
رأيي : التراث و الحمدلله نعلم ما فيه .. و لكن ما فيه يتحدث عن ذاك الزمان .. و زماننا يختلف .. التطور و التكنولوجيا و حياة الانسان و التعقيدات .. كل شي مختلف .. و لكننا ما زلنا نسير على نفس المبادئ و الأسس ..
شلة مراهقات .. يمكن صح .. بس اظن نحن لازم نسمع من شلة المراهقات هم شو رايهم .. شو يقولون .. عشان نعرف نوجههم الاتجاه الصح .. و نجنبهم مثل هالمشاكل ..
لأننا في التراث ما راح نقرا عن المخدرات و اساليب وصوله للشباب و لا عن المعاكسات و كيف نتجنبها .. او نوقفها .. من هالروايات .. عرفنا السر .. و نقدر نوقفه ..
و انا ما قلت الثقافة بتي من هالرواية ... الانسان في حياته ممكن يقرا كل المراجع العلمية و ما يطلع منها بشي .. و ممكن يقرا روايتين ثلاث بدون تحديد و تنقلب حياته رأس على عقب .. الروايات مصدر للقصص الواقعية .. كما و هي مصدر للخيال ..
******
وإذا كان " الأهل " آباء كانوا أو أمهاتا .. لن يتعاطوا بنبل مع أولادهم إلا من بعد قراءة هذه الروايات ..
فلم إذن المدارس والمحاضرات والندوات والبرامج الإرشادية ؟
فلنتكل على رواية بنات الرياض بدلا من كل تلك السبل السابق ذكرها ..!
.. ردي : أختي الغالية .. انا ما تكلمت عن الرواية لأن الموضوع عنها .. بس كلامي ينطبق على كل الروايات مو بس هالرواية .. و بعدين .. هالرواية مالها خانة لأنها الأولى من نوعها .. و فيها ثقافة .. بس جربي تدخلي المنتديات و تشوفي قسم الروايات اللي فيها .. روايات تدعو الى العنصرية و العشق و الغرام و الحرام و ما فيها اي اسلوب ادبي و لا تعد اصلا رواية من الناحية الادبية .. فهي مجرد حوار من الاول للاخر تتخلها اقتباسات من اغاني .. و هالروايات منتشرة في كل المنتديات .. رواية بنات الرياض على العكس .. صح ناقشت نفس الموضوع بس من وجهة نظر واقعية جدا .. و مثقفة جدا و التساؤلات فيها كثيرة تستحق ان الانسان يقرأ و يتساءل , و اللي يتساءل .. اكيد بيدور عن الجواب .. و المدارس و المحاضرات و الندوات و البرامج الارشادية .. مو كلها يتقبلها هالجيل الجديد .. اللي يتنقل من السيئ الى الاسوأ .. مو كلهم طبعا .. بس هالرواية تخاطبهم بلغتهم .. تخاطب هذه الفئة بالتحديد .. مو كل الناس فاهمين و عارفين و مثقفين و يفكرون بنفس الطريقة اللي أنا و انتي نفكر بيها ,,, تقدري تقولي .. ما وصلوا لهدرجة من النضج حتى الآن ., يعني بدل ما يقروا روايات عبير و ما فيها من مسخرة و غياب هدف ... يقروا بنات الرياض ..
ولا غنى عما ذكرت من وسائل ..
*******
إذا دققتِ جيدا في النتائج التي خرجتِ بها من القصة ..
ستكتشفين أنها نتائج ليست جديدة وأنكِ كنتِ تعرفينها مسبقا .. كنتاج طبيعي للتعلم والإحتكاك بالمجتمع والتربية ..
اللهم إلا أن " القالب " الذي جاءت فيه هذه المرة كان مختلفا ..
.. رأيي : يكفيني هالقالب الجديد .. فقد استمتع عقلي بها .. فعلا .. و بالعكس تعلمت منها اشياء ما كنت اعرفها . .. ان فيه بنات يشربون خمر . ما توقعت هالشي موجود .. بس طلع فيه .. حبيبتي .. و اذا انا كنت عارفة .. غيري ما كان يعرف .. غيري مو مثلي و ما اطبق على غيري ما اطبقه على نفسي لأن الناس مو مثل بعض ..
*****
وأنا أسأل كل مؤيد لفكرة الرواية ..
هل الرواية أنصفت المرأة الآن وهل حققت شيئا يذكر على الصعيد الواقعي الملموس ؟
لازالت المرأة المظلومة قابعة بنفس مكانها ..
ولازال المجتمع " يرتع " في مشاكله ..
والرواية لم تزد شيئا علينا سوى المزيد من " الألم " ومزيدا من " الصدامات الفكرية "
والعلاج لن يكون بروايات بقدر ماهو بالعمل المخلص والنبيل لإيقاظ المجتمع من غفلته ..
والسمو به عن " شهوات " جسده ..
على فكرة ..
أنا لم أبخل بوقتي فقط على الرواية بل " استخسرت " فيها أيضا ثمن الشراء
ليقيني أيضا بأننا مسئولون عن أموالنا كما أوقاتنا فيم أنفقناها .. وكيف قضيناها ؟
ردي : غاليتي .. اذا بنتكلم عن اثر الروايات .. فلها أثر .. يكفي ما أثارته من ضجة .. هذا يعني في ناس قرأوا و تساءلوا و استهجنوا ..
و اذا بنوقف الكتابة عشان هي تزيدنا ألم و صدامات فكرية ..
فأنا أطالب ان تتوقف جميع الجرائد و نشرات الاخبار ..
لأنها لا تسبب لنا سوى الاحباط و الألم و الاستهجان و الاستنكار ..
و على كل اللي يالسين نسويه .. ترى فلسطين محتلة للحين و العراق راحت و البقية تأتي ..
و آخر .. وجهة نظرك احترمها .. و لكن .. لن أعمل بها .. لأنني اختلف معك في بعض بنودها .. :-) و تبقى المودة .. رغم الاختلاف ..
أحييك على اهتمامك و تجاوبك مع ردي دون حساسيات او تعصب ..
شكرا لك اختي الغالية ..
و للمحبة .. أواصر .. :-)