سلام عليكم
قريباً سأنهي إن شاء الله معاملة تسجيلي في الجامعة، وسأختار أحد التخصصين، إما علوم مكتبات وهو تخصص جديد وحديث ويعجبني أو حاسوب وتقنية معلومات، وأنا أميل أكثر للتخصص الأول، وهذا قد يفاجئ البعض من أصدقائي لأنهم يظنون أنني سأختار الإدارة التي كنت أدرسها لمدة 6 سنوات تقريباً، لكني لن أفعل، لأسباب كثيرة، أولها أنني رأيت الكثير من الناس يدخلون في هذا المجال، والأمر الثاني هو أنني أجد متعة حقيقية في مجال آخر وهو الحاسوب، وكذلك الكتب والمكتبات، فلماذا أتجه إلى الإدارة؟ ولذلك رأيت أنه من الواجب علي أن أكتب ملخصاً عن ما تعلمته في مجال الإدارة، وهذه أول حلقة وستكون الحلقات عبارة عن موضوع ونقاط سريعة، لا أريد تعقيد القارئ بشروحات طويلة
الشخصية:
سأبدأ من المجال الشخصي، هناك الكثير من الكتب التي تتحدث عن شخصية الإنسان وكيف يحقق المرء النجاح، وكيف يتحمل المسؤولية ... إلخ، وقد وجدت أن الكثير مما يكتب في هذا المجال هو مجرد مبادئ معروفة ومشهورة، أو حلول سحرية يصعب تحقيقها وتطبيقها:
1) إذا قرأت في أحد الكتب أن هناك حل سحري لكل أو لبعض مشاكلك فارمي الكتاب بعيداً،
لا توجد حلول سحرية!
2) أهم مبدأ للنجاح هو:
تحمل المسؤولية، أي أنك مسؤول عن حياتك، ولذلك أسعى للنجاح وابذل له الأسباب، وإذا فشلت فلا تلم إلا نفسك، هذا ملخص لمئات من الصفحات التي كلفتني الكثير من المال والوقت

.
3)
ابحث عن البساطة دائماً، وأعني بذلك البساطة في كل شيء، إذا وجدت أحد الكتب ينصحك بأمر معقد فلا تفكر بتطبيقه، كذلك إن حضرت دورة ووجدت أن المدرب يقول أمراً صعباً فاطلب منه أن يشرح الموضوع بأسلوب بسيط وإلا فلا تلتفت له، حياتنا أقصر من أن نعقدها بحلول سطحية، وتذكر دائماً، الحلول التقليدية المعروفة والمشهورة والبسيطة هي الأفضل دائماً، فلا تفكر بتقليعات جديدة قد تنتهي وتتلاشى بسرعة رهيبة.
4)
الخوف هو ما يجب أن تخاف منه!، بمعنى آخر، الخوف عدو الإنسان، إذا أردت أن تحقق إنجازاً ما، فعادة ما تحدثك نفسك بخوف، فهي تخاف مما قد يقوله الناس، وتخاف من الفشل، وتخاف من النجاح! وتخاف من التحدث أمام الآخرين، وتخاف العزلة، وتخاف الاختلاط بالناس، وتخاف كل شيء! لذلك حارب مخاوفك، واخشى الله وحده، وتذكر أن طريق النجاح صعب وطريق الفشل سهل، ولقد بذل السابقون أرواحهم وأموالهم وأوقاتهم من أجل تحقيق شيء ما، فلا بد أن تضحي أنت أيضاً لكي تنجح.
5)
لا يسقط إلا من يتحرك، أي لا يقع في الفشل إلا من سعى للنجاح، أما من جلس ولم يسعى، فبكل تأكيد لن يقع ولكنه فاشل رسمي، باختصار، أسعى للنجاح وإن فشلت فحاول مرة ومرتين وثلاث، قد تنجح وقد لا تنجح، لكن من لم يسعى للنجاح فهو بكل تأكيد فاشل.
6)
النجاح الحقيقي في الآخرة، نحن كمسلمين لدينا مبدأ ثابت، هو أن الفوز والنجاح هو بدخول الجنة والرقي في درجاتها إلى الفردوس الأعلى، مهما عمل الإنسان في الدنيا، فإن عمله كله لا فائدة منه إن لم ينجو من النار والعذاب، لذلك فكر دائماً بالآخرة.
هذه نقاط تشمل معظم ما يتعلق بشخصية الإنسان، أفكار عامة معروفة ومجربة، لذلك لا تلتفت إلى من يشرح لك هذه الأمور بشكل معقد أو يغريك بتبني حلول سحرية سريعة تعالج كل مشاكلك، هذا ما تعلمته خلال دراستي لعلم الإدارة
