الحمد لله الذي نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده…

الابتلاء…الذي لا يطيقه إلا مؤمن ! ففيه تتبين قوة الإيمان ، وعظم اليقين ، ورسوخ القدم...

رأينا الكثيرين ، وسمعناهم يتكلمون عن الإيمان وقوته ، وعن الصبر حين البأس ، ويضعون المواضيع تلو المواضيع ، وربما يسطرون وينتقون الكلمات ، ولكنهم عند أبسط ابتلاء ، عند أي فتنة ، ينقلبون على عقبيهم فلا حول ولا قوة إلا بالله ! نعم ... هنا التطبيق العملي..هنا الامتحان..فأين الثقة بالله وحده ؟..أين دعاءه سبحانه من دون البشر ؟ نعم قد نعرف هذه الأمور كلها …ولكن من يعرفها ويطبقها ؟

ما الفرق بين المؤمن الذي يثق بالله تعالى ؟
وما هو الفرق بين المنافق ضعيف الإيمان الذي يتذبذب بين الأمرين ؟
أدق من وصف هو الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب..

فماذا قال المنافقين ؟ ماذا قال ضعيفي الإيمان ؟ وبماذا تحدث المرجفون حينما حوصروا في غزوة الأحزاب ؟


(وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً)

(وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً)


ثم انظروا الفرق..انظروا ماذا حدث للمسلمين وكيف كانت ثقتهم بالله…


(إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا.هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً)


وهل هناك أصدق من وصف الله سبحانه وتعالى ؟ تخيلوا يا إخواني هذا الموقف حين يصفه الله ، حين زاغت الأبصار ، وبلغت القلوب الحناجر ، وحين ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً !!

فماذا قال المؤمنون ؟هل قالوا (إذا ما حررتنا أمريكا من سوف يحررنا ؟)...

هل قالوا (إذا ما حمتنا أمريكا من سوف يحمينا ؟ )..

لا والله ، لا ورب الكعبة ، لا ورب محمد صلى الله عليه وسلم …

فانظروا ماذا قال المؤمنون ، ماذا قال المسلمون حقاً…

ليس مسلمي الهوية ، أو البطاقة الشخصية..

بل المؤمنون الثابتون على المبادئ ، الواثقون بنصر الله تعالى…


(وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً)


نعم يا أحبتي هنا الفرق بينهم وبين ضعاف النفوس وضعاف الإيمان..لأنهم كما قال الله تعالى عنهم..

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً.لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً) .


الفرق واضح ، ولا يدركه سوى من أنار الله بصيرته ، هذا هو المؤمن حين الابتلاء ، ونحن اليوم حين نرى ما نرى من تكالب الأمم علينا ، ومن تجبرهم وطغيانهم ، حينما نرى (هبل العصر) أمريكا تفعل ما تفعله بالمسلمين من قتل وتعذيب وتشريد ، يجب علينا أن نثق بالله سبحانه وتعالى ، وعلينا بأنفسنا ، ولا نشك في نصر الله قيد أنملة ، ألا إن نصر الله قريب ، ولن يدركه إلا المؤمنين ، والبشرى للصابرين ...

فعليكم بالصبر ، وعليكم بالعمل ، والصدق وحسن النية في العبادة ، والتوجه إلى الله بالدعاء الصادق ،والإلحاح على الله بالدعاء بأن ينصر المجاهدين ، ويثبت أقدامهم ، ويقو عزائمهم ، ويسدد رميهم ، ومهما ابتلينا ، ومهما بلغت القلوب الحناجر ، يجب علينا الثقة بالله ، والله ناصرنا وهو خير الناصرين...

ألا إن وعد الله حق ، ألا إن وعد الله حق ، ألا إن وعد الله حق ...

اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد !



المجـاهـد عمـر

هلا فيك أخي المجاهد عمر


بارك الله فيك وجزاك الله خير .


وعسى الله سبحانه وتعالى يثبت قلوبنا على دينه وطاعته .




تحياتي

المجــــ عمر ــــاهــــد



جزاك الله خيــر على هذا الموضوع الرائــع ...


ولي عودة بإذن اللـــه...



أرق التحــايا ...

السلام عليكم ورحمة اله وبركاته

سلمت أناملك ياشيخ بما خطت ..بالفعل من أروع ماقرأت فيما كتب عن هذا الموضوع وجميل جداا هذا التوضيح بمايحمل في ثناياه من دعوة رائعة إلى أعادة الثقة بملك المللوك .

فجزاك الله خيرا وفيرا وبارك الله فيك وأسال الله أن ينفع بك الأسلام والمسلمين ...اللهم آآآآآآآمين

ياشيخ أكثر من هذه المواضيع الخيره التي نحتاجها

أختك هدوووء

الأخ الحبيب فرو...

أشكرك لتشريفك موضوعي بردك ، فجزاك الله عنا خير الجزاء .


المجاهد عمر

الأخت هديل...

جزاك الله خيراً ، وفي انتظار هذه العودة



المجاهد عمر

أختنا في الله هدووء...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، ، ،

جزاك الله خيراً ، أما من ناحية بأن موضوعي هذا من أروع ما قرأت فيما كتب عن هذا الموضوع ، فأقول لك...

رحمك الله وغفر لك ، فما أنا إلا نكرة من النكرات ، فلا تضعيني موضعاً لا أستحقه.

نحن ما قدمنا لديننا شيئاً ، بل نسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا ، ويستر علينا ولا يفضحنا أمام الأشهاد .


جزاك الله خيراً ورفع قدرك .



المجاهد عمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله
الأخ الفاضل المجاهد عمر متميز دائما سباق بالخير دائما لكم اسعدني مو ضوعك وراقتني كلماته ، فنحن بأمس الحاجة لمثل تلك الكلمات ، فالكل أوى إلى ركن شديد ما بين خوف وهلع ، وشك وفزع 0
ومما سمعت وعجبت له ماقاله الشيخ أبي إسحاق الحويني بمعنى الكلام - كلما ضاق الأمر واشتد الكرب وبلغت الروح الحلقوم ، ودارة العيون في المحاجر 000 فنحن على موعد بات قريب مع النصر ، فكلما تمادى الكافر في كفره ، وتعدى الطاغية في طغيانه ، هناك تلوح بيارق النصر خفاقة ندية مرقرقة ب لا إله إلا الله
ومما ذكر : لما سب الكفار رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعتوه بالمجنون والساحر والكاهن ، كانوا قد كتبوا شهادة نهايتهم بأيديهم لأن الباغية إذا جازو الحد كان حقا على الله أن يكفي المؤمنين شره 0
فلتعلموا يا أخوتي إن الأيام حبلى ببوادر نصر قادم قريب رأته قلوب المؤمنين قبل أعينهم ،
وما ذبح المسلمين ووقتلهم وتشريدهم ورميهم بالإرهاب ونسبة كل منكر للإسلام وأهله إنما هي خطوات تقربنا إلى النصر 0

فالنصر قادم لا محالة فأعدوا له عدته وأهمها وأعظمها ورأسها اليقين الراسخ الجازم الذي لا مرية فيه بأن النصر حليفنا مهما طال الأمد 0

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، ، ،


جزاك الله خيراً على مشاركتك ، والتي زادني فرحاً بل وشرفاً أنها كانت بعد انقطاع ، بل وكانت مختصة بهذا الموضوع فقط ، والذي برأيي قد ازداد تميزاً بمشاركتك الآنفة الذكر .

أختي في الله...

إن موضوع الإبتلاء والصبر عليه ، والثقة بالله واليقين بوعده ، بل اليقين بوقوع النصر ، وانتصار المسلمين يوماً ما ، إنما هي من الأمور المغيبة الشرطية ، التي اشترط الله في كتابه لها أسباباً حتى يورثنا ما وعدنا ، ولست أشك بأن هذه الأسباب ، وكيفية حصولها ، بل وتوقيت حصولها ، هي أمر يؤرق هاجس المشتاقين لجهاد أعداء الله ، ورفع هذا الدين عالياً .

إننا إن شاء الله نحن الفائزون ونحن الوارثون....


فقط الصبر يا إخوان ، وحسن الظن بالله ، مع حسن العمل




المجاهد عمر

السلام عليكم ورحمة الله ...

جزاك الله خيرا يا (( مجاهد )) على هذا الطرح الطيب والمبارك وبارك الله فيك..

نعم ..بقدر ((إيمانك )) قوة وضعفا ، حرارة وبرودة ، تكون سعادتك وراحتك وطمأنينتك !!


قال عز من قائل في كتابة الكريم (( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ))


ومن الطمأنينة ..اليقين بنصر الله للمؤمنين وقرب وقوع النصر ..

فهذة حياة المؤمنين الطيبة ، هي استقرار نفوسهم لحسن موعد ربهم ، وثبات قلوبهم بحب باريهم ، وطهارة ضمائرهم وسكينة قلوبهم ..

فابعد عنك الأفكار الخاطئة وثق تماما بنصر الله عز وجل ، وعن هذة الأفكار الخاطئة وتأثيرها يقول الله عز وجل (( بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا))

ومن جهة أخرى قال تعالى عن العزيمة الصادقة والفكر الصائب (( ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم ))

وقال تعالى ((فعلم مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم ))


اللهم ثبت قلوبنا على دينك وطاعتك ..وانصر عبادك المجاهدين في كل مكان ..اللهم آمييين


و...ع ذ را ...ع ل ى ... ا ل ت أ خ ي ر ...


أرق التحايا ..

الأخت هديل الحمام...

كلامك طيب جداً ، ولكن هل ينطبق على أرض الواقع ؟

ما أجمل أن نطبق بدلاً من الكلام والشعارات...

فلقد رأينا ما حدث أثناء فتنة العراق ، وماذا كتبت بعض الأقلام ، وكيف أنها نست الله تعالى وأوكلت أمرها إلى أمريكا....

ورأينا كيف أنهم ادعوا بأنهم سوف يساعدون العراق ويحررونه من صدام حسين ، وكيف أنهم تخيلوا بأن الشعب العراقي سوف يشكرهم !

منتهى السذاجة !

وردنا عليهم كما قلنا في مواضيعنا في حينه....

انظروا ماذا يحدث الآن بالعراق مع الأسف !

إن كنا منصفين ، فسيكون هذا الأمر درسٌ لنا ، لنتعلم كيف نثق بالله ونوكل أمرنا له .



أشكرك أختي الكريمة على المشاركة ، وأعتذر على الإطالة ، إنما كانت شجون نفس أحببت أن أبثها دون قيد !



المجاهد عمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

ألا يستحق هذا الموضوع الرفع للتذكير به ، والآن خصوصاً ؟!!


المجاهد عمر

"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" !!



المجاهد عمر

الاخ الكريم ..المجاهد عمر..

...كلمات تمس جراح المسلمين في كل مكان...و تبعث الامل..و الثقة في الله تعالى..

جزاك الله خيرا..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك البارى خير الجزاء شيخنا واجزل لك العطاء

اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على الايمان

وكلامك يتناسب قلبا وقالبا مع وضع امتنا الحالى

ولكم منى السلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع في محلة وفي وقتة وهذا الوقت بالذات قلة ثقة وتوكل المسلمين بربهم وربما كانت واحدة من اسباب الهزيمه

اشكرك كثيرا اخي على هذا الموضوع الذي قد نقع فية دون علم منا

اسال الله ان يثبتنا . ويغفر لنا زلاتنا . ويتجاوز عنا ...اللهم امين

كان الفاروق عمر بن الخطاب عندما يدعوا الله يأخذ هم كيفية الدعاء اما الاستجابة فأنة واثق منها
اسال الله ان يجمعنا بة في جنات النعيم

الايمان لا يكون ايماناً الا بالثقة وتوكل كامل لله عز وجل

اختكم

الشهيدة بإذن الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسأل الله ان يكتب اجرك وان لايحرمك من الخاتمة الحسنة .

اخي الكريم افدت واحسنت , وفي وقت مهم وظروف مواتية تناسب طرحك للموضوع ..!!

والصبر الصبر ... والدعاء الدعاء .

الأخت الفاضلة عاشقه الجنه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

كما تفضلتي...

تمس الجراح...وتبعث الأمل والثقة بالله تعالى...

إذن ما الذي بقي ؟؟

العمل..الفرار إلى الله...

وكلٌ خصيم نفسه !





المجاهد عمر