والله إننا تهنا نحن العرب
ولم نعد نعلم أين الصح من الخطأ
من جهة نكره أمريكا ومن جهة نكره تصرفات حكامنا
من جهة لانريد لبلد عربي أن نراه يلقى مصير العراق الآن ونطلب من رئيسها أن يجنبها ويلات الحرب وإن فعل نقول أنه جبان رعديد علماً بأن صدام فعل مثله لكنه متأخراً ولم يقل أحد أنه جبان لأن الفاس وقعت في الراس عندما فتح لهم أرضه للتفتيش
احترنا
نحن لانريد لأخواننا في ليبيا أن يلاقوا مصير العراق من التشريد والاحتلال وتدنيس العرض والأرض
لكن يقيني أن رئيسهم (القذافي) كفاهم شر الأمريكين وقام هو بالواجب وتكفل بتشريدهم وغرس الرعب في قلوبهم
ربما أقل وطأة من صدام ( لأن ليبيا ليس فيها نعرات طائفية ) ولكن يكفي أنه جعل البلد في تخلف كبير عن نظيراتها الأفقر منها وهي الدولة النفطية الغنية والتي لو قام فيها حاكم عادل لاستغنى كل الليبين ولما رأينا حالهم المؤسف حالياً
سنظل نتتبع هذا المسلسل المكسيكي الذي لايرد أن ينتهي
ويبدو أن أمريكا ماضية في تنفيذ حكمها (الصادر من اللوبي الصهيوني) علينا واحداً تلو الآخر وماهي إلا مسألة وقت
ومن لم يرضخ بالتفاوض ( كالقذافي ) سيرضخ بالسوط ( كسوريا ) أو يذهب للجحيم ( كالعراق )
لاأدري لماذا تحضرني قصة الأب الذي جمع أولاده قبل موته ليوصيهم فأعطاهم حزمة من العصي وطلب منهم كسرها جميعاً فلسم يستطع أقواهم أن يكسرها
ففرقها عليهم واحدة واحدة فاستطاع أضعفهم أن يكسر أقوى عصى فيهم
هذا حالنا بالضبط
