لم يستطع الأقزام الستة إرضاء نهم الكاوبوي ، وبرغم البوس اللامتناهي على جزمته ، وبرغم مبالغة القزم الأصغر في التقبيل حتى كاد أن يخلع جلدة الجزمة ، إلا أن الكاوبوي الأمريكي أصابه القرف من كثرة اللحس والتقبيل والمص وأصابه الخوف من تآكل الصرمه ، الآن سيعطي طريقة أخرى لهم لتأكيد قدرتهم اللامتناهية في مص تربة أرضهم من على الجزمة الأمريكية.
وطبعا استبق بعض العملاء الأحداث ليعلن قبل غيره ولاءه للمشروع الأمريكي ، وكان منهم من اذا رأيته في الشاشة لا تعرف تفرق بينه وبين المدعو عبدالله بالخير (المغني الأماراتي الهزاز) ، وهو المدعو أحمد الجارالله الذي يسوق للمشروع الأمريكي لضرب سوريا
!!! تهديد لسوريا .. بقلم احمد الجار الله !!!
تورط الأقزام الستة الآن ، فالسيد الكاوبوي لم يشبع من الجاموس الذي التهمه في العراق ، ويطمع في سوريا ، أصبحت الموازنة الآن أصعب ، فقبل عامين استطاعت أمريكا أن تؤزهم أزا بدعوى محاربة الإرهاب ، فحلق بعضهم لحيته ورمى بعضهم عمامته وخلع بعضهم ثيابه ، واستطاعوا أن يثبتوا ولاء منقطع النظير في خدمة المشروع الأمريكي المعنون بعنوان (الإرهاب) وكانت الموازنة صعبة نوعا ما ولكنهم استطاعوا تحقيقها ، ولكن تبعات الموازنة كانت مضحكة:
1- تزوير إعلامي للجرائم الأمريكية في أفغانستان وتزوير في حقائق الخسائر الأمريكية.
2- السماح للأمريكان بالتحقيق مع التيار الجهادي في دول الأقزام الستة.
3- الخضوع للشروط الأمريكية في قضايا المناهج التربوية.
فمرت الأزمة بشيء من التضايق والنفور ، ويتفاجئ الأقزام بقضية اخرى (اصبح الكاوبوي معجبا بمظاهر التنازلات) ، فطلب منهم التنزال عن العراق وتركه ، فتورط الأقزام الستة أشد تطور وأصبح حالها لا يرثى له ، فالعرب والمسلمون يتهمونهم بالتخاذل لأنهم أصبحوا البوابة لضرب العراق ، وأصبحت الموازنة صعبة جدا ، مشاعر الغضب في قلوب الشعوب وصلت إلى منتهاها وإن كانت هذه الشعوب تكتم هذا الغيض لأسباب كثيرة:
1- عدم الرغبة في الوقوع في المحذور الشرعي من الخروج على الحاكم.
2- الخوف من الفتنة التي لو اشتعلت لن تنطفئ وهو ما يراهن عليه الأقزام ويخوفون منه الناس.
3- الخوف على المكتسبات الشخصية الثمينة (المنزل ، العمل ، المرتب ، السيارة).
4- بقية بصيص أمل في أن يصطلح حال الأقزام.
ضربت العراق وظهرت فضائح ضخمة لم تتوقعها هذه الدول:
1- قتلى بالمئات وجرحى بالآلاف.
2- كل ما حدث عبارة عن مشروع تصفية لصدام حسين وضخ الدم في شريان المشروع الصهيوني.
3- قريبا سيرفع العلم الإسرائيلي على العراق وسيكون على مرمى رمية حجر من الحدود الكويتية والسعودية.
ومضى الحال والشعوب المكلومة تفور غيضا والأقزام يتصببون عرقا.
الآن الموازنة الأصعب في تاريخ الشعوب ، الخيانة العظمى في حق سوريا صاحبة (إعلان دمشق) لما ضخت سوريا الآلاف من مقاتليها على الجبهة السعودية الكويتية لمعاونة دول الخليج ، وأغلقت حدودها مع العراق في عام 1990.
المؤلم أنها ثاني عاصمة للخلافة تتعرض للتهديد ، ولا يوجد سبب مقنع يبرر تهديد الكاوبوي لها ، ولا حتى ما زعمه ذنب العلمانية احمد الجار الشيطان ، ولذلك الموازنة صعبة ، فسوريا لا تهدد الأقزام السبعة ، بل لا توجد بينهم حدود ، وعهد بشار الأسد أرق وأحلم بكثير عن العهد السابق بل قد يتفوق من حيث حرية الرأي على بعض الدول الخليجية التي يعرف صراحة استخدامها لأسلوب القمع ، الموازنة في أشدها حقيقة ودول الفريج متورطة ، هل تقدم الدفاع عن سوريا وتخسر لذة لحس الحذاء الأمريكي؟ أم هي فرصة لكي تتراجع دفعة واحدة وتعلن البراء من أمريكا وتتخذ الإجراءات الكفيلة بحمايتها من العدوان الأمريكي ، وتعيد حساباتها مع شعوبها وتعدها لعهد قاسي مبني على تذوق حلاوة المسواك النبوي واتباع السنة والانتهاج بنهج الإسلام.