عمان فى 13 ابريل / وام / قالت صحيفة الدستور الاردنية اليوم ان عملية الاغتيال الجماعية التى قامت بها القوات الامريكية البريطانية للقيادة العراقية تمت وفق خطة استخبارية محكمة فى ضاحية المنصور فى العاصمة بغداد 0 ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة ان اثنين من كبار القادة العسكريين المنشقين قاما بالتنسيق مع احد ابرز قادة الحرس الجمهورى الذى كان يشرف عليه قصى صدام حسين فى عملية رصد مكان وزمان اجتماع القيادة العراقية 0 واضافت ان القائد الكبير فى الحرس الجمهورى قام بتنفيذ المهمة بطريقة محكمة حيث اخبر القياديين المعارضين بان القيادة العراقية تجتمع فى بيت قديم فى ضاحية المنصور وعلى اثر ذلك قامت الطائرات الامريكية بقصف المكان بعدد من القنابل الضخمة والموجهة0 وبينت ان من ضمن الخطة ان يقوم القائد الكبير فى الحرس الجمهورى بعد عملية تصفية القيادة العراقية والتأكد من ذلك باصدار اوامر لقطاعات الحرس الجمهورى والجيش النظامى بتجميع الاسلحة فى ثلاثة مواقع فى بغداد والعودة الى المنازل الى ان يتم دعوة هذه القوات مرة اخرى للالتحاق بواحداتها وهكذا كان 0 واضافت المصادر ان دخول اول ثلاث دبابات اميركية بعد عملية الاغتيال الى احد القصور الرئاسية على نهر ديالا فى بغداد وتمركز دبابتين على جسر الجمهورية كان عبارة عن عملية اختبار لتنفيذ خطة التصفية للقيادة العراقية وابعاد قوات الحرس الجمهورى والقوات غير النظامية من ميدان المعركة والمواجهات وعندما تتأكد القيادة العسكرية الامريكية من ذلك تندفع الدبابات والقوات الامريكية الى بغداد من كل الاتجاهات0
وقالت المصادر ان جميع اعضاء القيادة العراقية تم تصفيتهم باستثناء محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام وعزة ابراهيم نائب الرئيس العراقى0 واضافت ان اصرار الولايات المتحدة وبريطانيا على اخفاء حقيقة اغتيال القيادة العراقية يعود لعدة اسباب من ابرزها ان لا يظهر صدام حسين بطلا وكذلك باقى اعضاء القيادة العراقية وان تبقى هذه القيادة عرضة للتهم داخل العراق وفى الوطن العربى بانها هربت من المواجهة وان تصاب الجماهير العربية بالاحباط وتبقى فى حيرة دائمة0 وبينت ان الهدف الاخر ان تجعل الادارة الامريكية من موضوع البحث عن القيادة ورقة ضغط وابتزاز لدول مجاورة للعراق تميدا لمهاجمتها والاطاحة بانظمتها السياسية وتدمير قوتها العسكرية واظهار القوات الامريكية والبريطانية على انها المنقذ للشعب العراقى وشعوب المنطقة0

والله للحين ما وضح شىء:(