العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالــف إســلامــيـة > لاشيئ أخسر صفقةً من عالمٍ *** لعبت به الدنيا مع الجهال !!!
المشاركة في الموضوع
ابو عمر الفاروق ابو عمر الفاروق غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 170
#1  
لاشيئ أخسر صفقةً من عالمٍ *** لعبت به الدنيا مع الجهال !!!
قال أبو حازم : (( أدركنا العلماء والسلاطين والأمراء يأتون فيقفون على أبوابهم كالعبيد حتى إذا كان اليوم رأينا العلماء والفقهاء والعباد هم الذين يأتون للأمراء والأغنياء فلما رأو ذلك منهم –أي فلما فلما رأى السلاطين- ازدروهم واحتقروهم وقالوا : لولا أن الذي بأيدينا خير مما بأيديهم ما فعلوا ذلك معنا ! )) .

هذا على أيامه فماذا سيقول لو كان الأن بيننا ؟! .. فما أشبه الليلة بالبارحة !

وقال الشيخ حمد بن ريس الريس نفع الله بعلمه عندما قال : (( إن بعض من ينتسبون على العلم يجنح في فتواه عما علمه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من مراداة أصحاب المصالح ولو أدى ذلك إلى القول على الله بغير علم طمعاً في رئاسة أو جاه أو مال) وهذا خطر عظيم وبلاء كبير يخشى على صاحبه أن يكون ممن قال الله تعالى فيهم من أهل النار : { وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا } وقوله تعالى : { إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَاب َوَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ } )) .

قال تعالى : { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } وهذه من أعظم المحرمات والتي لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تنتهك حتى مع الإكراه .

وقال سبحانه : { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ } .

وقال عليه الصلاة والسلام : (( من يقل علي مالم أقل فليتبوأ مقعده من النار )) البخاري .

وهنا كلام قيم لابن القيم –رحمه الله – في اعلام الموقعين 2/177 يقول فيه : (( وهل بلية الدين إلا من هؤلاء ( يعني علماء السلطان ) الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين وخيارهم المحتزن المتلمظ ولو نوزع –أي خيارهم- في بعض مافيه غضاضة عليه في جاهه أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد واستعمل مراتب الإنكار الثلاث بحسب وسعه وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله ومقت الله لهم قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون وهو موت القلب فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل. وقد ذكر الإمام أحمد وغيره أثراً أن الله سبحانه وتعالى أوحى إلى ملكٍ من الملائكة أن اخسف بقرية كذا وكذا فقال : يارب كيف وفيهم فلان العابد فقال : به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه فيَّ يوماً قط .. إ.هـ .

و بوب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب باباً سماه : (( ( باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا ) مستدلاً بقوله تعالى : { مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ })) . إ.هـ .

وقال ابن القيم في اعلام الموقعين –في كلام له على آية الفواحش - : (( إنه سبحانه رتب المحرمات أربع مراتب وبدأ بأسهلها وهو الفواحش ثم ثنى بما هو أشد تحريماً منه وهو الإثم والظلم ثم ثلث بما هو أعظم تحريماً منها وهو الشرك به سبحانه ثم ربع بما هو أشد تحريماً من ذلك كله وهو القول على الله بغير علم) .. الخ )) .

وقال بعض السلف : (( ليتق الله أحدكم أن يقول : أحل الله كذا وحرم كذا فيقول الله له كذبت لم أحل كذا ولم أحرم كذا فلا ينبغي أن يقول لما لا يعلم ورود الوحي المبين بتحليله وتحريمه أحله الله وحرمه الله بمجرد التقليد أو التأويل )) .

وقال الشيخ محمد بن عبد اللطيف والشيخ سعد بن حمد بن عتيق والشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري والشيخ عمر بن محمد بن سليم والشيخ محمد بن ابراهيم بن عبد اللطيف –رحمهم الله تعالى - : (( تحريم ليقول على الله بلا علم وتحريم الإفتاء في دين الله وشرعه بمجرد الرأي والهوى وفاعل ذلك ومنتحله يبوء بإثمه وإثم من استفتاه قال تعالى : {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ }. )) .

وقد روي عن الإمام أحمد وابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( من أفتى بغير علم كان إثم ذلك على الذي أفتاه ! )) .

وفي الصحيحيين من حديث عبد الله ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الرجال ولكن يقبض العلم بقبض العلماء فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا وأضلوا )) .

وفي أثر مرفوع ذكره أبو الفرج وغيره : (( من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء وملائكة الأرض )) .

وكان مالك رحمه الله يقول : (( من سئل عن مسألة فينبغي له قبل أن يجيب فيها : أن يعرض نفسه على الجنة والنار وكيف يكون خلاصه في الأخرة ثم يجيب فيها )) . !!

وسئل رحمه الله عن مسألة فقال : لا أدري فقيل له إنها مسألة خفيفة سهلة فغضب وقال : ليس في العلم شيء خفيف أما سمعت الله يقول : { إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا } فالعلم كله ثقيل وخاصة ما يسال عنه يوم القيامة .
وقال أيضا : ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك , انتهى .

فحسبنا الله على كل من أفتى بفتوى ضلل بها العباد ووطئ بها للملوك وقلب بها الموازين الحق ونكس بها العدل وأصبح يلوي آيات الله وأحاديث رسوله ليتحجج بها عن مصالح الطواغيت .. فحسبنا الله ونعم الوكيل ! .

أذاك الذي في الدجى نائم؟ *** أخي يا أخي من هو العالم
وعند الطغـاة يُرى الجاثم ؟ *** أذاك الذي للهـدى ثـالم
وفي حرب أهل التقى قائم ؟ *** أذاك الذي للعدى سـالم
على عتبات قصور الطغاة *** ويقتات دوماً بذاك الفتات
فـلا تقفنْ خلفـه للصلاة *** ويمكر دوماً لكيد الدعـاة
حقـيقة كلب الطغاة العتاة ***ويخفي بثوب التقـاة الهداة
ويضحك ذاك المهين اللعين *** أذاك الذي بايع الظالـمين؟
ويخـلط حقاً بظلمٍ مهـين ***ويفتي ليلبس كـفراً بدين
ويمـلأ بطناً وكرشاً سمين *** يضلّل خلقـاً يُهدّم ديـن
بصرح الضرار وشرك الزمان*** ويمضي يشرّع في البرلمان
ليحـرز كرسـيّ زورٍ مهـان *** ويحشد إنساً ويحشر جـان
ليجمـع قرشـاً ويعليَ شـان *** ويضحك مبتهجاً بالـهوان
وأبنـاء إخـواننا جائعـون *** ويبلع ملتهماً للصحــون
وإخواننا زُنزنوا في السجون *** ويضحك قهقهة في مجون
يبيع الجنـان بما هو دون *** فتبّاً وسـحقاً لكل خؤون


وأزيدكم هذه في علماء السلاطين ( لا أقول جميع العلماء .. ولكن البعض فقط ) .. , "
قومُ تراهم مهطعين لمجلسٍ *** فيه الشقاء وكل كفر دان
بل فيه قانون النصارى حاكماً *** من دون نص جاء في القرآن
تباً لكم من معشرٍ قد أشربوا *** حب الخلاف ورشوة السلطان


وأزيدكم أيضاً في العالم العميل .. , "
لاشيئ أخسر صفقةً من عالمٍ *** لعبت به الدنيا مع الجهال
فغدا يفرق دينه أيدى سبا *** ويزيله حرصاً لجمع المال
من لا يراقب ربَّه ويخافه *** تبت يداه وما له من وال


وفي طلاب الجاه والمداهنين والخونة .. , "
الصمت أفضل من كلام مداهنٍ *** نجس السريرة طيب الكلمات
عرف الحقيقة ثم حاد إلى الذي *** يرضي ويعجب كل طاغٍ عات
لا تعجبوا يا قوم ممن أخصبوا *** في هذه الأيام بالكلمات
وعلوا المنابر والصحائف سودوا *** وتقدموا في سائر الحفلات
والله ما قالوا الحقيقة والهدى *** كلا ولا كشفوا عن الهلكات
أنَّى يشير إلى الحقيقةِ راغب *** في وصل أهل الظلم والشهوات
أو طالبٍ للجاه في عصرية *** التقدير للمشهور بالنزوات
فنصيحتي يا قوم ألا تطمعوا *** في عصرنا بتوفر الرغبات
عيشوا لدين الله لا لحضارةٍ *** محفوفةٍ باريب والشبهات

ابو عمر الفاروق غير متصل قديم 20-12-2002 , 05:27 AM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.