|
عضو فائق النشاط
|
|
المشاركات: 726
|
#1
|
تقرير عسكري أوروبي عن اسرئيل
أجرت مناورات جوية واسعة ووضعت خطة "الأمن العسكري الوقائي من الخطر العربي"
تقرير عسكري أوروبي: إسرائيل تسعى لاستدراج سوريا ولبنان ومصر والأردن إلى الحرب
التقارب العربي الأخير مع العراق دفع أمريكا لإعطاء إسرائيل الضوء الأخضر للعمليات العسكرية
بروكسل: فكرية أحمد
كشف تقرير عسكري عاجل لخبراء الاتحاد الأوروبي العسكريين والاستراتيجيين تم تقديمه للاتحاد الأوروبي عن رصد الخبراء العسكريين الأوروبيين لمخطط إسرائيلي لجر أربع دول عربية للدخول معها في مواجهة عسكرية وحالة حرب شاملة، وأكد التقرير أن الدول المستهدفة هي سوريا ولبنان ومصر والأردن، مشيراً إلى أن اتفاقات السلام التي تربط إسرائيل بكل من مصر والأردن معرضة الآن للانهيار، وإذا تخلت الدولتان العربيتان عن اتفاقات السلام للوقوف إلى جانب فلسطين، فسوف تواجه إسرائيل مأزقاً عسكرياً قد يؤدي إلى تطويقها. غير أن التقرير أشار في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل لن تكون بمفردها في هذه الحرب إذا ما تمكنت من تنفيذ السيناريو الذي أعدته ونجحت في استفزاز الدول العربية الأربع لإعلان التحرك العسكري، في إشارة إلى وقوف دول كبرى إلى جانب إسرائيل، دون ذكر محدد من قبل الخبراء العسكريين لهذه الدول الكبرى.
وأكد التقرير أن إسرائيل قد تتخذ من تدخل عناصر حزب الله لحماية الفلسطينيين وبعض الاعتداءات إلى مزارع شبعا ذريعة لإعادة احتلال الجنوب اللبناني وجر لبنان مجدداً في صراع مكثف معها، خاصة وأن حزب الله بدأ بالفعل إعلان مسؤوليته عن التدخل لحماية الفلسطينيين. ولفت التقرير إلى أنه إذا دخلت إسرائيل جنوب لبنان هذه المرة لن تنسحب منه مطلقاً، كما سيساهم ذلك في تثبيت أقدامها في الجولان السورية وفقدان الأمل السوري في أية محاولات مستقبلية للسلام بشأنها، وبالنسبة لمصر قد يكون المخطط الإسرائيلي يهدف لمعاودة احتلال المناطق التي سبق أن سلمتها بموجب اتفاقية السلام، خاصة وأنها تمثل عمقاً استراتيجياً هاماً لإسرائيل.
وأكد التقرير أن عدم التحرك العسكري العربي من قبل هذه الدول واللجوء إلى الطرق الأخرى للضغط على إسرائيل ودفع أمريكا لهذا الموقف، قد يفوت على إسرائيل هذا المخطط لحرب شاملة، لكن ذلك سيكون على حساب الأراضي الفلسطينية التي ستعود بها الأوضاع إلى ما قبل اتفاق أوسلو للسلام. وأكد التقرير على تشكيك الخبراء العسكريين الأوروبيين في أن احتلال إسرائيل للمدن الفلسطينية سيكون مؤقتاً ومرهوناً بعمليات القبض على "الإرهابيين" الذين يهددون الأمن الإسرائيلي الداخلي.
وكشف التقرير العسكري أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أجرت مناورات بقواتها الجوية شاركت فيها طائرات إف 16 وطائرات الأباتشي وطائرات دون طيار، وذلك بمشاركة خبراء أمريكيين، كما قام الخبراء العسكريون الإسرائيليون بعمل تجارب لعدة سيناريوهات للحرب الدائرة الآن على الفلسطينيين ووضع احتمالات لتوسيع هذه الحرب لتشمل بقية دول الجوار العربية، وأن هذه السيناريوهات تم وضعها في ملفات إسرائيلية تحت اسم "خطة الأمن العسكري الوقائي من الخطر العربي" وأدرجت في ملفات وزارة الدفاع. ولم يشر الخبراء العسكريون الإسرائيليون والأمريكيون الذين أعدوا هذه الخطط إلى توقيت استخدامها، بل أشاروا إلى أنها في إطار مواجهة احتمالات الخطر العربي على إسرائيل.
كما أكد التقرير أن ملامح التقارب العربي الأخير مع العراق الذي سجلته القمة العربية رجح إمكانية استبعاد ضرب أمريكا للعراق، مما أدى إلى إعطاء أمريكا الضوء الأخضر للتحرك الإسرائيلي لشغل المنطقة العربية بهذه الأزمة قبل أن يحدث تقارب عربي ـ عراقي فعلي، يؤدي إلى تقارب عسكري وتعاون مع العراق الذي ترى أمريكا أنه يملك أسلحة متطورة من الممكن أن تفيد العرب، وتطور قوتهم بأسلحة الدمار الشامل بصورة تخل بالمعيار العسكري الذي تراه أمريكا في المنطقة، وأن أمريكا ستحول بكل جهد دون امتلاك العرب لأسلحة الدمار الشامل لضمان عدم التوازن العسكري في المنطقة مع القوة الإسرائيلية التي تدعمها أمريكا نووياً. وأشار التقرير إلى أن احتمالات توسع الحرب في المنطقة لحرب شاملة قد تمكن أمريكا من التدخل بقوة نووية لترجيح كفة الجانب الإسرائيلي.
وفي الوقت نفسه وجه التقرير العسكري انتقادات حادة للقمة العربية الأخيرة في برشلونة التي رفضت اعتماد مشروع تقدم به خافيير سولانا باعتبار إسرائيل في حالة حرب نتيجة لأعمال العنف والاجتياح العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وأكد أنه كان من الضروري على الاتحاد الأوروبي إقرار هذا الاقتراح للتعامل مع إسرائيل سياسياً وقانونياً من قبل الاتحاد الأوروبي على هذا الأساس، ومطالبتها بحماية المدنيين وفقاً لبنود اتفاقية جنيف، وأكد التقرير أن كل ما أعلنه سولانا وقت القمة قد تأكد الآن بعد أن أعلنت إسرائيل رسمياً أنها في حالة حرب مع الفلسطينيين وهي مطالبة الآن بتطبيق القوانين العسكرية للحرب بعدم المساس بالمدنيين.
وأكد التقرير العسكري على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون يواجه الآن مأزقاً خطيراً في هذا المخطط العسكري أمام شعبه، وهو مطالب بتأكيد نجاح هذا المخطط للقضاء على أية مقاومة فلسطينية، وتحقيق الأمن الدولي، ولكن بدأت السياسة العسكرية تثبت فشلها مع استمرار عمليات التفجير داخل إسرائيل، وهو يرى أن المنقذ له من الأزمة الداخلية هو نجاحه في إشعال حرب مع الدول العربية، وبهذا قد يتحقق له تجميع صفوف الجبهة الداخلية الإسرائيلية المنقسمة.
( الموضوع منقول من جريده الوطن
|
|
03-04-2002 , 04:44 PM
|
الرد مع إقتباس
|