PDA

View Full Version : ماذا يبث الدعاة في أوساط المدعويين؟


مسدد
17-07-2003, 11:20 AM
وفقني الله لإلقاء محاضرة في مركز صيفي في إحدى مدن الدولة وكان الموضوع حول "السعادة" وبعد حمد الله وشكره أشكر منتدى سوالف الذي وفر لنا أرضية خصبة نبذر فيها الخير ونتعلم من إخواننا الكثير ، فأكثر ما استفدته في موضوع السعادة كان عبر منتدانا الغالي.

سئلت سؤالين افقداني صوابي وأحسست أني احتاج إلى كمية كبيرة من الاكسجين حتى تعدي الأزمة ، السؤال الأول "أخوي يقولي عمر خالد لا تسمعين له هذا كلام فاضي وكذاب وما يطبق السنة" ، وأما السؤال الثاني "أخوي يقولي الأناشيد بدعة".

بعد المحاضرة اتصلت بزميل لي وأخبرته بالسؤالين فضحك.

لن أفرغ نفسي للرد هنا على السؤالين ولكن اتسائل ، ما الذي يطرحه الدعاة في صفوف عوام المسلمين؟؟؟

تخبرني أختي بأنها ذات مرة كانت في مصعد وكانت معها فتاتين ، وقالت بصريح العبارة (بنتين بكشيشهن) ، تقول ، الأولى قالت "في واحد اسمه عمر خالد قال أخوي أنه لازم ما نسمع له" وقالت الثانية "وبعد اخوي يقول لي السويدان مشبوه" ... تقول أختي "قلت في نفسي: وانتن يا امهات كشيش مب مشبوهات؟".

هذين الأخوين التافهين الفارغين استطاعا أن يقنعا أختيهما بخطورة عمر خالد والسويدان ولم يستطيعا أن يقنعاهما بأن الله لن يسألهم يوم القيامة عن الآخرين بل سيسألهما عن نفسيهما وماذا فعلتا ، لم يستطع أن يقنعهما بضرورة الحجاب الشرعي ، يضب لسانه ويستحي على وجهه أفضل له.

ابث ألمي إليكم فيما يطرح وأتمنى من جميع الأخوة المشاركة.
هل نحن منصفون؟
ما أسباب انتشار مثل هذه الأفكار؟
ما أثرها على نفوس المدعويين؟
وما خطرها على مجتمعاتنا؟

حروف سوالف
17-07-2003, 12:15 PM
ببساطه اخي الكريم ..
تواجهات واعتقادات ..هناك من يضن نفسه سائر على الطريق الصحيح وهناك من يضن انه (ماشي صح بس انتو وخرو عني)..
وللاسف هناك من لا يقبل التوجيه والاخر لا يقبل التحدث ..
الدعاه لهم افكار سليمه غالبا واتباعهم يكون فيه الصح والصواب .
المشكله من يخرج وقت اتبع هوا نفسه وانقادت خلف ما اشتهته ويخطئ فلان وفلتنا ..
مشكلنا اصبحت كبيره في هذا الزمن اصبح الناس شتات وتفرقو ..فلم نعد نعرف من المصيب والمخطء ...
تحياتي لك ..الموضوع حساس جداا
اخوك

سردال
17-07-2003, 04:45 PM
يرى البعض أنهم حراس على عقول الآخرين، فيحذرون من فلان وكتبه ومقالاته، ويشنعون على فلان رأيه وكتبه، ويشنون حرباً على فلان بسبب أشرطته، وإذا حدثتهم عن ذلك فلا تأمل أن تغير فكرتهم أو تصل معهم إلى حل وسط، بل يصرون على ما هم عليه وإن كانوا على خطأ واضح بين، فهم يرون الأمور بالعصبية والقبلية الفكرية، يرونها بأسلوب بوش: "من لم يكن معنا فهو ضدنا".

وأعجب منهم كيف جعلوا شغلهم الشاغل متابعة أخطاء العلماء والدعاة، فيجعلون من الخطأ الواحد ذريعة لمحاربة المخطأ وكل ما ينتجه، وربما ينقلبون على شخص منهم، أخطأ أو خالفهم الرأي في مسألة فيحاربونه كأن لم تكن بينهم صحبة.

والأخطر من ذلك، عندما ياتي الشخص العامي الذي يريد طريق الاستقامة، فيرى هؤلاء في تناحر واختلاف وحرب، فيظن أن كل الملتزمين معقدين، والأفضل له أن يبتعد عنهم وعن طريق الاستقامة.

هذا الموضوع أشبع بحثاً ونقاشاً، سأمت تلك العقول المنغلقة الضيقة الغبية!

أتذكر يوماً أن أحدهم، ناقشني في فلان من العلماء، وأنه يفعل ويفعل، قلت له: وأنت ألم تغش في الامتحان؟ أليس هذا تناقضاً يا مطوع يا متدين يا صاحب اللحية والثوب القصير؟ ألم ينهك بقية الطلبة عن الغش وهم ليسوا بملتزمين وقالوا لك: كيف تغش يا مطوع؟ لو كنت متديناً حقاً وصاحب دين لجعلت هذا المظهر مكملاً لنفسك وأخلاقك، لكن مظهرك يتناقض مع أفعالك.

فجاء بعذر أقبح من ذنب: نريد ننجح!

كيف يخطأ هو فلا يحاسب نفسه، ويخطأ غيره فلا يعذره؟

مسدد
17-07-2003, 07:16 PM
أتذكر أحد الأخوة لما كنا في الجامعة وعدني أن يأتي بفتوى تبيح الغش في مادة اللغة الإنجليزية

فإما أن تكون أخي بحق فأعرف منك غثي من سميني
وإلا فاطّرحني واتخذني عدوا اتقيك وتتقيني

هدووء
18-07-2003, 08:38 AM
سبحان الله كثير من الناس نسى لابل تناسى أن العلماء لهم مكانة جليلة عند الله تعالى وأن لحمهم مسموم والتكلم عنهم أثمه مضاعف يرمي كلمته في الداعية بكل ثقة كأنه ماشاء الله من أهل الأختصاص وحتى لوكان فلايحق له , يأخذ مالداعية ويترك ماعليه لأنه بطبيعة الحال هو انسان وله هفوات وليس معصوم للخطأ

فهاهو أحد الدعاة رحمه الله يأتي اليه طلبته ويقولون له ياشيخ تعلم أن الشيخ الفلاني يقول أنه أعلم أهل الأرض أي أنه أعلم منك وتخيل بارك الله فيك كيف كان رد العالم قال لهم نعم هو أعلم أهل الأرض فردوا طلبته كيف ياشيخ وأنت أعلم منه فقال لهم هو أعلم أهل الأرض في أهل بيته ...سبحان الله أمتص غضب طلبته وجنب نفسه الوقوع في الحديث عن هذا العالم ..

وهنا ثمت أسئلة تطرح نفسها على هذه الفئة التي بات هاجسها الذي يؤرقها اتباع العلماء في أخطائهم ..ماذا قدمت لأمتك ؟؟؟ , كم شخص هداه الله على يديك ؟؟؟, والكثييييير

أذكر لك بعض المواقف التي حصلت لي مع بعض الأخوات :

* الشيخ حمدان هذا الشخص له باع طويل في الدعوة الى الله همه وشغله الشاغل كيف ينفع غيره تراه في كل عمل خيري موجود ,كله نشاط وهمة عاليه في سبيل ايصال كلمة الاسلام داخل الدولة وخارجها وما أن وفقه الله في عمله حتى غير أمووور كثيرة أهمها على الأطلاق خطب الجمعة , ففي أحد المرات سمعت عن محاضرة سيلقيها وكان عنوانها جميل فحضرت المحاضرة فكان كلامه كان له الأثر الكبير في نفوسنا وأستطاع بفضل من الله أن يثبتنا على المداومة على عمل خيري بكلماته التي قالها ولما أخبرت أحد الأخوات أن لاتضيع حضور محاضرته قالت الشيخ هذا فيه "......" والله أنه لايستحق هذا الكلام ولو لم أكن حضرت له لصدقت لأن الأخت من الثقات لكن الأسف فاجئتنا

* والمصيبة تكون أدهى عندما تكون الأخت على دين والتزام
ذات يوم كنت مع أحد الأخوات فكنا نتبادل أطراف الحديث في الدين فقلت لها أعجبني الشيخ أحمد بما يقدم قالت هذا لايستحق أن تقولي له شيخ لأنه "........" والأخت ملتزمة جدااا وعندها اجازة في القرآن والحديث سبحان لكن مع هذا تكلمت على الشيخ فيما لايستحق

نسأل الله أن يهدينا ويهديهم ..اللهم آآآآآمين

أخي الكريم أسمح لي على الأطالة لكن بالفعل موضوع حساس وخطير ونعاني منه

مسدد
19-07-2003, 02:36 AM
متى يبلغ البنيان يوما ... إذا كنت تبني وغيرك يهدم

وماذا نفعتها إجازتها في حفظ القرآن أو قراءته إذا كان هذا مستواها الأخلاقي ، لم يسلم شيخ من مثلبة أو مطعنة ، الشيخ عائض في بداية التسعينيات اتهم في عرضه وشرفه ، كنا في الجامعة نفاجئ بمجموعة من المنتسبين للصحوة الإسلامية يؤكدون التهمة وأنها حقيقة وكانوا يتندرون بالشيخ.

اندس في الوسط الدعوي أناس نفعيون لا هم لهم سوى ضرب الدعوة ، هم من رجال الأمن ، وهذا لا يخفى على أحد ، وتبعهم في هجومهم هذا الرعاع من الذين لا يتقون الله.

رأى أحد الصالحين رجلا يتكلم عن مسلم ، فقال له "هل قاتلت الروم؟" قال "لا" فقال له "وهل قاتلت الفرس؟" قال "لا" قال "سبحان الله ، سلم منك الفرس والروم ولم يسلم منك أخوك؟"

aziz2000
20-07-2003, 05:23 PM
هؤلاء معروفون بشبهاتهم .. فهم خوارج على الدعاة ومرجئة مع الحكام .. وهم يدّعون السلفية والسلف منهم براء .. وهم من تسبب في شق صفوف شباب الصحوة في فتنة 1415 هـ والتي تم فيها سجن الكثير من المشائخ من أبرزهم سلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر وسعيد آل زعير وغيرهم كثير وكثير .. وقد جالستهم عند زيارتي الأخيرة للمدينة المنورة عند أحد من علمائهم على حدّ قولهم .. وكنت أعلم عن هؤلاء من خلال قراءتي لشبكة الإنترنت .. وقد أحسنت الظن وقتها وقلت بأن هؤلاء ربما يكونون شبابا متحمسا .. ولكن عندما جالست من يسمونه عالم عندهم علمت أنهم سواء هم وكبرائهم!! .. ففي تلك الجلسة ( اغتاب ) هؤلاء مع عالمهم سبعة من أهل السنة والجماعة .. من المجاهدين والدعاة المخلصين .. نحسبهم كذلك والله حسبيهم .. وعندما تم فتح باب الحديث عن الرافضة تم إغلاق باب الحوار بسرعة والرجوع إلى الكلام في سفر وسلمان وعائض !!!!!

وهؤلاء يدّعون بأنهم يحاربون الحزبية .. وهم في الحقيقة متحزبون لحزب يسمّونه السلفية زورا وبهتانا .. وهو عموما اسم فقط يتسمّون به ولايطبّقونه !! ..

وقد وقال فضيلة العلامة الشيخ محمد الصالح بن عثيمين – رحمه الله - :

" السلفيَّة هي اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؛ لأنهم سلفنا تقدموا علينا ، فاتِّباعهم هو السلفيَّة ، وأما اتِّخاذ السلفيَّة كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حقٍّ : فلا شكَّ أن هذا خلاف السلفيَّة ،

فالسلف كلهم يدْعون إلى الإسلام والالتئام حول سنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا يضلِّلون مَن خالفهم عن تأويل ، اللهم إلا في العقائد ، فإنهم يرون من خالفهم فيها فهو ضال .

لكن بعض من انتهج السلفيَّة في عصرنا هذا صار يضلِّل كل من خالفه ولو كان الحق معه ، واتَّخذها بعضهم منهجاً حزبيّاً كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى الإسلام ، وهذا هو الذي يُنكَر ولا يُمكن إقراره ،

ويقال : انظروا إلى مذهب السلف الصالح ماذا كانوا يفعلون في طريقتهم وفي سعة صدورهم في الخلاف الذي يسوغ فيه الاجتهاد ، حتى إنهم كانوا يختلفون في مسائل كبيرة ، في مسائل عقديَّة ، وفي مسائل علميَّة ، فتجد بعضَهم – مثلاً – يُنكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى ربَّه ، وبعضهم يقول بذلك ، وبعضهم يقول : إن الذي يُوزن يوم القيامة هي الأعمال ، وبعضهم يرى أن صحائف الأعمال هي التي تُوزن ، وتراهم – أيضاً – في مسائل الفقه يختلفون ، في النكاح ، في الفرائض ، في العِدَد ، في البيوع ، في غيرها ، ومع ذلك لا يُضلِّل بعضهم بعضاً .

فالسلفيَّة بمعنى أن تكون حزباً خاصّاً له مميزاته ويُضلِّل أفرادُه سواهم : فهؤلاء ليسوا من السلفيَّة في شيء .

وأما السلفيَّة التي هي اتباع منهج السلف عقيدةً ، وقولاً ، وعملاً ، واختلافاً ، واتفاقاً ، وتراحماً ، وتوادّاً ، كما قال النَّبي صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثَل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالحمَّى والسهر " ، فهذه هي السلفيَّة الحقَّة . " لقاءات الباب المفتوح " ( السؤال رقم 1322 ) .

وقال فضيلته رحمه الله :

" يا اخواني فكروا في الأمر ، اتقوا الله في أنفسكم ، اتقوا الله في هذه الصحوة وفي هذه النهضة ، اجمعوها على كلمة واحدة ، اغفروا لإخوانكم ما أخطئوا فيه ، وناصحوهم فيما بينكم ... أما أن تتكلم فيه من وراء الجدر ، من وراء الكواليس ، وتقدح فيه ، وتحمل قلوب الناس حقدا وغضبا وبغضا له ، فهذا والله إنك لمسؤول عنه وانك لمجانب للصواب ومجانب لمذهب أهل السنة والجماعة .

أهل السنة والجماعة عندهم في قلوبهم سلامة وفي ألسنتهم سلامة لأهل الحق ، يتناصحون فيما بينهم ولا يتفاضحون ، يببشرون ولا ينفرون ، كما أمر النبي .

أما أن ننفر الناس بمثل هذا الأسلوب فإن الإنسان سيكون مسؤولا عنه . "

الرابط :

http://www.jahra.org/free/amza/o3.rm

وقال رحمه الله : " إنني أوجه الموعظة لهؤلاء الذين ابتلوا بهذا الداء أن يتوبوا إلى الله عزوجل ، أن يتوبوا إلى الله ويستغفروه ، وأن لا يفتحوا في الأمة باب النزاع والتفرق ، وأن يعلموا أنهم مخطئون على كل تقدير لأنه بدل من أن تنصب أقوالهم وغيبتهم وسبهم على أهل الباطل من المنافقين والملحدين ستنصب على اخوانهم ممن يشاركونهم في الدعوة .

يا سبحان الله ! إذا انصبت أقوالهم على أهل الدعوة وقلت ثقة الناس بهم فستقل ثقة الناس بهؤلاء الآخرين الذين سبوهم سواءا دافع أولئك عن أنفسهم أم لم يدافعوا

سيكون الناس الآن بين طرفين كل واحد منهما يضلل الآخر ويقدح فيه ، وحينئذ ينفرد لقيادة الأمة من ليس أهلا للقيادة لا في علم ولا في دين

وحينئذ يفرح هؤلاء المنافقون من العلمانيين وغيرهم بما جرى بين أهل الصحوة ويقولون :

الحمدلله الذي كفانا ، كفانا أن يقدح بعضهم في بعض وأن بعضهم يسب بعضا فإن هذا هو الذي نتمناه ونسهر الليل والنهار لنحققه . "

الرابط :

http://www.jahra.org/free/amza/o2.rm

مسدد
20-07-2003, 11:36 PM
جزاك الله خيرا أخي عزيز وهذا الذي طرحته هو ما كان ينقصنا ، جزا الله خيرا شيخنا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ، وعسى الفئة الباغية على إخوانها أن تتعض ، ووالله أن خير وسيلة للتعامل معهم هو السكوت عنهم ، فإن الإنسان لن يستفيد شيئا من تفريغ جزء من وقته للدعوي للدر عليهم ، بل سيجد نفسه ينساق خلفهم ، بينما لو تركهم لألجمهم بلجام الصمت حتى إذا ضاقت نفوسهم بأخلاقهم ضرب بعضهم بعضا وانشغل بعضهم ببعض كفعل الخوارج.

هدووء
21-07-2003, 11:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم في سؤال دائما يدور في بالي من فترة بسيطة خرج أناس يتكلمون عن الشيخ الجفري ويتهمونه وغيره ياترى ماحكم الشرع في هذا الأمر ؟؟ وهل ناشر مثل هذه المواضيع يؤثم ؟؟

أفيدنا أفادك الله

مسدد
21-07-2003, 04:25 PM
اختي وضعتيني على محك صعب جدا وشديد ولكن أوصيك بهذا المقال الذي سبق أن نقلته وثقي تماما أني لا أذكر العاملين في حقل الدعوة الإسلامية بالسوء على اختلافهم قدر ما استطيع ويقع الخطأ مني حالي كحال غيري من البشر ، الخطأ الذي أعنيه ليس التحذير من أقوال بعض العاملين في حقل الدعوة لأن هذا شيء مشروع (وأقول حتى التحذير له ضوابطه) ولكني اتحدث عن أخطاءنا التي قد ننقلها إلى عوام الناس مستدلين أحيانا بالأدلة الشرعية ، ولا نبريء أنفسنا منها.
أتمنى أن ترين الرابطين ولكن حكّمي شرع الله في المسألة وتأكدي أن المنتسبين إلى الدعوة كثيرون منهم الصادق الثقة المستن ومنهم الصادق غير المستن (المبتدع) ومنهم المنتسب للدعوة ظلما وزورا ، ولن تجدي في أي من مقالاتي التي سأسردها ذكرا عن شيخ معين ولكني انقل مقولات لأن الإنصاف يلزمنا بان نترك للعقلاء أن يأخذون برأيهم ويفهمون بفهم يظنون فيه أنه مقتبس من هدي النبوة ، لا نفرضه عليهم ، وفي نفس الوقت نتبعد عن السب والشتم الذي لا نحتاج له.
الموضوع الأول (http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=158651)
الموضوع الثاني (http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=170051)

كما يتطلب الإنصاف أن نكون مهذبين في الرد على غيرنا والابتعاد عن ذكرهم بالسوء وغيبتهم ونبزهم بالألقاب ، كذلك نحن مطالبن باظهار الحق الذي قد يخفى على كثير من الناس ، وأحينا نتحرز الف مرة ونتراجه الف خطوة لأن هذه المواضيع في قمة الحساسية وأحاول أن أتأكد هل ما سأكتبه حول فلان من الناس من باب التشفي؟ أم هو من باب توضيح أمر خطير خاف على الناس؟ فاتراجع لخوفي أن الشيطان لبس علي وجعلني اعتقد أن ما أقوم به لوجه الله وليس من باب التشفي ، ولما اتراجع وأمضي أفاجئ بموقف يرتعد له فكري لا استطيع استيعابه فاقدم مرة أخرى للحديث ولكن ينقبض قلمي مرة أخرى ، وهكذا ابقى أصارع نفسي لساعات طوال وتصبح حالة النفسية سيئة وحتى زوجتي تشفق علي واشفق على نفسي ، ولكن كما قال الشاعر
"لو لم تكن إلا الأسنة مركبا .. فما حيلة المضطر إلا ركوبها"

اختي كان يكفيني أن اسكت عن الموضوع وادعه يمضي أو اترك بعض الأخوة المستعدين للرد على سؤالك المحرج ولكني وجدت أن سكوتي لن يكون لوجه الله بل هروبا من الرد لأسباب كثيرة قد يستطيع البعض علمها ولكن اخطرها لا يعلمه سوى الله ، فهانا أقدم برد لا أزكي فيه الرجل ولا أهاجمه ولكني اترك لك أن تسمعي ما يقوله ، وأما ما سمعته بإذني من خلف الكواليس فقد احتفظ به لنفسي واضطررت أن أخبر به بعض إخواني الطيبين وانا اتجرع مرارة كتمان ما لا يكتم.

هدووء
22-07-2003, 05:23 AM
أخي الفاضل بداية جزاك الله خيرا وفيرا لاينقطع , سألت السؤال أكثر من شيخ فلم يعطني الجواب الكافي خلاف من يقول أن الجفري على حق وأنا قابلته هذا رد أحد المشايخ لي , فتوضيحك بارك الله فيك فيه الخير الكثير والأجابة الكافية ..وأسال الله أن ينفع بك الأسلام والمسلمين


ملاحظة : يعلم الله لم أقصد بسؤالي الأحراج أنما توضيح أمر التبس علي كثيرا وأعتقد ما قمت به في أحد الموضوعين من باب الشرع على خلاف غيرك من أنزل المقاطع الصوتية مع تعليق " يتجاوز فيه ضوابط التحذير "

عمومة جزاك الله خير

مسدد
22-07-2003, 11:12 AM
اختي الفاضلة جزاك الله خيرا على استيعاب الرد وأُكبر فيك هذا ، وأما الذين لم يعطوك الرد الكاف فلأسباب كثيرة وأحسنوا إذ لم يعطوا جوابا شافيا ، اختي لا تسأليهم عن الشيخ لأن كل من له نسب شريف تحب الناس فيه عنصر نسبه وقد يصل بها الحال إلى أن تدمع عينيها برؤيته ولكن اسأليهم عن النقولات ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، لا تسألين عن "الظواهري" ولكن اسألي عن فتواه في الموضوع الفلاني ، لا تسألي عن "ابن عربي" ولكن اسألي عن آراءه ، لأنك لو سألتي عن ابن عربي فمنهم من سيكفره ومنهم من سيجعله عابدا زاهدا ناسكا متبعا ، ولكن إن سألتي عن بعض آراءه ستجدين أن أكثر العلماء تؤكد أنها شركيات.
ولنأتي لنموذج سيد قطب رحمه الله والذي خاض فيه الكثيرون ، نأخذ آراءه وأقواله ونسأل عنها ، لا نأتي ونسأل "ما الرأي في سيد قطب" لأن النتاج لدى الكثيرين "كافر" والناتج عند آخرين "عالم مفسر نحرير" وكلا الأمرين فيه نظر.
نسأل عن ما يقوله ونترك الشخص ، فنصيحتي أختي أن لا تسألي عن "الرأي في فلان" لأنك ستقعين بين طرفي نقيض ، ولكن أسألي عن ما سمعتيه يقول بلسانه واجعلي الدعاة والعلماء يحكمون على هذا القول.

اتمنى أن كلماتي لم تكن معقدة.

دمدم
22-07-2003, 11:58 AM
اعرف نفسك قبل ان يعرفك الاخرين .. نعم اذا عرفت نفسك.. قدرت توصل

لقلوب الناس..معرفه الذات هي احترام لذاتك..

احبتي .. لكل شخص طريقه في التعامل. ولكن قد يخون البعض الاسلوب

في التعبير.. ونطلق على ذلك الوصف خانك التعبير.. لغه القلوب لغه

ثالثه .. بعد العين واللسان .. صدقوني .. انني عرفت ناس لم اكن اعرفهم..

ولكن يكفي بيني وبينهم تبادل احساس ومشاعر اخوه.. وليس بشرط ان

تقول للشخص اني اعزك ولا تستطيع ان تقنعه مهما قلت .. اذا لم تكن هناك ..

لغه بين القلوب.. لغه القلوب اساس علاقه تحكمها النيه الصادقه.

نور بوظبي
22-07-2003, 12:42 PM
كنت أتصفح مجلة الدعوة و وجدت هذه الفتوى و أحببت أن أنقلها للفائدة ، و هي لفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ..


ما رأي فضيلة الشيخ في بعض الشباب و منهم بعض طلبة العلم الذين صار ديدنهم التجريح في بعضهم البعض وتنفير الناس عنهم و التحذير منهم ، هل هذا عمل شرعي يثاب عليه أو يعاقب ؟

الجواب : الذي أراه أن هذا عمل محرم، فإذا كان لا يجوز لإنسان أن يغتاب أخاه المؤمن . و إن لم يكن عالماً فكيف يسوغ له أن يغتاب أخوانه العلماء من المؤمنين، و الواجب على الإنسان أن يكف لسانه عن الغيبة و النميمة في أخوانه المؤمنين، قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اجتبنوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم و لا تجسسوا و لا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهمتوه و اتقوا الله ) (الحجرات)، و ليعلم هذا الذي ابتلي بهذه البلوى أنه إذا جرّح العالم فسيكون سبباً في رد ما يقوله هذا العالم من الحق. فيكون وبال رد الحق و إثمه على هذا الذي جرّح العالم لأن جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً، بل هو جرح لإرث محمد – صلى الله عليه و سلم- فإن العلماء ورثة الأنبياء فإذا جرح العلماء وقدح فيهم لم يثق الناس بالعلم الذي عندهم و هو موروث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و حينئذ لا يثقون بشيء من الشريعة التي يأتي بها هذا العالم الذي جُرح. و لست أقول : إن كل عالم معصوم، بل كل إنسان معرض للخطأ، و أنت إذا رأيت من عالم خطأ فيما تعتقده، فاتصل به و تفاهم معه، فإن تبين لك أن الحق معه وجب عليك اتباعه، و إن لم تجد له مساغاً فاحذر من قوله لأن الإقرار على الخطأ لا يجوز، لكن لا تجّرحه و هو عالم معروف بحسن النية ، و لو أردنا أن نجرّح العلماء المعروفين بحسن النية لخطأ وقعوا فيه من مسائل الفقه، لجرحنا علماء كباراً، و لكن الواجب هو ما ذكرت، و إذا رأيت من عالم خطأ فناقشه و تكلم معه ، فإما أن يتبين لك أن الصواب معه فتتبعه أو يكون الصواب معك فيبتعك. أو لا يتبين الأمر و يكون الخلاف بينكما من الخلاف السائغ وحينئذ يجب عليك الكف عنه و ليقل هو ما يقول و لتقل أنت ما تقول. و الحمدلله الخلاف ليس في هذا العصر فقط ، الخلاف من عهد الصحابة إلى يومنا،
و إما إذا تبين الخطأ و لكنه أصر انتصاراً لقوله وجب عليك أن تبين الخطأ و تنفر منه، لكن لا على أساس القدح في هذا الرجل و إرادة الإنتقام منه، لأن هذا الرجل قد يقول قولاً حقاً في غير ماجادلته فيه ، فالمهم أني أحذر إخواني من هذا البلاء وهذا المرض و أسأل الله لي و لهم الشفاء من كل ما يعيبنا أو يضرنا في ديننا و دنيانا ..




العدد 1895.. 5- ربيع الأخر- 124 هــ

نور بوظبي
22-07-2003, 01:02 PM
أخي الفاضل..

أرى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قد وضع خطوات واضحة في كيفية الانتقاد و أدابه ..

1- لا يوجد هناك إنسان معصوم من الخطأ

2- مناقشة العالم في المسألة التي نظن أنه مخطأ فيها .

3 -إما أن يكون الرأي معي فيتبعني العالم و يتراجع عن خطأه ، أم يكون معه فأتبعه و أتراجع عن خطأي.

4- عدم تجريح العالم و القدح فيه و نحن لم نناقشه في الأصل في خطأه.

5- إن تبين أن العالم مخطئ و لا زال مصر على خطأه فوجب علينا أن نبين الخطأ و لكن لا أساس القدح فيه و الإنتقام منه ..


أخي الفاضل المسألة هي مسألة نقد ، و هل نحن من ننقد ، أم هذا هو واجب علمائنا ، و ما هي الطريقة الصحيحة للنقد ، و هذا ما نراه في طريقة التناصح بين العلماء ، بحيث مثلاً نقرأ رسالة من شيخ معين إلى شيخ ينتقد فيه كتاب و يوضح له أسباب النقد ، فيرد عليه الشيخ المعني برسالة أخرى ..



أخي الفاضل .. بصراحة أثرت نقطة حساسة و لكنها مهمة ..

هدووء
23-07-2003, 03:59 AM
ماشاء الله عليك أخي الفاضل , أسأل الله أن يزيدك علما وتنفعنا به

جميل جميل ما أوردته ونقطة حساسه جدااااا غابت عني , سبحان
الله تبادرت إلى ذهني مواقف عديدة وأهمها أن مرة كنا نناقش أحد الأساتذة الذي كان يدعي " أن لا مهدي في الاسلام " وغفلت عن هذه النقطة للأسف كان الحكم على الأشخاص وليس ماقالوا ولذلك قمت بطباعة الرد ووضعته على واجهة غرفة المكتب حتى أتذكره دائما حيث أحكم وأسال على ما قال وليس الشخص


ملاحظة أخيره : أخي الفاضل أحس أن لديك علم كبير في الدين فأتمنى لا بل رجاء أن تنفعنا به لأن في هذه الأيام قل ما تجد أشخاص تثق فيهم في الدين

بارك الله فيك ,,,

مسدد
23-07-2003, 09:40 AM
اسال الله أن يجعلني خيرا مما تظنين وأن يغفر لي مالا تعلمين ، ولولا ستر الله ومعافاته لنا بتغطية عيوبنا لما قلت هذه الكلمات التي لا استحق معشارها ، إنما انا رجل ينسب نفسه لخدمة الدين والدعوة لنصرته حالي كحال أي أخ موجود هنا.

اليوم كنا جلوسا في مجلس كل من كان فيه ممن نعتقد صلاحهم ، فتكلمنا عن ظاهرة الشذوذ في العالم وكيف أن الشاذين أصبحت لهم جمعيات ومنظمات ترعى حقوقهم ، فقلت لهم "اتذكر اني رأيت محمد العوضي يتحدث عنهم وكيف أنه ظهر أن لهم وجود وتنظيم قوي في دولة الكويت وأن الأمم المتحدة تحميهم والعوضي تعرض لتهديد بالتصفية" الآن نحن جلوس نتحدث في موضوع الشواذ ، بادر أحد الشباب قائلا "ولكن العوضي في ذلك البرنامج ارتكب خطئا فادحا لما قال أن أو سفير في الإسلام كان (إما أنه قال مخنث أو شاذ) فقلت له "هل سمعت هذا بأذنك" قال "هو قال" كررتها "هل سمعت هذا بأذنك" قال "لا ولكنه لما سؤل في الإنترنت عن هذه المقولة جواب وبرر كلامه" قلت لزميلي "إن كان قال هذا فقد ارتكب خطئا وظلما مبينا.

ردي كان هدفه تمرير الموضوع ، وإلا أني قلت في نفسي أنه ما كان ينبغي علي أن أذكر الاستاذ محمد العوضي أمام هذا الشخص.