في حلمٍ بعيد .. أخضر ..
كانت عيناي تُحدّق بحسرة المغلوب على أمره ..
احتضن وجهي بكفّاي وأُجهش بالحزن ..
أرفع رأسي ليتهدل مرةً أُخرى على صدر اليأس ..
تتناهى إلى أُذناي ضحكات غريبة - أعرفها جيداً - وتنبت في أفكاري تلك الأيام الخوالي المفعمة بالبراءة ..
لماذا نكبر ؟!! ( ليه نكبر ) .. قصيدة قرأتها منذ زمن
ومن حينها أردد نفس السؤال ..
سؤال قبع داخلي إلى أن وجد من ينطقه ليمارس الحضور ..
( ليه نكبر ) .. لماذا يستهلك العمر براءتنا ..
هذه الدمية الرائعة .. وتلك النزهه البسيطة ..
وذاك الوعد بالمفاجأة عند النجاح ..
وكلمات الإطراء المتنامية في شموخ بداخل صدورنا ..
كل تلك التفاصيل الصغيرة ( آه .. ها أنا أقول صغيرة ) ..
كانت كبيرة حقاً ..
فما الذي أعجزها الآن عن خلق السعادة ..
السنين .. لا شك أنّها السنين التي لا تفتأ تسلبنا كل حلمٍ أخضر ..
السنين التي تستهلك بساطتنا ..
لتتعثر البراءة في خطوات عمرنا ..
ويتآمر عليها الواقع موقفاً .. موقف ..
ونُجبر على تقيئ الأحلام ..
فجوفنا المُثقل بالجروح لم يعد يملك حق احتوائها ..
وبين طفولتنا والنضوج ..
لا يطرأ سوى فرق بسيط .. بسيط ..
لا يطرأ سوى أن استحالت الخضرة للونٍ أصفرٍ سامج ..
يعترف بوقاحة سرقته لكل لحظات الفرح تلك ..

( أحلام )

شكرا علي الموضوع

كلامك أو كلامج يا أختي أسرني...
و جعلني لبرهة أفكر .....لماذا نكبر...؟!!
فعلاً....ليتني أعود طفلة صغيرة...وأمتلك دميتي....لكنها أمنية...
هذه هي الحياة...............
سنعي يوماً ونحن قد كبرنا وكبرنا وكبرنا...

تحياتي:

عذوبة...........

كالعادة .. صديقة الأبداع والتميز .. ساحرة الكلمة

في كل مرة .. تكتبين .. لا بد .. وانك .. تتركين بصمة .. مميزة

على مشاركاتك ..

في نظري ..

نكبر .. فقط .. ليزداد الندم .. في قلوبنا.. وتملؤه الحسرة

نكبر .. فقط .. لتزداد .. جراحنا .. ومعاناتنا ..

نكبر .. لأن الحياة .. ارادتنا .. ان نكون .. تحت رحمتها

نكبر .. لأن الحياة .. جاءت .. بنا .. الى .. نهايتنا..


هكذا هي الحياة .. تأخذ .. ولا تعطي .. وان اعطت .. اخذت

سريعا .. فهي .. رمز .. للبخل ..

عدت .. فقط .. لوحي القلب .. وادراك العقل ..

تحياتي