|  | عضو نشيط جداً |  | 
						المشاركات: 449
					 | #1 | 
	
		
 | 
   
          | 
 
 السلام عليكم جميعا...........من أكثر ما يمدح الفتى فيه لسانه
 و مدى فصاحته و بلاغته و اصابته في المواقف المختلفة،
 فلا  يُكلّم الأمير كما الأسير و لايُكلّم الصديق كما العدو و لا
 يُكلّم المازح كما الجاد، بل هناك اختلاف بيّن.
 
 وإن من الفصاحة و البلاغة أن يملك الانسان هذه الخصلة
 الجميلة و يضرب فيه المثل في الاصابة و الابداع و الجمال
 أو قد يذم في التكلّف و الهذر و السلاطة و الاسهاب ، و قد
 ذكر ذلك الجاحظ مطوّلا في كتابه المشهور " البيان و التبيين"
 و الحكماء و الأعراب القدامى كانوا يصفون الشخص ان كان
 بليغا بأنه " كان والله يضع الهناء مواضع القنّب "  و هذا شبيه
 بقولنا " لكل مقام مقال " .
 
 فحذارِ عزيزي القارئ أن تخاطب صديقك كما تخاطب العدو,
 و حذار من أن تخاطب المازح كما تخاطب الغاضب ، فلكل
 انسان شخصيّته المستقلّة المختلفة تمام الاختلاف عنك ، و
 ليس عليك أن تقولب الناس حسب رغبتك ففي هذا تقصير و
 ظلم لك و للناس أيضا .
 
 كن مرنا مع الناس ، غاضبا مع الغاضب ، حكيما مع الحكيم ،
 مازحا مع المازح ، و لا تدعهم يأخذون عنك فكرة عدم اصابتك
 و عدم قدرتك على الكلام الصحيح السليم ، و هو ما نبتغيه .
 
 و أخيرا تذكر قول معاوية :
 " لو كانت بيني و بين الناس شعرة لما انقطعت "
 
 
 فراولة
 
 |  
 | 
   |    31-05-2001 , 12:39 AM | الرد مع إقتباس |