أخي الحبيب،

إلى الأخ الذي عاتبني، عتابك مقبول وله مكان في القلب إن شاء الله.

وأقول لك بكل صراحة أني لم أكتب كلمة واحدة من منطلق الشدة أو التعنت.

وأقول أيضاً أن تعقيبك لم يخل من جفاف وشدة.

وأرجو أن لا أكون قد جرحت مشاعر أحد بكلامي، ولكن ألا توافقني أنه مضيعة وقت أن يقوم خمسة أشخاص بتتبع مقطع من أنشودة، ويكون "البحث قائماً"

ألا كانت فائدة علمية تحل بها عقدة فقهية أو حديثية، أو كما قال الشيخ الألباني: كنت أبحث عن ورقة واحدة ناقصة ففهرست المكتبة الظاهرية ونقحت الدشتة وأحييت كتاب مسند الشهاب للقضاعي، هذا الكتاب العظيم. هلا سعى أحد الكاتبين أعلاه أن يؤهل نفسه "ليقرأ" مسند الشهاب للقضاعي؟ أو ليقرأ "ذم الملاهي" الذي كان يبحث الشيخ الألباني عن ورقته الضائعة.

وعلى كل فأنا أعتذر عن أي جرح للمشاعر أكون قد سببته. وأسأل إخواني أن يسامحوني، وأن ينظروا إلى النصح، فإن أعجبهم فذاك خير وإن لم يعجبهم فلا أريد أن أعلن حرباً على أحد، فأنا أحب جميع إخواني المسلمين وإن كانوا لا يحبونني. وجزاكم الله خيراً