|
|
مبدع متميز
|
|
المشاركات: 3,523
|
#2
|
الأزهر المملوكي
حين تولى السلطان الظاهر بيبرس حكم مصر؛ عادت صلاة الجمعة للأزهر، وجمع الأمير عز الدين أيدمر -وهو من أمراء دولة بيبرس- الحلي وبعض ما تبدد من أوقاف الأزهر، وانتزعه من أيدي غاصبيه، ثم جدد سقوف الجامع وتبليطه، وكان للأمير بدر الدين بيلبك الخازندار الظاهري يد محمودة في هذا التجديد، فأنشأ رواقًا كبيرًا أوقف عليه المزارع والعقارات، واشترط أن ينفق ريعها على من ينقطع في هذا الرواق لقراءة القرآن الكريم وإسماع كتب السنة المحمدية، وتدريس فقه الإمام الشافعي، وكان هذا الرواق هو أول أروقة التدريس بالأزهر، وبداية تحوله إلى جامعة مرموقة دوليًّا.
* الطيبرسية: في عام 709 هجرية/1709 ميلادية انتهى الأمير علاء الدين طيبرس من إنشاء مدرسته الملحقة بالأزهر، وقرر بها درسًا للفقهاء الشافعية، وتأنق في رخامها وتذهيب سقفها، وفرشها ببسط منقوشة بشكل المحاريب، وجعل في المدرسة خزانة كتب.
* الأقبغاوية: في عام 740 هجرية/1339 ميلادية، انتهى الأمير أقبغا علاء الدين الواحدي من إنشاء مدرسته الملحقة بالأزهر والمتصلة بالمدرسة الطيبرسية، وجعل لها مئذنة هي إحدى مآذن الأزهر الخمس حاليًا.
* وقام الأمير الطواشي سعد الدين بشير الجمدار عام 761 هجرية/1360 ميلادية، بتجديد الجامع الأزهر وصيانة عمارته، وأنشأ على بابه الجنوبي سبيلاً للمياه العذبة كان يعلوه كتّاب لتعليم أبناء فقراء المسلمين، ورتّب في الجامع الأزهر دروسًا لفقهاء الحنفية، وأنشأ للفقراء المجاورين الأزهر مطبخًا يمدهم بالطعام يوميًّا، وأوقف على ذلك أوقافًا جليلة.
* الجوهرية: شيد جوهر القفقبائي الحبشي المدرسة الجوهرية عند الباب الشمالي الصغير للأزهر تجاه زاوية العميان، وذلك عام 844 هجرية/1440 ميلادية.
* قام السلطان المملوكي قايتباي بإحداث تجديد شامل بالأزهر؛ فأنشأ باب المزينين، ومئذنة مازالت باقية، وفسقية وسبيلاً وميضأة، وفي سنة 906 هجرية/1500 ميلادية قام السلطان قنصوه الغوري ببناء مئذنته ذات الرأسين داخل باب المزينين، كما أنه رتب في رمضان 670 دينارًا لمطبخ الأزهر.
|
|
18-04-2001 , 05:32 PM
|
الرد مع إقتباس
|