|
|
عضو نشيط جداً
|
|
المشاركات: 195
|
#5
|
أرأيت آينارا ..
أرأيت كيف أنها لازالت تمطر ... ولازالت ترعد .. ولازالت تلك النوازع توصى ببعضي الى بعضي ...
وبرغم هذا .. لا يزال ( أنا ) .. يوقف المعاني وشاة ، لصدق هذا المطر ... ولا تزال كلمات ( أنا ) تلهث لأغتيال كلمات تتخبط في حضارات الآماد ....؟
سيدتي حواء ...
حرقة القيظ وزمن الجوع .. هما من حسرات الأزمنة والتي ترتل زماني أرجوزة لأذنيكِ ..؟؟
فبعد أن شبعت جوعاً .. وتألمت بما فيه الكفاية ، حتى أنني أحترفت مهنة الحرقة .. فبات الحريق حريق .. وماذا يعني .....؟
ثم أن الجوع ، أعتادنا في أزمنة الشبع .. وعصور الكروش المتهدلة ... فبات الجوع عادة ... فماذا يعني أن نجوع ....؟
ولذا يا سيدتي .... تذكرت لحظتها ، أن زماني لا زال كزمان غيري .. ولا زال يرتل حسرات الأزمنة ، زماننا ، .. حتى وأن تغنينا في عشيقاتنا ....... ثم ، وبعد كل هذا ... نمارس مهنة الوقوف ....؟
ففقدت عقلي ... ونسيت أنني ( آدم ) ، وأنني بزمن ( المشاهدة ) ، فرحت أتسلق جدراناً مهترئة .. وكلما أعتلوت إحداها ، إنهار تحتي ....... إلاّ جداراً واحداً ، يا ( آينارا ) ..
كان وأظنه بُني بصخور الألماس ، وعروق المعادن النفيسة ... فتحمّل ثقلي ، وانبهر به جوعي ...
حينها يا ( آينارا ) .. لم أتذوق شهوة بحياتي ، ولا متعة لذاتي كمثل التي تذوقتها وأنا أعتلي هذا الجدار .. ، ورحت أعيد تراتيل الأرجوزة .... حتى أصبت بالحمى .. وسقطت .... نعم سقطت ..............
فلم أجد بدٌ لي من أن أمارس البكاء ... ليس تعبيراً عن يأس التسلق ثانية ... بل ، لقسوة وصلابة ولمعان هذا الجدار .............
ولكن ( آينارا ) ....... ثقي ، أن كل إنكسار لبعض آدم ، يولد صروحا من الصلابة والانطلاقة ... وكل قطرة من دمعة آدم ، تعادل ألف قطرة من دموع حواء ......... وأن السقوط عند أنا ، نجاح يضاف إلى سلالم الصعود لجداري ........ ودمتي آيناري ..
|
|
27-03-2001 , 02:56 PM
|
الرد مع إقتباس
|