بسم الله الرحمن الرحيم

سميتهما مجازا "شيطانين" وإلا فهما ليسا كذلك ، نعم أخي الكريم ، بعد تخرجي من الثانوية ومن ثم تخرجي من الجامعة اكتشفت مصدرين من مصادر آلامي ، وكذلك خلال حواري مع الكثير من الناس ، اكتشفت أن نفس المصدرين لدى الكثير من الناس.

نعم ، إن التخلص منهما تخلص من هم وضيق وتعب نفسي وجسدي...

الطموح والهمة العالية

إذا كان النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجساد

نعم ، فالهمة لا تأتي إلا بالتعب و كذلك الطموح لا يأتي إلا بذلك ، فلماذا أكون طموحا ، ولماذا أكون صاحب همة ، ريحل بالك وارتاح وريح غيرك معاك.

هذا هو لسان حال أصحاب الطموح في سفاسف الأمور وأصحاب الهمة الخائرة.

الطموح و الهمة ....
وجهان لنفس العملة ....

من كانت لديه الهمة ... لابد أن تتحقق طموحاتة
.. هنالك طموحات بدأت بمجرد تخيل الفكرة و من
ثم بذل الجهد ... و تحققت ... فما بالك بهمة
عالية ... !

هما ليسا ( شيطانين ) ... هما خصلتين لا تتوفر
الا لأصحاب العقول الفعالة ... الهادفة .. التي
تفيد أكثر مما تستفيد ...


تــــ تحياتي ـــــوتة

أهلا توتة ، أنا شايف اليومين هذيل محد غيرك يرد ، الظاهر فترة البيات الصيفي بدأت مبكرا.

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

هذيه مفارقة عجيبة ، لذلك صاحب الهمة العالية بمجرد أن يرى أن هناك أمور تقف عندها همته ، وصاحب الطموح حينما يرى أمور تافهة تمنعه من الوصول إلى طموحه (الروتين ، الواسطة ، المحسوبية) فإن ذلك يؤدي إلى قلق وتعب نفسي شديد على هذا المسكين ، وأما الجاهل ، فأقول - ولدي من حولي نماذج محسوسة - أدنى وظيفة بأدنى مرتب بأدنى مستوى علاقات مع االمجتمع تكفي هذا الإنسان للعيش ، ولا يطمح في الوظيفة التي يستطيع من خلالها التأثير ولا المنصب الاجتماعي الذي يستطيع من خلاله أن يؤثر.