.
.
لقد ركبت البحر إلى الأبد
أنا كالبحار المسن
الذي لم يعد يعرف الأرض إلا بنيرانها
بأنظمة النجوم الخضراء أو الحمراء
التي تُـلقنُـها الخريطة وجغرافية البحار
.
.
.
.
أين هي الريح الآن ؟
أين هو البحر ؟
وأين الطريق التي قادتني إلى هنا !
.
.
أين هم البشر ؟
لم يبق إلا السماء الصافية أبدا
أين هي العاصفة القديمة ؟
.
.
أنا أصيخُ بسمعي:
لم يبق إلا هذه الشجرة التي تهتز
أنا أصغي:
لم يبقَ إلا هذه الورقة الملحاحة .
.
.
.
.
أنا أعرف أن الجهاد قد انتهى .
أعرف أن العاصفة قد انتهت !
.
.
.
.
.
.
الشاعر الفرنسي: بول كلوديل
(1868-1955)