قال المفكر الإسلامي الألماني الدكتور مراد هوفمان ،إن المسلمين في أوروبا الغربية يمكنهم الاستفادة من أدوات القانون الدولي التي تحمي حقوق الإنسان ، ففي هذه البلدان هناك دساتير لها قوانين تحميها محاكم العدل .
وأن الأوروبيين لا يخشون من الإسلام نفسه ولكنهم يخشون أن يصبح المسلمون في أوروبا أغلبية فيتغير نمط حياتهم ؛ فالصراع بين المسلمين والمسيحيين في أوروبا ليس دينيا بل هو صراع حضاري .

وبين أن المسلمين لهم اتجاهات محافظة وقيم خالدة تتعارض مع بعض مظاهر الحضارة الغربية خاصة الإنحرافات ، مثل الحرية غير المقيدة كالتزاوج بين الشواذ وماشابهها ، فعلى المسلمين أن يحافظوا على قيمهم ويعتزوا بمواقفهم ، لأن الأغلبية الصامتة هي إلى جانبهم ، وهذا الأمر يجلب الإحترام والفائدة للدين الإسلامي .

ونصح الدكتور هوفمان المسلمين في أوروبا بوجوب التحلي بالصبر في التمتع بحقوقهم كاملة كمواطنين أوروبيين ، وأن الإسراع في تحقيق تقدم ؛ يفضي إلى ردود فعل سلبية ، مضيفا أنه يجب عدم إتخاذ موقف المدافع والمادح أو المطالب بالتسامح .

وشدد على ضرورة أن يقدم المسلمون صورة صحيحة عن الإسلام ، لأن هذا سيؤثر على محيطهم بما فيه غير المسلمين ، لأن الدعوة إلى الإسلام تبدأ من القاعدة ، والمطلوب هو إيجاد مناخ للتعاطف مع الإسلام.

(الله يزيد عدد المسلمين )