قرأت في الجريدة خبرا عن مقتل أكثر من 26 راكب في السعودية بين مدينتي حفر الباطن و الرقعي ونسأل الله أن يرحمهم برحمته .
و أثارت الجريدة قضية تستحق منا التأمل.

هذه القضية هي عدد القتلى الذين قتلوا في السعودية خلال الثلاثين سنة الماضية البالغ عددهم 78 ألف قتيل و عدد الجرحى 580 ألف جريح.

الموضوع ليس متعلقا بضرورة و أهمية الحفاظ على المسلمين بعمل و صيانة الطرق و تسهيلها.....إنما الموضوع هو طاقة أمتنا العظيمة و قدرتها على تغذية الحرب.

نتساءل كيف؟
أقول ...لو أن 60 ألف من السعودية قتلوا في حرب فإن هؤلاء سيكون مصيرهم عند الله و الأمة سيكون و بلا شك أفضل من حصد قتلى حوادث المرور. هذا من جهة.
من جهة ثانية أن أل 60 ألف يمثلونبالنسبة لتعداد السعودية حوالي 0.3% يعني ثلاثة في الآلف . فولو افترضنا أن العرب دخلوا فى حرب مع اليهود واستشهد من المسلمين نفس نسبة قتلى الخوادث المروروية ، من 583,300 شهيد.
واستمرارا فى فرضيتنا وبطريقة متحفظة جدا نقول أن نسبة القتلى من الجانب اليهودى هى نفس نسبة القتلى اليهود من الإنتفاضة وهى12.67 وهذه النسبة ستكون أعلى بكثير لو كلن هناك أمة أو حتى دولة تقاتل من قلب مخلص. مثل الحرب العراقية الإيرانية مثلا.
لكن نفترض أن كفاءة الجيوش العربية هى مثل كفاءة أطفال الحجارة فإن النتيجة تعنى أنه سيقتل من اليهود 73881.5 ثلاثة وسبعين ألف وثمانمائة وواحد وثمانين ونصف والى جهنم .

فماذا تتوقعون أن تكون نتيجة هذه الحرب على اليهود و على كيانهم المسخ.
أنا أتصور أنه بلا شك سيقصم ظهر دولة عظمى مثل أمريكا .لكنه قطعا سيزيل إسرائيل. فخسائر أمريكا في فيتنام هي 60 ألف و أمريكا مازالت تعاني من ويلات تلك الهزيمة وآثارها ومازال المصاكة "الأقوياء" من الأمريكان يحلمون بكوابيس من تلك الكارثة .
لذلك فان أمتي عظيمة و قادرة على الوقوف في وجه أعظم قوة و الدليل كما هو مبين أعلاه.
لكن الناقص هو الإرادة الصادقة وشيء من التضحية.