رجل وزوجته يسكنان في مدينة جدة السعودية .. وهبهما الله بنتاً جميلة .. وعندما أكملت البنت السنة الأولى من عمرها ذهبت الأسرة الصغيرة إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة لأداء العمرة .. وبعد الانتهاء من العمرة حان وقت الصلاة فترك الرجل زوجته وابنته في مصلى النساء وذهب هو إلى مصلى الرجال المجاور له .. وبينما كانت الأم تصلي ركعتي السنة تحركت البنت الصغيرة إلى الخلف والأم لم تلاحظ ذلك وعند ملاحظتها لعدم وجود الابنة بجانبها أسرعت في صلاتها ظناً منها أنها قريبة منها .. لكن بعد الصلاة لم تجد الأم ابنتها خلفها فسألت النساء اللاتي خلفها فقلن إنها ذهبت باتجاه الرجال وربما ذهبت إلى والدها .. ذهبت الأم إلى الأب لكنها لم تجد البنت معه .. صاحت الأم باكية وحاولت البحث مع الأب عن ابنتهما وساعدهما عدد من الناس ورجال الأمن المتواجدين في المكان .. وبعد مضي وقت طويل من البحث داخل وخارج الحرم لم يتم العثور على الطفلة .. فنصحهما أحد رجال الأمن بالتبليغ عن حالة اختفاء البنت حتى يتم التعميم على الدوريات بالبحث عنها وفعلاً تم التبليغ وبدأ البحث وظل الأب والأم لمدة أسبوع في مكة لمتابعة البحث ولكن دون جدوى .. فقد تم اختطاف البنت ..
أشار رجال الأمن على الأب والأم بأن يعودوا إلى جدة وسوف يزودونهم بكل ما يستجد عن ابنتهم بالهاتف .. وفعلاً عاد الأب والأم بدون ابنتهما والحزن يملأ قلبيهما .. ومضى عام من الانتظار والزيارات المتعددة إلى مكة ولم يأتهما أي جديد عن ابنتهما.

بعدها رغب الأب والأم في زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة .. وسافرا من جدة سوياً .. وأثناء خروج الزوجين من أحد أبواب الحرم شاهدت الأم طفلة صغيرة تتسول بجانب بوابة الحرم .. وما إن وقعت عيناها عليها حتى ارتمت إليها وحضنتها وصاحت: ( بنتي بنتي ) .. لكن زوجها لم يقتنع وحاول إقناع الأم بأنها ليست ابنتهم أو قد تكون شبيهة لها .. حاولت الأم التأكد من أنها ابنتها لكنها وجدتها ترتدي ملابس متسخة وملابسها تدل على أنها باكستانية بل وكلامها أيضاً فقد كانت الطفلة تتكلم بلهجة باكستانية والأغرب من ذلك أن يديها مقطوعتان من مفصل الكف وأحد قدميها مقطوع من مفصل القدم وشعر رأسها محلوق .. لكن مع ذلك كانت تصر الزوجة أن هذه هي ابنتها ..

ومع بكاء المرأة وتجمهر الناس أمام البوابة جاء بعض رجال الأمن .. وبعد معرفة الحكاية حاولوا سؤال الطفلة عن أهلها فلم تتمكن من إفهامهم بالعربية .. وتم الاستعانة بأحد الباكستانيين المتواجدين فقالت له إن أباها سيأتي ليأخذها بعد صلاة العشاء ..

طلب رجال الأمن من الجميع الابتعاد عن الطفلة وسيقومون بمراقبتها من بعيد حتى يأتي (أبوها) ليأخذها .. وما هي إلا ساعتان تقريباً وحضر شخص باكستاني ليأخذها هي ومجموعة من الأطفال المتسولين في الحرم .. وعند وصوله إلى الطفلة ذهب إليه رجال الأمن وطلبوا هويته وفعلاً وجدوا صورة هذه الطفلة في دفتر الإقامة لكن لمزيد من التأكد فقد أخذ الرجل إلى قسم الشرطة ..

أول شيء تم اكتشافه في القسم أن الإقامة مزورة .. وبعد مزيد من التحقيقات مع الرجل ظهرت أمور مثيرة أخرى .. فلم تكن تلك الطفلة ابنته بل اعترف أنه اختطف الطفلة من بيت الله الحرام في مكة المكرمة وأن التي اختطفتها هي إحدى النساء اللاتي كن خلف الأم وأنه قد اختطف عدداً من الأطفال بهذه الطريقة بمساعدة عدد من أقاربه ويقوم بنقل الأطفال إلى المدينة المنورة لممارسة التسول بعد أن يقوم بتقطيع بعض أعضائهم لكي يثيروا شفقة الآخرين ..

بعد ذلك أعيدت الطفلة إلى أبيها وأمها الذين لم يصدقوا أن ابنتهم يمكن أن يحدث لها ما حدث .. وأخذ الرجل لمواصلة التحقيق معه ومعاونيه ...

ملاحظة: هذه القصة حقيقية .. وقد تلاحظون عدم سرد بعض تفاصيلها بسبب أنني تلقيتها عن طريق بعض النساء اللاتي سمعنها من والدة الطفلة ولم يحفظنها كاملة .. لكن العبرة هي في أخذ الحيطة والحذر وعدم إهمال الأطفال سواءً في الحرم أو في غيره .. فهناك مجرمون متربصون بكل سهوة.






------------------
كل شي معقول

حسبي الله عليهم ...الله ينتقم منهم .والله اعرف قصص كثير اكبر من كذا ..بس اللي قلته يكفي لليوم . :( :(
------
عســـــــــ عبدالله انتبه على سلطان بالله ـــــــــل

:( انا سمعت قصص تشبه هذي القصه و دايما تحصل كثير :(



------------------
خلوني ياجماعه اضحك لحالي***وإن قلتوا يامجنون ياناس مجنون
سبة جنوني واحد كان غالي***راح وخلاني معذب ومحــزون