وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
مزوون ..
رجعتِ .. ورجعت مواضيعك الشيقة .. ولكن إنتي تجبرينا بدون قصد على البوح
بصراحة .. أنا كنت تقدري تقولين ما أتغير بسهولة .. يعني أطباعي هي هي العفوية .. والخجل والتأثر السريع .. مهما كبرت ..
ولكن .. كنت حريصة على أن أغير من نفسي كثيراً نحو الفضائل والحمدلله لدرجة أني كنت لا أفوت أشرطة المحاضرات الدينية وخاصة محاضرات المربي الفاضل الشيخ القطان .. ولا أفوت معرض كتاب إلا وأذهب إليه لشراء الكتب .. فأقرأ أغلبها إن لم يكن جميعها .. كل هذا لأني أرى في نفسي عدم النضج .. وأحب أن أعوض ذلك ..
وما زلت أرغب في البقاء على عفويتي وصراحتي وصدقي مهما كانت الظروف .. فأنا أكره جداً من تتغير لأنها تزوجت مثلاً .. أو حصلت على وظيفة معينة .. أو أصبحت أكثر ثراءً ..
وأحيانا لعفويتي أتجنب الاحتكاك بالآخرين خوفاً من أن يفهموا أني لا أقدرهم أو لا أنزلهم المكانة التي يستحقونها .. وأحب أتعامل مع الناس البسطاء الصريحين جداً ..
أما من يتغير في تعامله معي فإني أتجنب الاحتكاك به كثيراً .. وأحاول أن لا أرد الإساءة إليه فيكتشف في النهاية أنه هو المخطيء ..
لعلك ترين أني مدحت نفسي في ردي هذا .. إنما هذه الحقيقة .. فأنا لا أحب أسلوب اللف والدوران والتعامل بوجهين .. وقول كلام أقصد به شيئاً آخر .. و لا أستطيع أن أتعامل مع من هم كذلك ..
ولو قلتِ مثلاً إني أتصرف بسذاجة .. فأهلاً بالسذاجة .. وبعداً للتلون
ولكن أكثر ما يضايقني من نفسي حين أستسلم لأهوائها .. ولا أستطيع أن أغير من ذلك شيئاً

في هذه الحالة أريد قوة جبارة تغيرني من هذا الوضع .. وأكيد أن الاعتصام بالله واللجوء إليه هو الخلاص .. ولكن أحياناً أشعر أن الله يريدني أن أخطو خطوة أغالب فيها الشيطان ونفسي ثم هو سيأخذ بيدي بعد ذلك .. ولكن بحق (( خلق الإنسان ضعيفاً )) ..
أسأل الله أن يمكنني والجميع من التغلب على شرور أنفسنا والتغير دائماً إلى الأصلح .. وألا يكلنا إلى تدبير أنفسنا فنعجز (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) .
دعواتك أختي الغالية .. بالثبات على الخير والصلاح حتى الممات ..
------------------
ماخاب من استشار وما ندم من استخار