حرف الباء
22 - نقول: حفرت وزارة الموارد بئرا عميقة في القرية، ولا نقول: بئرا عميقا، وقد استعملها الوحي مؤنثة بقوله: ((وبئرٍ معطلةٍ، وقصرٍ مشيدٍ)).
23 - نقول اليتامى بائسون لولا المبرات. ولا نقول بؤساء أبدا، لأن الأخيرة تعني القوة، والبأس، والشجاعة. بينما يراد عكس ذلك من الأولى، وهي بمعنى التاعسين.
24 - نقول: لا أهاجر البـتَّـة، أو بَـتَّـةً، أو بتاتاً، أو بـتَّـاً.
25 - نقول: اللجوء السياسي قضية سياسية بحت، وهي أرقى تعبيرا، ويستوي فيها التذكير والتأنيث. ويقال: جارية عربية بحتة.
26 - نقول: هذه بحوث علمية رصينة، ويقال: أبحاث لأن فَـعْـل تجمع على فُـعول معجميا. ولكن مجمع اللغة لاعربية بالقاهرة أقر: أبحاث: أفعال.
27 - نقول: تجارة البخور رائجة في جزيرة العرب، ولا نقول: بـخُّـور بالتشديد أبدا.
28 - نقول: بادر اللص إلى الهرب، ولا نقول: بادر للهرب لأن هذا الفعل يتعدى باللام ولا يتعدى بالباء.
29 - نقول: برَّز في العلم، وكان في دفعته من المبرِّزين، ولا نقول: بَرَزَ فهي تعني ظهر بعد خفاء كالمذنب في السماء.
30 - نقول: بَشَرَ السمك، والصابون، ولا نقول: بَرَش. ولفظها خطأ لأنها بَرِشَ ، وتعني ما غطى الجسم الأسود من نقط بيض كالحية، ولذا تسمى رقطاء.
31 - نقول: الهدية في بعض أشكالها بِرطيل، ولا نقول: بَـرْطيل، وجمعه بَراطيل.
32 - نقول: ارسم الدائرة بالدوارة، أو بالبركار، أو بالبرجل، ولا نقول: بيكار أبدا. وقد وردت البركار عند بديع الزمان الهمذاني في المقامة المضيرية.
33 - نقول: بِرميل النفط سعره عالٍ، ولا نقول بَرميل بفتح الباء.
34 - نقول: انتظرني هنيهةً، ولا نقول: برهة عندما نريد المدة الوجيزة جدا من الزمن. وفي اللسان البرهة: الحين الطويل من الدهر، وقيل الزمان.
35 - نقول: أرض الصرح مزدانة بالبسط، ولا نقول: أبسطه. وهي جمع بساط.
36 - نقول: عامل المصعد مغفل، ولا نقول: بسيط. وزوجته مغفلة ولا نقول: بسيطة لأنها تعني السعة، وعكس المركّب، والكرم، والأرض المستوية.
37 - نقول: باشر المهندس عمله، ولا نقول: بعمله. واستعملها الوحي بقوله: ((ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد)).
38 - نقول: موسم البِطيخ ناجح لهذا العام بكسر الباء، ولا نقول: بطيخ بفتح الباء أبدا.
39 - نقول: أعطيت الفقير دثارا، ولا نقول بطانية، ولا حراما أبدا. واستعمل الوحي: ((يا أيها المدثر)).
40 - نقول: عُـظم بطنه لشرهه بالتذكير، وهي اللغة الأرقى ولكن التأنيث ورد أيضا وفي بعض الكتب المعتبرة ((كاللسان))، و ((مد القاموس))، و((تاج العروس)). ولذا يقال عظمت بطنه أيضا.
41 - نقول: بعثه، وبعث به. على التفصيل التالي
المخاطَب سامر، والمرسَل حامد.
نقول: سامر بعثت إليك حامدا، إذا كان لوحده.
وبعثت إليك بحامد، إذا كان بصحبة شخص آخر يهديه السبيل مثلا.
وبعثت إليك برسالة، أو بالسيارة المطلوبة، لأن الأشياء لا تذهب وحدها، بل ينقلها شخص لشخص.
أما الوحي فأورد الاستعمالين في قوله:
((فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة...)).
وقد جاء في اللسان بعثه: أرسله لوحده، وبعث به أرسله مع غيره. أما الشاهد القرآني حول بعثه:
((كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين)).
42 - نقول: النبع بعيدٌ من منزلنا الصيفي، ولا نقول: بعيد عنا لأن المسافة بين مكانين تقاس من إلى لا عن إلى. وقد استعمل الوحي: ((مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد)) ((وما قوم لوط منكم ببعيد)).
43 - نقول: إنضم بعضهم إلى بعض، ولا نقول: انضموا إلى بعضهم البعض وشك بعضهم في بعض، ولا نقول: وشكوا في بعضهم البعض.
والخطأ هو في تعريف بعض بأل، ومثلها كل، فهذا عيب، وهو غير عربي أصلا.
ولقد استعمل القرآن بعض بدون أل التعريف 155 مرة.
وأغلب كتابنا، ومنشئينا من صحفيين، وغيرهم يخطئون في استعمال بعض، وكل.
44 - نقول: لا ينبغي له، ولا نقول: لا ينبغي عليه.
والشاهد القرآني: ((لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر)) ((وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين))
45 - نقول: على بَكْرَة أبيهم. وهو مثل مشهور عند العرب، ولا نقول: عن بِكرة أبيهم.
46 - نقول: ((لا أقسم بهذا البلد)) ولا نقول بهذه البلد. واستعملها الوحي ثماني مرات بصيغة المذكر. ولم يستعمل الكلمة مؤنثة أبدا. إلا أن (اللسان)، و(المصباح) و(التاج) أوردت البلد مؤنثة، وهذا ليس عبرة لأن المعجمين الأخيرين أخذا عن اللسان. ولعله أخطأ والعبرة هنا استعمال القرآن، وليس استعمال سيبويه كما ورد في اللسان.
47 - نقول: زاد الطين بِلة بكسر الباء، ولا نقول بَلة.
48 - نقول: بندقيات جمع بندقية على سبيل المؤنث السالم للسلاح المستخدم لإطلاق الرصاص. ونقول: بنادق. وهكذا جمعها اللسان وقال لما يرمى به، وهو من المجاز.
49 - نقول: امتحانات الشهادة الثانوية، ولا نقول: البكالوريا.
50 - نقول: تغيّر لون الثوب، ولا نقول: بهت لأن معنى الثانية قال عنه ما لم يفعله، وهو البهتان، وهو إحدى الكبائر. واستعمل الوحي التعبير الثاني مرتين بصيغة الفعل الدال على المفاجأة، وانخطاف اللون - وقد جاء الخطأ الشائع من هنا لأن الناس بنت على ما يلزم من بُهت وتبهتهم فتغير ألوانهم - وست مرات بصيغة الاسم. وهو هنا يعني الكبيرة التي تلصق التهمة ببريء.
51 - نقول: قطعت إبهامه اليمنى، وهي اللغة الأشهر. ولا نقول: قطع إبهامه، وهكذا استعملها اللسان في مادة بهم، وقال: وهي للإصبع لأنها.....كم نقل عن الرسول بيتا في مادة صبع. بعد قوله: الإصبع تذكر، وتؤنث. وهو:
هل أنتِ إلا إصبع دميتِ****وفي سبيل الله ما لقيتِ
فأنث الإصبع، ولم يذكرها، ولذلك قلنا الأشهر. فالأفضل تأنيثها أما الوحي فاستعمل أصابعهم بصيغة جمع التكسير مرتين، ولم يستعملها مفردة.
52 - نقول: هذا عالم طويل الباع، وجمع باع أبواع. ومعناها: مسافة ما بين الكفين إذا بسطا يمينا، وشمالا. والاستعمال من المجاز. وهو للدلالة كناية عن الشرف، والمكانة، والكرم، والبخل. فالأول طويل الباع، والثاني قصير الباع. ولا تستعمل الكلمة مباشرة في الجسم للدلالة على الطول والحجم أبدا.
53 - نقول: أحاط المدعوون بالمِقْصف، ولا نقول: البوفيه لأن في اللغة العربية ما يكفينا مؤنة التعريب. وفي التسمية تركيز على الصوت الناتج عن مضغ الطعام، وهو أصلا من رعد قاصف، ومنه الأصوات المعازف (العازفون على الآلات الصوتية الموسيقية) ومنه أصوات المدافع. وقد استعمل الوحي مرة واحدة: ((فبرسل عليكم قاصفا من الريح...)) (وهنا واضح استعمال الكلمة انطلاقا من الصوت).
54 - نقول: طاقة زهر، ولا نقول باقة زهر، والجمع طاقات. أما الباقة فتعني حزمة الفجل، والبقل، والخضار.
55 - نقول: شرطة سير، ولا نقول: بوليس. ففي العربية ما يدل على المسمى. وقد عرفت الكلمة عباسيا لما كانوا يميزون به أنفسهم من علامات.
[b]
[ تم تعديل الموضوع بواسطة بنت العرب يوم 06-03-2000]