|
|
عضو فائق النشاط
|
|
المشاركات: 576
|
#1
|
عالم، فقيه، زاهد، ولد بخراسان من بلاد الفرس، عاش عالما ومات زاهدا وانتفع بعلمه خلق كثير.
حكى عنه سفيان بن عيينة قال:
دعانا الرشيد يوما فدخلنا عليه، ودخل هو آخرنا مقنعا رأسه بردائه، فشدنى من كمى وقال: يا سفيان أيهم أمير المؤمنين؟ فقلت: هذا. وأشرت إلى الرشيد فتقدم صاحبنا إليه ووقف أمامه وقال:
يا أمير المؤمنين إن جدك العباس عم النبى r جاء يوما فقال: يا رسول الله أمرنى على إمارة. فقال الرسول r "يا عم نفس تحييها خير من إمارة لا تحصيها . . وإن الإمارة حسرة وندامة يوم القيامة فإن استطعت ألا تكون أميرا فافعل.
فترقرق الدمع فى عينى الرشيد وقال: زدنى.
فقال: يا حسن الوجه إن استطعت أن تقى هذا الوجه من االنار فافعل، وإياك إن تمسى وتصبح فى قلبك غش لرعيتك. فبكى الرشيد وقال: أعليك دين؟
قال صاحبنا: دين لربى يحاسبنى عليه.
فقال الرشيد: إنما أعنى دينا للعباد.
قال: إن ربى لم يأمرنى بهذا، وإنما أمرنى أن أصدق وعده وأطيع أمره.
قال سفيان: فأمر الرشيد لكل واحد منا بألف دينار فكلنا قبلناها إلا هو فقال له الرشيد: خذها لعيالك فقال صاحبنا: سبحان الله! أدلك على النجاة وتكافئنى بمثل هذا؟
فقال الرشيد: إن لم تستحل أحذها فاعطها ذا دين، أو أشبع بها جائع، أو اكس بها عريان. فاستعفاه صاحبنا فلما خرجنا قلت: يا أبا على ألا أخذتها وصرفتها فى أبواب البر؟
فأخذ بلحيتى وقال: يا أبا محمد، أنت فقيه هذا البلد والمنظور إليه، وتغلط مثل هذا الغلط! لو طابت لأولئك لطابت لى. إنها أموال المسلمين وليست ماله ولا مال أبيه أو أمه.
|
|
23-02-2000 , 02:26 PM
|
الرد مع إقتباس
|