هلا وغلا ياأخي ..
لا وش دعوه .. ياولد شمر .. والنعم بك .. ووجودك لايضايقني .. على النقيض .

ولا يخفى عليك أن النقاش لايفسد للود قضيه .
أنا لم أنس أن قائل ( يامركب الهند ) هو البدر .. لكن .. أتذكر مقوله مفادها الى الشاعر الكبير .. الذي لايكتب قصيدة بسيطه .. أعد النظر في شاعريتك ..
وكذا .. كل شاعر .. يكتب نصا أو أكثر لكل الأجناس .. وكل المستويات .. فأي شاعر هو من لايصل الى البسطاء ... مادام يكتب لنفسه .. فليحتفظ بكتاباته .
ثانيا .. لم تهمل كل القصائد الرائعه .. وتبحث في الهامش .. يامركب الهند كتبت قبل أكثر من عقدونصف من الزمان .. ثانيا .. دائما .. لتحكم على الشاعر .. لاترتكز على النصوص المغناه .. لأن النص المغنى يتجاوز .. وقد يعدل .. أو يختصر .. أو قد يؤدى بطريقه لا تصل بالمعنى الى المتلقي .
فلنعد الى النص ... (( وكل مايلي من وجهة نظري ))
أنا صراحه البارحه .. علمت على بعض الأبيات الى توقعت إنك تقصدهم ..لكن
مابقي في ضلوعي كود ريح معمول ... وثوب شاش عليه من الندامه .. وحل .
لم يكن بينهم .
قسم النص الى أقسام ..
من كل أرض الى يطيش الأجل ..
الشاعر هنا يتكلم عن .. ومع .. وأيضا يصف .. موضوعا شائكا .. هو الحب ..
وهو المقصود ب
كل أرض تشيلك ياثقيل الحمول ...... وكل وقت كريم بالرضا والزعل .
أتذكر أن قباني قال :
الحب في الأرض بعض من تخيلنا ... لو لم نجده عليها لأخترعناه ..
وهذا يخدم المعنى ويريحني من الشرح

وأسترسل الشاعر في المخاطبه .. على سبيل الإثبات
وين مارحت تلقي ............ الى ....... عرفي الجهل ..
طبعا .. أنا تجاوزت الشرح هنا .. مع إن فيه معاني جدا جميله ..
تأمل الحكمه هنا ... تأمل فهم البدر للمشاعر
لاتظن المسافر من يسوق الرحول .. من وقف عند حلمه عاجز مارحل ..
وقد قال في نص آخر ((( دروب الأرض لكن .. أنا أحس إن السفر ساكن ..
دروب الأرض مابين الأماكن .. ولغير الأرض .. وين نروح .. نسافر ))
المهم ..
القسم الثاني ... من .. ومالمخلوق ... الى أندمل
وهنا .. يسترسل الشاعر في الوصف .. ولكن من باب .. مايعانيه العاشق .الولهان .. قد نستشف بعضا من معاناة البدر .. إلا أننا نتذكر أنه قال ..
أنا لاأكتب إطلاقا ولاأعبر عن أي تجربه شخصيه ..
نصل الى البيت الأول في قائمتك :
الليالي خوات مير منهي البتول ... والحوادث عشاير مير وين الفحل .
لاننسى في القسم الأول (ياطريق الترجي والوله والنحول )
ياأخي ,, إنظر الى الروعه في إسناد الليالي .. للبتول .. والحوادث الى الفحل ..
فالليل .. كيان قائم بذاته ..والحزن كيان آخر .. والليل ليس حزنا .. والعكس صحيح .. فقد يكون الليل ( سعيدا ) وقد يأتي الحزن في الصباح .
وهو يقصد ... أي الليالي تلك التي لم يخالطها الحزن ...
تلك التي .. مضت علي في صورتها الأساسيه التي خلقت عليها .. بصفائها
وبما أن لفظة الليالي ... مؤنثه .. فوصف البتول .. ضرب من الإبداع ..
لاننسى أن الليالي .. رقيقه .. فالقمر ... ولالهب للشمس .. وفي رقتها من الأنثى مجال ... وهو لايتكلم عن أي انثى هنا ... بالذات ..
والحوادث عشاير .. مير وين الفحل ..
قيس على الشطر الأول ... وإختيار الفحل هنا ... لمفردة الحوادث لأن الحوادث قاسيه .. وتتفاوت في ذلك .. وهو يقصد أيهم اللي (( تكسر الظهر وتهد الجبل )) فتقطع بذلك طريق الأمل .. ليعيش مسلما بما يأتي .
وهو لايتكلم عن جنس الذكر هاهنا .
ليله لك وليله بالفرح ماتطول
وليله من شهدها ذب راس الجبل ....
كيف فهمت من هذا البيت : أنه يقصد إذا صار لايهمك .. إذا كان النص في الأساس غير قائم على الأنثى ... وإنما على وصف لموضوع آخر كتب بقالب آخر .
ثانيا ... إعتباطيا : الأنثى تكون ((حليله )) على سنة الله ورسوله .

لكن .. هذا بعيد عن المعنى هاهنا .
ان لثمت الزهور وصاحبتني الحقول !!!!!!
ماهقيت ان صافي الشهد عيب النحل !!
ياأخي الكريم .. أي شاعر مبتدأ لن يصف الأنثى بالنحل .. فكيف تريد البدر أن يصفها بذلك . فلا وجه تقارب بينهما .. ولا النحل رقيق . لكنه منتظم ..
ومملكة النحل نظام ومسئوليه .. وجهد .. وهو في نظر إبن آدم قسوه .. لكن من جهة أخرى .. الشهد .. لذه .. ورقه .. فهاهي قسوه .. وهاهي رقه ..
أما الشطر الأول .. شرب الماء .. لثم له .. وكذا رغيف الخبز ..
لكن ... لم اللثم للزهور .. الزهر رقه ... والحقول .. قد تحوى مع الزهر .. نحل .. ودبابير .. وأيضا أشياء قاسية أخرى .. قد تكون ضاره ..
أربط المواضيع ببعض .. ولاحظ .. صاحبتني .. ولاتنسى التقاليد عندنا ..
حتكتشف بكل بساطه إنه هنا يتكلم عن أهله وعشيرته .. ومن يتشدد له .
ويقصد بصافي الشهد عيب النحل .. إن لحظات الرقه الى تكون بيننا .. مو عيب علينا .. ولاننسى أن في ذلك من الخلق العظيم الذي أمرنا به ديننا .
وفي وجهة نظر البدر .. أن التقارب هذا .. يكون أفضل من اللى في بالك ..
مابقى ظلوعي كود ريح معمول !!!!!!!!!!
وثوب شاش عليه من الندامه وحل
أيش الإشكال في ريح المعمول .. فهو من عاداتنا وتقاليدنا ليس في السعوديه بس لكن في كل مكان ..
ثانيا تعال .. إذا كان قصده ماظننت أنت أنه قصده .. فوقتها لن يكون في حالة ندم .. لأنه بكل بساطه .. قد حقق مبتغاه .. وطال مناله .
وإن كان هذا الذي يريده .. فلن يصفه بالوحل .. لأن الوحل ينقض المعنى ..
ولايفتخر به .
كل ارض تشيلك !!!!!!! يا ثقيل الحمول
قلناه قبل ..
لمحات أخرى ..
في النص :
ماأتفه الشعر كانه الحكي اللي نقول ..
لاتعدى المديح ولاتعدى الغزل ..
((كيف تريده إذا أن يعارض نفسه ... ويهجو نفسه ))
لكن الله كريم وكل هم يزول ..
ماعلى الله بعيد .. ولاجفاك المحل ..
إنظر الى ولاجفاك المحل .. المرء عندما يطلب الشيء يذهب للحصول عليه ..
لكن إن كان الشيء ليس في حدود طلبه .. فإنه ليس بيده ..
وهذا إثبات لما ذهبت أنا إليه في البدايه ..
وأخيرا
والله إني كتبته لين قال الجهول
والله إني كتبته وصفق وأحتفل ..
هنا البدر يلمح الى أن هذا النص ليس بالبسيط أو أنه واضح ..
وفيه لمحه الى أنه يحمل التناقض .. لمن إستقل به .
أخيرا وبعد كل شيء ... القصيده هذه لاتخدم فن الغزل ... فهي ليست في الغزل .. والبتول هنا ليست إمرأه .. والفحل ليس برجل .. والوحل ماهو ذلك الذي خطر في بالك .. وثوب الشاش .. ليس ماتوقعته .. والشهد ليس الممارسه ..
والبدر ليس ذلك الشاعر البذيء .
طبعا أنا لم أذكر أيا من كتابات البدر الرائعه .. لأن قصائده تتحدث عن نفسها
على العموم عذرا للإطاله .. وأنتظر ردك .. وأتمنى أن لايكون في ردي أي إزعاج لك ......
تحياتي لك ..