|
|
عضو نشيط جدا
|
دبي
|
المشاركات: 845
|
#1
|
بركان يُهدِّد أمريكا
أعدت قناة BBC البريطانية فيلماً وثائقياً عن خطر كبير يمكن أن يقضي علي أكثر من ثُلثي الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الخطر يقبع أسفل حديقة عامة كبري في ولاية (أوهايو) الأمريكية حيث ستكون هناك - والله أعلم - ثورة بركانية هائلة في منطقة (يلستون بارك) بالولاية الأمريكية ستنفجر في أية لحظة، وهو خطر يهدد امريكا في المقام الأول، وقد يهدد العالم في المقام الثاني، وقد عرضت قناة الجزيرة من قطر هذا الفيلم، وناقشه الإعلامي أحمد منصور مع الدكتور زغلول النجار في برنامج بلا حدود .
وذكر الدكتور النجار انه يوجد أسفل القشرة الأرضية في هذه المنطقة نطاق الضعف الأرضي، وهو في حالة شبه منصهرة، واذا ما زادت كمية هذا الانصهار نتيجة لتحلل العناصر المشعة أو لانخفاض الضغط فوق تلك المنطقة، فإن الأرض ستنفجر ببحار من الصخور المنصهرة في درجات حرارة تتعدي الألف درجة مئوية تحت ضغط هائل واندفاعات منطلقة قد تقذف بهذه الانصهارات الي مسافة عشرات الكيلومترات في الفضاء.
ونبه الدكتور النجار الي ان هذا المركز البركاني بولاية أوهايو هو أحد (170) مركزاً بركانياً يهدد الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه يعتبر الأخطر لأنه ثبت علمياً - منذ سنوات - بداية تحركه، وبدء صعود بعض الغازات والأبخرة من فوهته الي جانب تسجيل انخفاض أو خسف أرضي، اضافة الي عدد من الهزات الأرضية التي حدثت فيه.
وأشار الي أن تأخر انفجار هذا البركان ينذر بخطر كبير في بعض الولايات الأمريكية، اذا ما انفجر فجأة، وإذا انفجر فمن المتوقع أن يسبب دماراً هائلاً في مساحة تقدر ب (80)كم،2 وسيقضي علي الانسان والحيوان والنبات كما حدث في اندونيسيا سنة 1883م.
ومن الأحداث الغريبة التي ذكرها الدكتور النجار في بداية القرن الأول الميلادي طمر الرماد البركاني مدينة بومباي الهندية فتحجر الانسان والحيوان والبنات، وعندما طار الرماد بقيت المدينة عبرة لمن يريد الاعتبار، فقد شوهد الناس متحجرين كالتماثيل، كما هم وقت حدوث البركان، فالذي يأكل والذي يسكر والنائم والسائر في الشارع ماتوا كما هم. واختتم حديثه قائلا: ان البراكين من جنود الله يسخرها وقتما يشاء علي من يشاء من عباده عقاباً للعصاة، وابتلاء للصالحين، وعبرة للناجين، ومن فوائدها أن البراكين تجدد خصوبة التربة، وتكشف الكثير من المعادن.
إن علي البشر أن يتعظوا ويتنبهوا ويستعدوا لمثل هذه التغييرات المناخية والجيولوجية وكل شيء بأمر الله، ولا مفر من قدره سبحانه وتعالي.. أهم ما في الأمر ان يتخلي الظالمون عن ظلمهم، والطغاة عن طغيانهم، والعصاة عن عصيانهم، وان نستعد في كل لحظة في حياتنا الي لقاء الله تعالي وهو راض عنا، اللهم احسن خاتمتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
|
|
19-06-2006 , 02:44 PM
|
الرد مع إقتباس
|
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
