السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... سوالف الخير
موضوع بسيط ولكن يحمل فى تأمله الكثير ..
فى أحد الأيام وكنت داخلة لتوى إلى غرفتى قاصدة فتح النافذة شد انتباهى طائران حلا بجانب النافذة ..
ليس لدى علم بأسرار الطيور لكن من الملاحظ ان الزوجين من الحمام أختارا هذا المكان العالى لعملية بناء العش استعدادا لوضع البيض ..
وربما هذا المكان كى لايرى بسهولة أوحماية من الحيوانات الأرضية ..
وبعد الإستقرار فى هذا المكان وكانهما لم يجدا أفضل منه ..
بدأت العملية بجمع أوراق الحشيش الجافة وأوراق الاشجار التى التقطها الذكر من فناء منزلى ...
تكررت رحلة الجمع عدة مرات من قبل الذكر بينما الأنثى كالملكة تنتظر ما جمع من الحشائش لإعداد هذا العش ..
فهذا التعاون المشترك بينهما من خلال جمع مواد العش من قبل الذكر وإعداده من قبل الزوجين قد يسهم فى اعداد العش فى أيام معدودة وقليلة ...
ونظرا لما تتمتع به الطيور بحاسة السمع والنظر الحاديين فقد اكتشفا الزوجان هناك من يراقبهما خلسة ..
ففضلا ترك هذا المكان من خطر قد يتعرضون له وبيوضهما مستقبلا ..
ومن الملاحظ إنهما وبعد رحيلهما قد رجعا مرة أخرى للمكان نفسه ليس لإكمال بناء العش إنما لأخذ ما جمعوه إلى مكان آخر و آمن لبدا عملية البناء مرة أخرى وقد تبين لى هذا من خلال خلو المكان من مواد البناء .
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم )
بين الله سبحانه وتعالى لنا فى هذه الأية من سورةالأنعام أن كل مخلوقات الله على وجه الارض من دابة أو طير هم أمم أمثالنا أى قبائل وشعوبا تختلف من حيث الشكل والنوع والجنس واختلاف فى الألوان واللغات أيضا وطريقة العيش .... وفى قصة نملة سليمان خير دليل وبرهان على ان هناك مخلوقات خلقها سبحانه وتعالى هى أمم أمثالنا ..
فسبحان من خلق وأبدع
وقبل أن أترككم لقراءة هذا الكتاب الرائع للرد على دعاة التطور والكشف عن زيفها واثباته بالبراهين والحجج لحقيقة ا لخلق ..
http://www.harunyahya.com/arabic/self_sacrifice.php
أرفق هذه الصور التى التقطت بواسطة هاتفى النقال ..وأختم موضوعى بقوله تعالى فى سورة لقمان
( هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (11))
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
