= =
إن المرأة إذا سقطت في هذه المدنية ،
لم تقع أبدا إلا في غلطة من غلطات القوانين !!
وآفة هذه القوانين أنها لم تُسنّ لمنع الجريمة أن تقع ،
ولكن للعقاب عليها بعد وقوعها ، وبهذا عجزت عن صيانة المرأة وحفظها ..!!

وبخلاف ذلك الدين ..
فإنه قائم على منع الجريمة وإبطال أسبابها ، فهو في أمر المرأة :
يلزم الرجل واجبات ، ويلزم المجتمع واجبات ، ويلزم الحكومة واجبات أخرى .

أما الرجل فينبغي له أن يتزوج ، ويتحصن ، ويغار على المرأة ، ويعمل لها ...
وأما المجتمع فيجب عليه أن يتأدب ويستقيم ، ويعين الفرد على واجبات الفضيلة..
وأما الحكومة فعليها أن تحمي المرأة :
فتعاقب على إسقاطها عقاب الموت !! والألم !! والتشهير !!
فتقيم من الثلاثة حُراساً جبابرة ، من لا يخشى الله خشيها !!

فليس يمكن أبداً أن يكون في ديننا موضع غلطة تسقط فيه المرأة ..

فالحقيقة التي لا مراء فيها :
أن فكرة الفجور فكرة قانونية !!

وما دام القانون هو الذي أباحها بشروط، فهو الذي قررها في المجتمع بهذه الشروط !
ومن هذا التقرير يقدم عليها الرجل والمرأة كلاهما على ثقة وفي اطمئنان !!

القانون هنا كأنما يقول للرجال :
احتالوا على رضا النساء ، فإن رضين الجريمة .. فلا جريمة !!!

....فإذا أُخذتِ المرأة ملاينةً ورضا ، فهو فجور قانوني .. !!
وأما إذا أخذت مكارهة وغصباً ، فهذه هي الجريمة في نظر القانون !!
ويسميها القانون جريمة الاعتداء على العرض !!!!
وهي بأن يسميها " جريمة العجز عن إرضاء المرأة " أحق وأولى !!!

على أن المسكينة لم تؤخذ في الحالين إلا غصباًً ..!!
إنما اختلفت طريقة الغاصب !!!
فإن كلتا الحالتين لم تتأد بالمرأة إلا إلى نتيجة واحدة ، وهي :
إخراجها من شرفها ، وحرمانها من حقوق إنسانيتها في الأسرة ،
وطردها وراء حدود الاعتبار الاجتماعي ..

...أساس الفضيلة في الأنوثة : الحياء ، فيجب أن تعلم الفتاةُ :
أن الأنثى متى خرجتْ من حيائها وتهجمتْ ،، أي توقحتْ ،، أي تبذلت ،،
استوى عندها أن تذهب يمنيا أو شمالاً أو لكل منهما !!!
....
وفي قصة رائعة طويلة جاء هذا المقطع _ وله علاقة بما تقدم _ :

قلت : كيف استهام بك خمس عشرة فتاة ؟؟

قال : وما خمس عشرة فتاة .. وما عشرون وثلاثون من فتيات هذا الزمان
الحائر البائر ..الذي كسد فيه الزواج ، وسقط فيه الحياء ، والتهبت العاطفة ،
وانتشر اللهو ، وكثرت فيه فنون الإغراء ،
واصطلح فيه إبليس العلم يعملان معاً ..!!
وأطلقت الحرية للمرأة ، وتوسعت المدارس فيما تقدم للفتيات ،
وأظهرت من الحفاوة بهن أمراً مفرطاً حتى أخذن منها " ربع " العلم !!

قلت : وثلاثة أرباع العلم الباقية !؟
قال : يأخذنها من الروايات والسينما !!!
..................................................

ونضيف اليوم : و........ و ( الفضائيات أيضا ً !! )!! :eek:

سلمت ويسلم المجد وتسلم أمة............................فخرت بأنك فخر من تلد