بسم الله الرحمن الرحيم,
اما بعد,
تعقيباً على موضوع "حتى انت يا جوجل"
فارجو من الاخوان تقبل نقدي الاتي بصدر رحب.
اولا- هل تعلم الاخت ميس الريم الية عمل محركات البحث؟
حسب معلوماتي المتواضعة في طريقة عمل محركات البحث, فان محركات البحث لا تستطيع ان تولد محتوى معلوماتي غير موجود اصلا!!
فذا وجدت صفحات او صور تحتوي على عبارة "مجزرة الفلوجة"
فبلا شك سيقوم محرك البحث باظهار ذلك.
اما اذا لم توجد هذه الصفحات او الصور, فلن يستطيع محرك البحث تاليف صفحات او صور, من اجل (خاطر عيون) مستخدم محرك البحث.
لتوضيح ما اقصد بطريقة اكثر تبسيطاً:
فلنتخيل مستخدما لمحرك بحث, يبحث عن صورا او مقالات عن طائر "البقلاق البسلاني" (على فكره, لا وجود لهكذا مخلوق, على حسب علمي)
فلا اعتقد ان اي محرك بحث على سطح هذه المعمورة, قادر على ايجاد صور او مقالات او ابحاث, عن مخلوق لا محتوى معلوماتي عنه في شبكة الانترنت.
ثانياً- حتى اذا لم يظهر محرك البحث الكثير عن مذبحة الفلوجة, فهذا لا يعني ادانة محرك البحث, بل ادانة مكوني المحتوى الالكتروني على الانترنت.
فاذا قتل احدهم بسكين المطبخ, فهل يعني هذا محاكمة شركة تصنيع السكاين على جريمة القتل؟!؟!؟
ثالثا- سؤال الى الاخت ميس الريم:
ما هي الكلمات التي ادخلتها في محرك البحث, و باي لغة؟
فكما تعرفين فان احد اهم مقومات البحث الناجح على الشبكة, هو اختيار كلمات البحث المناسبة للبحث.
رابعاً- هل جربتي ادخال كلمة البحث باللغة الانجليزية, او الفرنسية, او الايطالية, حتى تحكمي بفشل محرك جوجل في البحث؟
خامساً- اذا اردتي الاستزادة عن موضوع كيفية عمل محركات البحث, فبامكانك الاتطلاع على الصحة الاتية:
http://computer.howstuffworks.com/search-engine1.htm
والله من وراء القصد.
تعقيبا على كلام الاخ خالد الوليدي:
اولا: اعجبني اسلوبك في الكتابة والتعبير, فان فيها سلاسة وجمال ادبي.
لكني اختلف معك في المضمون, فانا لا ارى في ما عرضت الجديد من الفكر, بخصوص موضوع الاخت ميس الريم.
فانت تقول "أعذرينا ، فلو طلبت صور الفنانات لانهالت عليك من كل حد وصوب"
انا اوفاقك الرأي, لكن ما دخل هذا مع مشاركة الاخت ميس؟
من الطبيعي انك اذا بحثت عن صور الفنانات سوف تجد الكثير, كذلك اذا بحثت عن صور لادلوف هتلر, او البرت اينشتاين.
فهل هذه غلطة محرك البحث؟
ام انها غلطة مكوني المحتوى المعلوماتي للشبكة؟
ختاما اسجل اعجابي الشديد بجملتك التي قلت فيها:
"ماتت ضمائرنا وانتحرت فينا كل القيم النيبلة ، كل حواسنا مجندة
لخدمة السلطان وما تطلبينه قد يُغضب السلطان و يعكر مزاج الامريكان"
صدقت يا اخي في هذه الجملة.
تحية لك على اسلوبك الادبي الرائع في التعبير.
واختلافنا في الرأي, لا يفسد في الود قضية.
اخت هجران:
اشكرك على المعلومات القيمة عن اليهود و وخططهم الاقتصادية الاستعمارية.
احب ان ااكد لكي ما سمعتة عن ان بعض مؤسسي جوجل يهود, فالمعروف ان Sergey Brin مهاجر روسي من ابوين يهوديين.
اختي هجران,
جملتك الاخيرة التي قلتي فيها
" في النهاية الشركة امريكية" تعبر عن رايك الخاص, والذي من واجبي احترامة, لكنني احب ان اسجل اعتراضي على هكذا تفكير.
فمذا يعني كون الشركة امريكية؟
هل هذا يعني ان كل الشركات الامريكية سيئه؟
انا شخصيا لست من محبين شركة جوجل, ولا اتفق مع تصرفات الحكومة الحكومة الامريكية, و اتمنى ان ارى اليوم الذي يسقط فيه النظام الراس مالي الاستهلاكي الامريكي,
لكن هذا لا يعني ان اكون غير منطقي في تحليلي للامور.
لا اعتقد ان من الحكمة الحكم على الامور بطؤيقة التعميم الاعمى.
واعني بذلك ان (ما كل اصابع ايدك مثل بعضهم)
انا اعتقد, انا احد اسباب تراجع العقلية العربية, هو التفكير المعلب.
واعني بالفكير المعلب, اطلاق الاحكام والتعميم على الامور بغير استثناء.
فعلى سبيل المثال:
عندما يسال بعض الخليجين عن رايهم في اخواننا في مصر, فقد يطلقون بعض الالفاض التعميمية الغير مؤدبة, واذا سأل بعض المصرين عن رايهم في اخوانهم في الخليج, فقد يطلقون الفاض ايضا تعميمية غير لائقة, وكذلك الامر مع الاخرين من جنسيات اخرى.
هنا في القاهرة (حيث مقر دراستي) ارى الكثير من هذا التفكير المعلب.
والمعروف لدى علماء النفس ان هذا النوع من التفكير البسيط مضر برجاحة العقل.
(لمعرفة المزيد عن التفكير المعلب, راجع كتاب "اسطورة الاطار" ل كارل بوبر)
(Karl Popper- The Myth of the Framework: In Defence of Science and Rationality. Routledge, London, 1994).
اخت هجران,
ارجوا ان لا تسيئي فهم قصدي, انا فقط وددت التعبير عن معارضتي الشديدة لجملتك الاخيرة, وما فيها من اجحاف للحق والمنطق.
ومرة اخرى, اختلافنا في الرأي لا يفسد للود قضية.
اخواني, اخواتي,
اعتذر عن اطالتي,
وارجو ان لا يساء فهمي, فانا لست متامركاً, او لبرالياً, ولست ولا اقبض مرتبا من شركة جوجل
لكن وددت فقط انا استثير روح المنطق في النقاش.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته, و افضل السلام على محمد ابن عبد الله, وعلى آله الطيبين الابرار.
اخوكم, الامير الاحمر.