بداية أتوجه بالشكر لجميع الإخوة الذين أبدوا تعاطفهم آملا أن تكون هذه الحادثة دافعا لهم وللجميع لتجنب تجاوز السرعة مهما كانت الأسباب، وأخص بالشكر الإخوة الأعزاء:
SLR
المشرف AMG
mustang cobra
سدرك
المراسل RED Chevy
B4_STI
سلام دانك
ولي تعليقات بسيطة على ردود بعض الإخوة الآخرين الذي ردوا على الموضوع مشكورين:
راعي الايفو
أولا نحمد رب العالمين أنه نجّاك من راعي الأودي A4 (كأنه نوع ورق هذا [واحد غشيم في السيارات

])..
ثانيا أنا صراحة أرغب في أن ألفت نظر الشباب هنا لشيء مهم في الموقف اللي حصل لك مع الأودي، دعني أقتبس من ردك جملة "كنت داخل الدوار مخفف السرعة وللا كان صار الحادث" وأحب أركز على كلمة (مخفف السرعة) لأنها جدا مهمة، فكما نعرف جميعا، أنا أو أنت أو أي قائد سيارة قد يكون سليم100% سواء نفسيته أو سيارته، لكن قد يتسبب قائد سيارة آخر يخالف السرعة أو الأنظمة في حادث قد ينتج عنه قضاء عدة ليالي في سرير 5 نجوم بإحدى المستشفيات-لا سمح الله-، ولذلك من الضروري جدا الالتزام بقواعد المرور لأنها هامة جدا في تخفيف أو تجنب أخطاء الغير في القيادة.
ولك جزيل الشكر أخي راعي الايفو وأسأل الله أن يحفظك من كل سوء.
sayedco
أولا حياك الله أخي الكريم، ثانيا أختلف معاك –اسمح لي- في مسألة أنك تسرع رغم أن لا عندك عمل أو جامعة أو طوارئ، أخي أنا
أرى أن العمل والجامعة ليسا مبررين لزيادة السرعة وتعريض حياتك وحياة الآخرين للخطر، وبصراحة أجد لدى كثير من طلبة الجامعة أنهم يسرعون جدا في طريقهم للمحاضرات، وكم من حوادث تصير بسبب هالموضوع ولا حياة لمن تنادي.
إنّ ما ذكرتَه أخي الحبيب من السرعة لمجرد السرعة، هذا أمر وايد خطير، وأنا أطلب منك بصفتك شاب ناضج مثقف أن تحاول زيادة الوعي تجاه خطورة السرعة لدى أصدقاءك الذين يسرعون فقط لمجرد السرعة، أو مثلا ليش طيب ما تحاولون تلتحقون بسباقات فورميولا-1 أو غيرها من السباقات المتخصصة بسيارات مخصصة لهالشيء، منها تشبعون رغبتكم، ومنها تكونوا في مأمن من الأخطار.
وفي نقطة أحب ألفت النظر إليها، وهي أن الإنسان إذا كان مثلا ماشي بسرعة 180كم/ساعة، ترى لو –لا سمح الله- صدم في سيارة أخرى مثلا، أو طاح على الأرض، ترى راح يكون ذلك بنفس سرعته (180كم/ساعة) وتعرفون قواعد الفيزياء وعلاقة التسارع بالثقل، الإنسان حينئذ يكون وزنه يعادل وزن فيل (قوة الاندفاع) وبالتالي حين يحصل الارتطام تكون النتيجة بشعة جدا.
وحتى يكون الأمر واضحا، لو أن أحدنا حاول المشي في المنزل ثم الارتطام عمدا بجدار البيت، لن تحدث أية آلام أو جروح.
طيب الآن جرب أن تهرول وترتطم في الجدار، راح تتألم بشكل خفيف ويمكن تظهر كدمات.
جرب أن تجري (وسرعة الإنسان العادي في الجري لن تتجاوز حتما 40كم/س) ثم افعل نفس الشيء، ستكون الآلام مبرحة جدا.
فما بالكم بشخص يجري بسرعة 180كم/ساعة!! اللهم سلم والطف بعبادك.
أذكر أنني سمعت أن أقصى سرعة يستطيع معها قائد السيارة أن يتحكم في السيارة بشكل كامل هي سرعة 90كم/ساعة، ورغم أن هذه المعلومة سمعتها ولم أقرأها في كتاب علمي مثلا، إلا أنّ الواقع يؤيد بالشواهد والأدلة أن
السرعات الزائدة خصوصا 140 وما فوق، تقريبا يكون تحكم القائد في سيارته ضعيفا جدا، ولذلك تجد معظم حوادث من يسيرون على 140وفوق أنه يحاول تلافي عارض معين (شاحنة، سيارة بطيئة،..) فتنقلب به السيارة أو تخونه السيارة فلا يتم التجاوز بالشكل المطلوب ويحصل الارتطام المميت.
أخيرا أخي sayedco بخصوص أن الشباب يعتبرون السرعة 180 وفوق، فوالله أنا أتوجه لهم بنصيحة من القلب:
اذهبوا لأي مستشفى (كالتخصصي مثلا) واذهبوا للعناية المركزة، وأقسام استقبال الحوادث وكسور العظام، والله الذي لا إله إلا هو، ستشاهدون ما تدمع له العيون، وتتقطع له القلوب، يا إخوة شباب في عمر الزهور بعضهم حتى لا يستطيع قضاء حاجته بنفسه، وحين تسأل معظم هؤلاء الشباب عن السبب تجد الإجابة واحدة: حادث سير بسبب السرعة، فأيها الإخوة لن ينفعك على السرير الأبيض –لا سمح الله- لن ينفعك صاحبك الذي حرضك على السرعة وزينها لك، لن ينفعك المشوار الذي تأخرت في الاستعداد له فتعديت السرعة المعقولة من أجل أن تنجزه.
أكرر التحية لك أخ sayedco ومشكور على الاهتمام.
الأخ المشرف grandv8:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم..
أتفق معك في أن طيش الشباب –بشكل عام في السيارات وغيرها- ناتج عن ضعف التدين ووجود الصحبة السيئة،
لكن والله يا سيدي العزيز مشكلة حوادث السيارات أن يروحون ضحيتها شباب طيبين بس يصيبهم الغرور في سياراتهم الحديثة، فيزيدون السرعة ويتمادون في هالأمر وللأسف نفقد الكثيرين منهم للأبد.
جزاك الله خير وجزى كل الإخوة على دعواتهم الطيبة للأب الراحل، وعسى ربي يرزقنا جميعا حسن الختام..
أخي بخصوص ما ذكرته من بعد السكن عن مكان العمل أو الدراسة، 90كم مسافة ليست شيئا هينا بكل تأكيد، لكن أتوقع أن سرعة 100كم/س مناسبة جدا ، كل ما في الأمر أن الواحد يستيقظ من الفجر ويتناول الفطور ويجهز أدواته ويحرك بدري عن الدوام ساعة واحدة فقط، أو أن يستأجر شقة في السكن الجامعي ويوفر على نفسه التعب والإرهاق والجهد.
بخصوص السرعة وعلاقتها بالوَفَيَات، فالأخطاء البشرية–حسب ما اطلعت عليه- هي المسبب الرئيسي للحوادث المميتة وغير المميتة، يعني توصل –حسب برنامج وثائقي- لأكثر من 85%، وعلى رأس الأخطاء البشرية السرعة.
وعادة يكون مع السرعة عامل آخر، كنوم السائق أو رداءة الطريق أو الخطأ البشري.
لكن يا أخي الكريم دعني أحلل بعض المواقف التي ذكرتها وبينت أنها ناتجة عن غباء لا عن سرعة زائدة:
1-ناس تسرع وتتجاوز من ورا الخط الأصفر.
طيب هذا ليش تجاوز ورا الخط الأصفر؟؟ أكيد بسبب السرعة، وللا لو ما كان مستعجل كان انتظر إلين اللي قدامه أخذ يمين، أو أنه مثلا طالب جامعة ويبغى يلحق محاضرة، وعنده امتحان، وهو نازل متأخر أصلا، فهذا لو كان سائق غير واعي، فمؤكد أنه سيتجاوز السرعة المقررة، ومؤكد أيضا أنه سيتجاوز من وراء الخط الأصفر، طبعا ممكن أنا وأنت نقول هذا غباء من السائق، لكنْ ألا تتفق معي أنه إذا كان السائق قد وصل به الحال إلى السير بسرعة جنونية (130 و 180 و200+) فهل نلومه على تجاوز الخط الأصفر؟! إذا كان الخط الأحمر اللي هو حياته وحياة الأبرياء الآخرين هو لم يحترمه، فمن باب أولى الخط الأصفر يتم تجاوزه.
2-ناس تسرع وكفرات سياراتها تعبانة.
يعني هذا مثلا أنا أتصور أنه ناتج عن السرعة، مثل ما ذكرت أنا سابقا، طالب جامعة ولديه دوام مبكر، لو أنه صلى الفجر جماعة واستفتح بالرحمن، وجهز أدواته وشاف سيارته ايش تحتاج (زيت، كفرات، بنزين) وضبط وضعه، وبعد كذا توجه مبكرا لجامعته، أتوقع بحول الله سيصل سالما غانما، لكن لو راحت عليه نومة مثل ما نقول، وكان سهران يذاكر وللا يلعب بلاي ستيشن، فأكيد ما راح يفكر حتى يطالع في العدادات أو يناظر الكفرات، والمسكين أول واحد راح يروح فيها.
وعموما أنا وجهة نظري الشخصية أنّ غباء السائق (وهو خطأ بشري في المقام الأول) هو أحد المسببات القوية للحوادث، خصوصا وأن السرعة نفسها تعتبر من الأخطاء البشرية لأنها مخالفة يقوم بها السائق نفسه.
واسلم لأخيك، سائلا المولى عز وجل أن يحفظنا وإياك وجميع المسلمين من شرور الحوادث.