:bomb:
كتبت هذا المقال منذ فترة طويلة نزولاً علي رغبة أخ سمع بحدث أو أحداث بارتكاب هذا الجرم الخطير، ولكنني خجلت أن أنشرها.. إلا اني قبل أيام وأنا استمع الي برنامج للفتاوي في إذاعة القرآن الكريم في (أبوظبي)، قال المذيع: لا حياء في الدين ولكن هذا السؤال يا شيخنا كثيراً ما يرد إلينا..!! ما حكم أن يأتي الرجل زوجته من دبرها برضاها؟!! فذكر الشيخ حرمة ذلك.. وانتبهت الي ضرورة نشر مقالتي ولا حول ولا قوة إلا بالله).

قلت لصاحبي: ما تقول في عمل اختلف الفقهاء في عقوبته في الدنيا بين حرق مرتكبيه فقد أحرقهم أربعة خلفاء: أبوبكر الصديق رضي الله عنه وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وعبدالله بن الزبير رضي الله عنه وهشام بن عبدالملك رحمه الله تعالي، وبين أن يرمي من شاهق منكوساً علي رأسه ثم يرجم بالحجارة، وبين قتله؟!!

قال صاحبي: ذلك يدل علي انه عمل يسخط الله تعالي ويغضبه، واذا كانت هذه هي عقوبته في الدنيا فلا شك ان عقوبته في الآخرة أشد.. ولقد عرفت ذلك العمل المشين، فهو العمل الذي كانت عقوبته من الله تعالي لأول من ارتكبوه -الذين ما سبقهم بها من أحد من العالمين- ان رفعت بهم أرضهم الي السماء ثم قلبت فجعل عاليها سافلها ثم رجموا بحجارة من سجيل محرقة لتطهر الأرض من دنسهم، قال تعالي: (فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل، منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد) سورة هود: 83 .

قلت لصاحبي: ان رسول الله صلي الله عليه وسلم ذكر ان مرتكب هذا العمل القبيح ملعون، فقال صلي الله عليه وسلم: (ملعون من عمل عمل قوم لوط)، (ملعون من أتي امرأة من دبرها)، (ملعون من أتي بهيمة)، (ملعون من أتي امرأته من دبرها) وكلها أحاديث صحيحة الإسناد، واللعنة كما تعلم هي الطرد من رحمة الله تعالي، فيال بؤس من طرد من رحمة الله تعالي التي وسعت كل شيء..!

قال صاحبي: ان من سنن الله تعالي في البشر ان جعل ظهور الفاحشة سبباً من أسباب ظهور أمراض خبيثة يعجز الأطباء والعلماء عن علاجها، مصداقا لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم: (لم تظهر الفاحشة في قوم قط إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم) أخرجه ابن ماجة والبيهقي والحاكم وقال الهيثمي: صالح للعمل به فتجد مرض الإيدز الذي فتك بالملايين من البشر ولا زال من أكبر أسبابه باعتراف علماء وأطباء الغرب: الاتصالات الجنسبة المحرمة، وان الحالات الأولي المشخصة منه سنة 1981 بين شباب شاذين جنسياً (يمارسون اللواط) في أمريكا، ويكثر فيهم بشكل كبير، ولقد ظهرت بعض أنواع من السرطان مثل (غرن كابوزي) التي كانت نادرة في العديد من اللوطيين صغار السن في نيويورك وكاليفورنيا (عن مجلة العلوم الأمريكية الترجمة العربية -مجلد 6 عدد ،3 1989م) كما ان هناك امراضا اخري عقلية ذكر الأطباء علاقتها باللواط مثل السويداء (ماليخوليا انطوائية)، وقبل أيام اكتشف أطباء فيروسا جديدا قالوا: هو أقوي من فيروس الإيدز حيث يتوفي المصاب بعد ظهور أعراضه بشهرين وأول اكتشاف له في رجل في الأربعين من عمره ممن يمارسون اللواط (ذكرت ذلك إذاعة لندن في إحدي نشراتها)، كل هذه ولعذاب الآخرة أشد وأبقي.

ولكن المصيبة أن هذا العمل الخبيث جملوا اسمه فصار ممارسوه يسمون (المثليين) وجعلوا ممارسته من ضمن حقوق الانسان التي يطالبون بها، وظهرت جماعات تنادي بحق الانسان في إيذاء نفسه وزاد بعضها بأن جعل الانتحار حقاً من حقوقه، ولكنهم أنكروا بالمقابل حق من ينهي عنه وأضحي شعارهم (أخرجوا ال لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون).

قلت لصاحبي: إن الذي يضع همه في اشباع شهواته المنحرفة فيؤذي نفسه ومن حوله، ويعرض نفسه ومن حوله لهذه الأمراض الخبيثة ويسخط الله تعالي خالقه ورازقه عليه، وينخلع من دينه ومن حاجات أسرته وما ينفع وطنه وأمته لا يستحق أن يكون في عداد البشر المكرمين.

نسأل الله تعالي ان يعافينا ويعافي شبابنا وأطفالنا من كل سوء وأن يردنا وشبابنا الي ديننا رداً جميلا.

قال صاحبي: اللهم آمين.