للهيكل أبواقٌ تُرفع = وعدوا الدين له يجمع
فنذير الشر له حِممٌ = دُقَ الناقوسُ فمن يسمع!
ويخطط أن يأتي يومٌ = ليراهُ على ردمٍ يُصنع
ليراه وقد زال الأقصى = وغدى أحجاراً لا تنفع
وبنيهِ كأعجازُ نخيلٍ = لا تخطو شبراً كي تمنع
هيكلهم شيء لم يعرف = بكتاب سُطِر أو مقطع
بل كان خلاصة أفكار = كان الشيطان لها منبع
خطر التدمير لأقصانا = قد بلغ حدودا لا تُردع
والأمرُ مخيفٌ يا قومي = إن كنا في نومٍ نرتع
من يزرع خيراً يحصدهُ = وسيحصد شراً من يزرع
لا حق يعودُ بأمنيةٍ = لا بد بحربٍ أن يرجع
لو رُكن الأمر على سلمٍ = فلتهنأ بحياةٍ ( مربع )
ما يؤخذ منا بسلاحٍ = سيُردُ إلينا بالمدفع
القدس قضية أمتنا = فاصدع بالحق ولا تقبع
أزعيمُ العُربِ أما تسمع! = ولهذا الأمر ألا تمنع!
إن كان سبيلك أن تشجب = أو كان سلاحك أن تدمع
فإذاً ستزول منابرنا = إرجع للحق أخي إرجع
أرجالُ الحربِ مُقيدةٌ = قد جُعلت في شر مقدع!
ورجالُ الذل مُعززةٌ = لا زالت بالخير تُمتع!
وسلاح جنود عروبتنا = قد صوب في صدري مدفع!
هل جاءك خبرٌ من قبلٍ = أن الإسلام بهِ تُرفع
القدسُ تئن وقد مُلِئت = بجراحٍ فيها لا تُرقع
عمر الفاروق محررها = تعساً يا قدس لمن ضيع
واليوم تُهودُ في صمتٍ = والأقصى في خوفٍ يقبع
هل فينا من دينٍ يدفع = أو فينا من عقل يردع!
يكفي ما فينا من نومٍ = قد ملَ النومُ فما نصنع!
قوموا لجهادٍ ونضالٍ = قوموا لسلاحٍ لا يخضع
حبلُ الرحمن بأيدينا = والنصر لصولتنا يتبع
إيمانك يصنع إعجازٍ = ما كان الذل لها يصنع
والله سينصر ناصرهُ = ما كان لينصر من يخدع
يسٌ غاب ويخلفهُ = للموتِ رجالٌ لا تفزع
في نُصرة أول قبلتنا = سيكون الموت لنا يشفع
فهي الخِلافة غايتنا = شمسُ الإسلام بهِ تصدع
فرضى الرحمن لنا وطرٌ = في غاية ذلك لن نرجع
لمغترب قديم من سوالف الأدب والثقافة
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?t=208507