السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرة هي الحقائق التي ربما نغفل عنها ... أو نتغافل ...

عيوب ... أخطاء ... عادات ...

إن من أكبر فوائد العدو أنه يظهر لك أخطائك وعيوبك ...

وبغض النظر عما يقصد من إظهارها .. . نريد أن نبتسم في وجهه ونقول ...

" شكرا ... حقا انها مشكلة ... سأسعى إلى حلها "...!!

لكن النفس البشرية تنزع الى إنكار الخطأ ونبذ العيوب عن نفسها ... وتحتاج الى فطام من هذه العادة ..

لا تنظر إلى قسوة كلمات الذي يعيبك .... ولكن انظر الى ما دفعه الى القول .. تغاضى عنه ... وواجه نفسك ... إنها تحتاج الى حل ...

انظر إلى تهذيب نفسك من ناحيتين ... الأولى : أن الناس كلهم فيهم نقص وعيب .. والكامل وجه الله ..و أن وجود العيب أو الخطأ فيك لا يعني انك شخص سيئ ...

الثانية : أن عليك التخلص من هذا العيب ... حتى لا يصير شيئاً مزعجاً .. وتثبت جذوره ...

( دافع الخطرة فان لم تفعل صارت فكرة فدافع الفكرة فان لم تفعل صارت شهوة فحاربها فان لم تفعل صارت عزيمة وهمة فان لم تدافعها صارت فعلا فان لم تتداركه بضده صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها ) " ابن القيم .. الفوائد "

ثم بادر في وضع خطة ومشروع للتخلص من هذا الخطأ ... جرب جميع الطرق واستعن بالله ولا تعجز ..


فكر أن هناك تناسب عكسي بين ما يظهره الشخص للناس و ما يكمن داخل نفسه ...

فإذا كانت النفس عظيمة ... تواضع صاحبها ... وقبل من الناس نصائحهم ... وأقر النقص في نفسه .. فتسامى إلى الكمال ..

واذا كانت النفس صغيرة .... تكبرت وانتفخت .. وامتنعت عن القبول .. ونسبت الى نفسها الكمال ... فتصاغرت وانحدرت الى النقص ... وصار سمتها ..


لست أنكر صعوبة الأمر .. ومرارة الإعتراف ... ولكن حلاوة النجاح في التخلص من الأخطاء .. تنسيكها ..


واحذر ... أن يأتي زمن ... تتمنى فيه التغيير .. فلا تستطيع ... .. ( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه )




لا تنظر يمينا أو يسارا ... هيا ابدأ ..


أجمل تحية