في سبتمبر المقبل‏,‏ سوف تعقد قمة عالمية بمناسبة مرور ستين عاما علي ظهور الأمم المتحدة‏,‏ ولعلها تكون فرصة أمام قادة العالم لوضع مقترحات المبادرة الجديدة موضع التنفيذ‏,‏ فسياسة الأربعينيات التي مازال معمولا بها إلي الآن‏.

ويجب أن تكون البداية من الأمم المتحدة‏,‏ فليس معقولا أن تستمر المنظمة الدولية علي الوتيرة نفسها التي صنعتها الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية‏, إلي الآن‏,‏ ففي الوقت الذي تغير فيه النظام الدولي عدة مرات خلال الأعوام الستين الأخيرة‏,‏ بقيت الأمم المتحدة بيد خمسة أعضاء دائمين في مجلس الأمن‏.‏

فإنه يجب التخلص من سياسة الاستبداد في اتخاذ القرارات داخل المنظمة بثوبها الجديد‏,‏ فمجلس الأمن مازال هو صاحب القرار فيها‏,‏ علي اعتبار أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة‏,‏ والأعضاء الخمسة الكبار يستطيعون منع اتخاذ أي قرار لا يناسب مصالحهم باستخدام حق النقض الفيتو‏.‏