قلتُ لصاحبي ونحن على مائدة العشاء في أحد المطاعم :
الضخ الإعلامي الهائل لابد أن يؤتي ثمرته ، حتى مع الذين يرون أنهم في مأمنٍ من تأثيره عليهم ، مع أنهم يرون أنهم أكثر حصانة من أن تغيرهم أفكار الآخرين ،

غير أن الإيحاء المستمر الذي يتدسس عبر الأعصاب ، سيؤتي ثماره ولو بعد حين ، ولذا قال علماؤنا :
أن اعتياد رؤية المنكر توصل الإنسان إلى حالة تبلد ، فلا يكترث معها بعد ذلك أن ينكر هذا المنكر _ ولو بقلبه ! _
بل يسفل به الأمر إلى أن يباركه ، ثم يدافع عنه ، ثم يتلمس له المبررات !!

أما الذين شوههم الإعلام ابتداءً ، فهم على قفا من يشيل !!
أصبح هؤلاء يتحركون في التيار ويندفعون فيه بلا وعي ، منطق النجوم __ الذي تمكن الإعلام من صناعتهم على عينه وبمهارة فائقة _ هذا المنطق نفسه هو الذي يدفع تلك الجماهير في طرق وعرة ، كثيرة المنعرجات ، من حيث يشعرون أو لا يشعرون ،
بل إنك تجد كثيرين من هؤلاء يتحمسون في الاندفاع ويبالغون فيه ، ومع هذا يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، لأن سادة الإعلام ونجومه ، وما يقدمونه من المطبخ الغربي ، قرروا في عقول هؤلاء:
أن هذا هو الطريق ، ولا طريق غيره لتحصيل المال والشهرة والنجومية ، أو على الأقل : الابتهاج والسرور والسعادة و" الفرفشة " ..!!

وفي المقابل يظل الإيحاء يتواصل في أذهان هؤلاء :
أن كل طريق غير هذا الطريق المعروض ، إنما هو طريق نكد وضنك عيش ، وقبوع في القاع ، وانكفاء إلى أسفل الهرم ..!!
لو أنك لملمت نفسك وجمعت أمرك ، وأعددت العدة لتصل إلى إحصائية متكاملة حول عدد الأسر التي انهارت سقوفها فوق رؤوس أهلها ، بسبب هذا الضخ الإعلامي ومفاسده ،
لهالك أن ترى أن العدد فوق ما كان يتصور خيالك الجامح ، خيانات أسرية بين حيطان البيت الذي يبدو متماسكا في ظاهره ، ضياع أطفال وشباب وفتيات من المراهقين وغير المراهقين
بسبب كثافة الدروس التي يتلقونها من هذا المطبخ المبهر في نظرهم ، وهؤلاء النجوم القدوة بالنسبة لهم ، تفكك علاقات الأسرة ، فهاهنا أمهات لاهيات ، وآباء مفرطون ،
وهاهنا صور من الاختلاط الذي تتوالد في أجوائه كثير من المفاسد ،
وهناك حالات طلاق يرتفع مؤشرها بشكل ينذر بالخطر ، وهناك حالات عنوسة تتسع دائرتها ،
وهاهنا تدني في الدراسة بشكل ملفت النظر ، وهنا تتسع دائرة الفوضى سواء في البيوت أو في المدارس أو في الشارع العام ،
وعلى هذا النحو يمكن أن تتفرع بين يديك عشرات بل مئات القضايا المخيفة التي أثمرتها وسائل الإعلام عامة والفضائيات خاصة ..!؟
ولو أنك خرجت قليلاً خارج نطاق الأسرة ، لتتوسع نظرتك إلى دوائر أبعد في ميادين الحياة المختلفة، لهالك أن ترى اللوحة قاتمة حقا حالكة السواد ،
مما قد يصل بك إلى حد الإحباط وربما اليأس من إصلاح هذه الأمة !! فهل بعد هذا بعد يا صاحبي ؟؟!
لقد أهيل على رأس هذه الأمة تراب الأمم الأخرى وزبالاتها ، وعليها أن تلعق !!!
فلمن تُقرع الأجراس ، لمن تُقرعُ الأجراس يا صاحبي ...!!!؟

**
قال الراوي :
وحين وصلت إلى هذه النقطة كان الانفعال قد بلغ بي مبلغه ، فارتفع صوتي بشكل ملفت ، مما حدا بمن حولنا في المطعم ، أن يديروا رؤوسهم إلى حيث نجلس ..!
وابتسم صاحبي ابتسامة واسعة ثم غمزني بعينه أن أهدأ .. !
وحركت يدي في عصبية ، وبلعت لساني أنتظر ما يمكن أن يعلق به صاحبي على كلامي ..
غير أنه سكت هو الآخر لحظات ثم قال :

أعظم من هذا كله في نظري أنهم استطاعوا أن يوصلوك _ وأمثالك من الطيبين _ إلى هذه الحالة من الإحباط ،
بل إني أستشف من كلامك حالة نفسية محطمة ، مظلمة لا ترى إلا ما يراد لها أن ترى !!!!
لقد استطاعوا يا صاحبي أن يعموا بصرك عن رؤية أي بصيص أمل ، في جوف هذه الظلمات ،
نعم هي ظلمات ، لكن من ذا الذي يزعم أنه لا بصيص لضوء فيها !؟..

عندي _ يا عزيزي _ أن كل ما قلته رغم أنه صحيح ولا اختلف معك فيه ، هو دون ما وصلت إليه من نظرة سودواية قد توصلك إلى لعن هذه الأمة ،
وأنها لم تعد تصلح إلا للكنس ، لأن الناس قد هلكوا ، فما هم سوى حصب جهنم !!

يا صاحبي ، ثق ملياً أن الفجر لا يطلع إلا من رحم الظلمة حين تشتد وتحلولك ،
وأن الوردة لا تخرج إلا بعد أن تغرس بذرتها تحت أطباق الثرى زمناً ،
وهذه المظاهر التي تتحدث عنها وغيرها مثلها كثير ، هي هي بعينها نواقس الخطر
الذي سوف تنتفض له القلوب ، وتزعج له النفوس ، وتتنادى له الأصوات ، إن عاجلاً أو آجلاً ..

والحق أن تباشير النور قد لاحت ، وها نحن نرى أن فريقا من هؤلاء النجوم الذين كانوا يملأون الدنيا فسادا ، ويحملون لواء الإفساد ،
قد استيقظوا ، وهالهم ما كانوا عليه ، وأزعجهم ما تكشف لهم ، فقرروا أن ينخلعوا من تلك الحياة ، على أن يستأنفوا حياة جديدة مع النور ، حملة للوائه ، وحرصا على أن يصلحوا ما أفسدوا ، على قدر الطاقة ، وقلة البضاعة ،
ولقد رأينا من ثمرات هؤلاء شيئا مفرحا ، ونسأل الله أن تتنداح الدائرة ، وتتسع رقعة الإصلاح ، فيهم وبسببهم ..وما ذلك على الله بعزيز ..

مشكلتك أيها الحبيب الطيب أنك تنظر إلى الدنيا من خلال منظارٍ اسود قاتم ، يجعلك لا ترى إلا نصف الكأس ..!!
أخي ، أقول لكَ فاسمعني جيداً ،
هذا زمان الفتن التي تدع الحليم حيران ، وكلما جاءت فتنة رققت التي سبقتها ،

ومع هذا فهو زمان يحمل في طياته الخير والنور والهدى ،
زمان رجال _ ونساء _ يصنعون النهار بإذن الله لهذه الأمة ، وأن قلّ عددهم ، وتضاءلت إمكانياتهم ،
لكنهم ماضون ينشرون النور حيثما حملتهم أقدامهم ،
وهم الذين بشرت بهم النصوص أنهم يحملون الحق رغم قلتهم ، لا يضرهم من خالفهم ،
ويجهدون أن يزرعوا ربيع هذه الأمة من جديد ، وقلوبهم ملأى بالثقة بموعود الله أنه سيكون ،
ولهذا فهم ماضون فوق الأشواك ، ورغم قوة الرياح غير المواتية ، وقلوبهم تحترق بالحب لهذه الأمة لأنها أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ..

لسان حال أحدهم يهتف في ثقة :
ماضٍ وأعرفُ ما دربي وما هدفي ** والموتُ يربصُ لي في كل منعطفِ

وحين تلقى أحدهم وتفيض إليه بما يعتمل في صدرك من حريق بسبب ما تراه ،
يبتسم في وجهك وهو يقول :
ومع هذا كله فهذه الأمة موعودة بالنصر !!
ثم يردف إليك سؤاله القنبلة :
غير أن السؤال الكبير هو : ماذا فعلت أنت لدينك !؟
وما الدور الذي قررت أن تقوم به لتشارك في صناعة النهار لهذه الأمة ؟

وبهذا يلجمك حجرا كبيرا لأنك ترى أنك صفر على الشمال ، لا تحسن سوى النقد ، والكلام الكثير ، والطنطنة الفارغة ....!!

قال الراوي :
وشعرت أني أنا المعني بكلامه ، فطأطأت رأسي ، وأنا استغفر الله ..
ثم رفعت عيني في عينيه وقلت بهدوء :
أرجوكَ ، زدني من هذا الفيض ، زادك الله نوراً ، فإني أرى له صدى واضحاً في قلبي الآن ...

.........................للموضوع صلة ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حمدلله على السلامة...


مرحبا بالغائب العائد...بعد غياب قد طال هذه المرة. كثيرا..

لقد وعدت الأخ البراء أن أقوم بالاتصال بك بعد أن قام بإرسال رسالة لي يتخبر فيها عن أحوالك لكن المشاغل الكثيرة و التسويف أخرا هذا الاتصال...

أتمنى أن تكون و الأهل بصحة و عافية...و أرجوك لا تحرمنا من وجودك


تحياتي لك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله على سلامتك أخي أبو عبدالرحمن

وبارك الله فيك أينما كنت

هنا السؤال الذي يجب أن يوجه لكل منا .... ماذا قدمنا لديننا ؟؟؟؟؟

هل قدمنا البكاء عليه واليأس من أهله وإنهم في دمار وهلاك ؟؟؟؟؟

هلا فكرنا قليلا بأن نغرس شجرة الكلمة الطيبة حتى ترتفع ويصل فرعها إلى السماء

فاليحاول كل منا إبتداء من هذا اليوم وليس غدا أن يقدم شئ لدينه حتى لو كان كلمة طيبة

جزاك الله خير أخي أبو عبدالرحمن ونفع بك من حولك

جعلنا الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر كما نسأله أن يجعلنا مباركين أينما كنا

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بك أخي الحبيب بو عبدالرحمن

أسعد الله قلبك في الدارين كما أسعدت القراء بطلتك البهيه


كنت أتحير أن أكتب موضوعا أسأل عنك فيه وعن أخيتي في الله زمردة لم أركما رغم قلة تواجدي


وها أنتما تعودان فالحمد لله أنكما بخير


لم أعد أريد أن تكتب مواضيعك مثل السابق فقط بل أتمنى عليك أخي في الله

أن تطل ولو بكلمه تخبرنا بها أنك بخير




أحب الصالحين ولست منهم ....عسى أن أنال بقربهم شفاعه


جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وفي أهلك ومالك وما ملكت يمينك

ورزقت الفردوس الأعلى من غير سابقة حساب ولا عذاب اللهم آمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم ارهقنا الحنين والشوق لسطورك التي لا تلد إلا كلمات وحروف ربانيه وروحانيه تنعش القلوب وترطب النفوس وتمدها بأسباب البقاء والنقاء
فالحمد لله كثيراً لعودة هذا القلم من جديد ليسطر لنا أحرف من نور وعبق من سرور

استاذي الفاضل:
تعودت دائماً أن أرى اعلامنا من جانبه المظلم الحالك الذي كنت أردد فيه أن (( كيف للأمه أن تصحو وتصطلح وقنواتنا باتت تدعو إلى الذنوب وتزف لنا في كل لحظه ركام من الآثام والإجرام .. افلام وغرام ..أزياء واغراء .. تهيج العواطف وتسفح الاخلاق ..غثاء وهراء وقتل للحياء
هكذا بات اعلامنا تدمير وتحرير بل _ تخدير _ فأصبح مشاهدها مأسور بها وكأن شاشته إلهه يعبدها ليل نهار فعندها خشعت الابصار وسكتت الأصوات وسكنت الجوارح
ومن أبناء قومي من تردى *** تردى في الحياة وفي الممات
يقوم الليل لكن في ضياعٍ *** يقلب من قناةٍ إلى قناة
ويستجدي اليباب بكل واد *** ويستهدي الغوى والمغريات
فهذا الاعلام الذي ينتشر بيننا كسرعة البرق اتفق على هدم ديانتا الاسلاميه ))
وعل هذه النظرة السلبيه باتت تتلاشى بحديثك العطر واتوقع ان تكون التتمه بإذن الله رؤيه ايمانيه رائعه لمستقبل باهر في اعلامنا من منطلق
لا تحدثني عن البث المباشر *** والعربسات وأقمار المسافر
أنا بثي دعوة قدسيةٌ *** تنشر النور وتجتاح الدياجر
قمري المختار من غار حرا *** شع كالفجر ليمحو كل كافر


والحمدلله أن هناك بقيه للموضوع يضمن لنا رؤيتك من جديد هنا


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخي بوعبدالرحمن وعوداً حميداً إلى سوالف

اشتاقت سوالف لمواضيعك

هناك سطر ونصف سأعلق عليه في موضوعك :



هذا أمر خطير وملحوظ في مجتمعاتنا .. ومسألة (استمراء المعاصي) أصبحت ملحوظة حتى غاب الإنكار عليها وأصبح مشاهدتها شيئا عاديا .. وليس المطلوب هو الإنكار على من يفعلها فقط .. فهذا ربما كان صعبا في الوقت الحاضر وسط هذا الإغراق في المعاصي في كل الأماكن العامة .. ولكن المطلوب هو أن يقوم أولياء الأمور بتوجيه الأبناء والفتيات الصغار بأن هذه الأمور خاطئة ويرسخوا في ذهنهم هذا الشئ .. أما أن نمشي في الأسواق مع الصغار ونرى المنكرات أمامنا بشكل فظيع ولانخبرهم بأن هذا الشئ خطأ فإن ذلك سيجعلهم يستمرؤون هذه المعاصي وسيعلق في أذهانهم بأن هذا شئ لابأس به .. بما أنه لم يستمع إلى كلمة اعتراض واحدة من أولياء أمره .. فنراه في المستقبل يفعل مثلما كان يرى من غيره .. وهكذا تنتشر المعاصي بين أبناء وبنات المجتمع المحافظ بسلاسة ودون شعور

أخي الحبيب / غريب ... وما أنت بغريب إلا عند من لا يعرف قيمتك

ونحسبك ممن تعرفهم ملائكة السماء وتدعو لهم وتشتاق إليهم وتتهلل لهم يوم موتهم ..

أقول تعقيباً على كلماتك الطيبة :

اشتاقت لك الجنة وحورها .....

أما الإبداعات التي تشير إليها ،

فاعلم _ أيها المُعـلَّـم المُعـلِّـم !! _

أنه لا حول لأخيك ولا قوة .. وإنما ذلك توفيق الله وكرمه ومنته وفضله فله الحمد

ونسأله سبحانه أن يتقبل منا ، ويرضى عنا ، وأن يوفقنا إلى ما يرضيه عنا

فإنها أمانة .. وإنها حسرة وندامة لمن لم يقم بها على الوجه المطلوب

جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك

ولا تنسني من دعائك يا أخي ..

اشركني معك كلما رفعت يديك تتضرع بين يدي الله سبحانه

وتذكر أن الملَك يقول : آمين .. ولك بمثل ..

فدعاؤك لي ، هو في الحقيقة دعاء لنفسك

فأكثر من الدعاء لنفسك أيها الكريم ، أعني أكثر من الدعاء لي يحفظك الله ..!!

أخي الحبيب / غريب ... وما أنت بغريب إلا عند من لا يعرف قيمتك

ونحسبك ممن تعرفهم ملائكة السماء وتدعو لهم وتشتاق إليهم وتتهلل لهم يوم موتهم ..

أقول تعقيباً على كلماتك الطيبة :

اشتاقت لك الجنة وحورها .....

أما الإبداعات التي تشير إليها ،

فاعلم _ أيها المُعـلَّـم المُعـلِّـم !! _

أنه لا حول لأخيك ولا قوة .. وإنما ذلك توفيق الله وكرمه ومنته وفضله فله الحمد

ونسأله سبحانه أن يتقبل منا ، ويرضى عنا ، وأن يوفقنا إلى ما يرضيه عنا

فإنها أمانة .. وإنها حسرة وندامة لمن لم يقم بها على الوجه المطلوب

جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك

ولا تنسني من دعائك يا أخي ..

اشركني معك كلما رفعت يديك تتضرع بين يدي الله سبحانه

وتذكر أن الملَك يقول : آمين .. ولك بمثل ..

فدعاؤك لي ، هو في الحقيقة دعاء لنفسك

فأكثر من الدعاء لنفسك أيها الكريم ، أعني أكثر من الدعاء لي ...!!

أخي الحبيب / مدردش .... اسعدك الله حيثما كنت

جزاك الله خير الجزاء على السؤال

رغم أن العتب قائم !!!

وذلك أن أخاكَ مر بظروفٍ متداخلة طيلة الفترة السابقة

نعم هي ليست ظروف سيئة ، والحمد لله

ولكنها على كل حال ظروف شاغلة ..

وهل تنتهي شواغل الدنيا ..!!

نسأل الله سبحانه أن يصرّف قلوبنا إلى مرضاته

وأن لا يشغلنا إلا في طاعته حيثما كنا

وأن يرضى عنا رغم تقصيرنا ..

سلامي إلى الوالد الكريم حفظه الله

وتحياتي إلى الأهل جميعا صغيرهم وكبيرهم ..

أسأل الله أن يسعدكم في الدنيا والآخرة ..

ولا تنسني من دعائك الطيب ايها الطيب ..

الأخت الفاضلة / بشاير .... بشرك الله بالجنة ورضوان منه أكبر

نعم هذا السؤال هو مفصل القضة كلها :

ماذا قدم كل منا حيث هو من أجل دينه ؟؟؟؟

أما الكلام والجعجعة والشقشقة والطنطنة والفلسفة والزخرفة والتحليلات التي لا تنتهي ......

فهذه يمكن أن يجيدها كل ( أحمق ) ثم هو لا يعمل شيئا في واقع الحياة !!!

وهل على الكلام جمارك ؟!

نعم ،، ليحرص كل منا أن يزرع فسيلة أمل

أن يبذر شيئا من الخير ..فقليل من الخير يغلب كثير من الشر

أن ينشر شعاع نور .. فضوء شمعة يستطيع أن يزحزح كثافة ظلمة

بارك الله فيك ... وجعلك مباركة حيثما كنتِ

أخي الحبيب / عبد العزيز
.... أعزنا الله وإياك بالإسلام ، وأعز بنا وبك الإسلام حيثما كنا

شكر الله لك حضورك المميز ..

وأسأل الله أن يكرمك ويرفع قدرك وينفعك وينفع بك

أحبك الله الذي أحببتنا فيه ومن أجله

ونسأله سبحانه أن يجمعنا وإياك في الدنيا على طاعته ومحبته وخدمة دينه

وفي الآخرة تحت لواء نبيه الكريم الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

نعم أخي كلنا ذلك الرجل .. الذي شعاره صادقا :

أحب الصالحين ولست منهم ** لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكرهُ من تجارته المعاصي ** وإن كنا سوياً في البضاعة

وإلى الله المشتكى من نفوس يغلب عليها الغفلة ، وتتلبس دائما بالقصور والتقصير

أسأل الله أن يحفظك ويرعاك ويبارك فيك ..

تحيات خاصة معطرة إلى روحك العامرة بالنور والحب ..

أشركني معك يا أخي في دعائك ..

الأخت الفاضلة / راااحيل
..... ملأ الله قلبك بنور محبته سبحانه
حياك المولى وبياكِ
وسدد على طريق الحق والخير والنور خطانا وخطاكِ
اللهم آمين

جزاك الله خير الجزاء وضاعف الله لك الأجر على كلماتك الطيبة المعطرة ..
وإني اسأل الله سبحانه أن يجعلني خيراً مما تطنون
وأن لا يؤاخذني بما تقولون .. وأن يغفر لي ما لا تعلمون
أسأله سبحانه أن يتقبل منا ومنكم .. وأن يرضى عنا وعنكم ..
وأن يغفر لنا ولكم .. وأن يبارك فينا وفيكم .. حيثما كنا وكنتم ..
اللهم آمين .,.,

ثانياً ..
تعقيبك أعتبره مقالاً متميزاً يستحق القراءة . وأعادة القراءة
ولذا أطلب منك .. أن تعيدي نشره كموضوع مستقل بعنوان جديد
ليطلع عليه من لم يمر به هاهنا .. من حق الآخرين عليك أن ينتفعوا بمثل هذه المعاني والأفكار ..
ثم يكون نقاش وأخذ ورد .. ولعلك تنتفعين بعد ذلك من جملة الردود التي أحسبها ستهال على مثل هذا الموضوع ..
أرجو أن أرى الموضوع قريبا في سماء سوالف ...

ثالثاً ..
جميلة جداً هذه الأبيات :
ومن أبناء قومي من تردى *** تردى في الحياة وفي الممات
يقوم الليل لكن في ضياعٍ *** يقلب من قناةٍ إلى قناة
ويستجدي اليباب بكل واد *** ويستهدي الغوى والمغريات

ولأرد التحية ( الشعرية !! ) بمثلها .. ولن أقول بأحسن منها _
أهديك هذه الأبيات ..وشاعرنا يتحدث أيضا عن الإعلام الهابط فيقول :

ينشرون العهرَ المضمخ بالمسكِ ** وفسقاً يقطع الأرحاما
ويبارونَ في التفسخِ إبليسَ *** مروقاً وضلة وعراما
معشرٌ لو عددتهم في النفاياتِ ** سقوطاً وخسة ً وقماما
لرفعتَ القمامَ في الجوز شبراً ** وهو خلفهم به أقداما!!

رابعاً ..
أما وعدي بحلقة أخرى للموضوع .. فقد أنجزت هذا الوعد
غير أني لم أنزل الموضوع في المنتدى .. وآثرت أنزاله في الموقع
ربما لأني رأيته أطول مما توقعت .. وربما لأني رايت أن غيره أولى بالتقديم ..
وقد يرى النور في المنتدى قريبا ..

وهذا رابطه في الموقع .. وأرجو أن تنتفعي به ..
http://www.alwahah.net/book2/t3al/2/99.htm

في الختام ..
لا أملك إلا أن أدعو الله عز وجل لك أن يباركك الله ويجعلك مباركة أينما كنت
لعل الله ينفع بك آخرين وآخرين وآخرين .. وياله من طريق مشرق متوهج بالضياء ..
وما اسعد من سار فيه ، وثبت عليه .. حتى يلقى الله وهو راضٍ عنه ..
اللهم اجعلنا منهم .. واحشرنا معهم .. اللهم آمين