ان الكثير من شبكات الانترنت هي شبكات تجارية تشجع هذه العلاقات لاغراض مادية ولبث السلوكيات المنحرفة في المجتمعات لخلخلة ترابطها وكثير من الناس فقدوا اموالهم وهدمت بيوتهم لانهم لم يفكروا في حل مشكلاتهم بطريقة عقلانية او هربوا منها فوقعوا في مشكلة اشد تعقيدا وكلفتهم الكثير.

والنقطة الهامة التي يجب معرفتها ان علماء النفس في الوقت الحاضر يرون ان الافراط في استخدام الانترنت شكل من اشكال الادمان بل يقولون انه اكثر خطورة من ادمان المخدرات نفسه، وفي حكم الشرع اذا ارتكب الطرفان مقدمات الزنا عبر الانترنت بأن تعارفا ثم تبادلا الكلام المحرم بكل انواعه وحركاته واصواته ولم يتطور الامر الي ان يلتقيا ويرتكبا جريمة الزنا الكاملة فان هذا يعتبر (لمما) وهو من مقدمات الزنا الخفيفة التي جعلها الله من الصغائر قوله تعالي (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) فمن مثل ذلك مرة او مرتين ولم يتعد الامر إلي الفعل فهو لا يزال بعيدا عن كبائر الذنوب شرط ان لا يصر علي ذلك لان الاصرار يحول الصغيرة الي كبيرة استنادا الي القاعدة الشرعية التي تقول (ان الاصرار علي الصغيرة يجعلها كبيرة) لكن هذا لا يعني ان يتمادي الانسان في علاقات منحرفة لقد وجدت التكنولوجيا ليستخدمها الانسان بطريقة مفيدة تسهل صعاب الحياة وتريحه وتفتح افاقنا ومعارفنا الي ثقافات العالم المختلفة لكن التعامل مع التكنولوجيا والدخول في علاقات الانترنت يحتاج الي وعي وحصانة لما فيه من مغريات وتسهيلات تساعد وتشجع علي الانحراف.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكور على الموضوع اخوى الفاضل والله يحمى الجميع يارب ويبعد عنة السؤ


تحياتى