عندما أستلقي في نهاية اليوم ..
أتسلل خلسة خلف اسياجي الشائكة
وأسبح بعيدا في دورتي الدموية ..
لعلي أجدروحي القابعة ..
في مكان ما خلف الظلام ..
مسجونة في مشاعر مضطهدة ..
تفضل التعايش مع أحلامها .. وأحزانها ..معا
من أن تحتضر ببطئ وسط الضجيج ..
كثير هي تلك المرات ..
التي عشت فيها النهاايات ..
قبل أن تشعر خطواتي دفئ البدايات ..
فالأحساس بالهزيمة أوالانتصار ..
ربما يتلاشى معشعورممتلأ بالخواء ..
كليل متدثر برتابة العمر .. وصقيع الذكريات ..
لم أعد اريد أن أعرف لماذا اخسر
في لعبة الأيام ..
وللآ أريد أن ابحث عن ظلالي الشاردة
فوق صفحة الماء ..
ولا أريد ان أنصت الى هذيان القلب الرتيب ..
بل أريدقبل أن أنام ..
ان أقفأمام الهي ..
صافي النفس ..
قليل الذنب ..
مستكين الروح ..
وأن أنسى كل مراراتي ..
بركعة أتقرب بها الى ربي ...

لا أدري ..

ولكن عندما نلتحف غطاء المنام ..
وننشد النوم في عز القلق والأوهام ..

تجدنا نبحث عن ذواتنا ..
من خلال مسلسل يومنا ..

نقف عند كل شاردة ..
ونسلط الضوء على كل واردة ..

نتوقف عند حباطاتنا ..
ونتألم أمام أرهاصاتنا ..
لكننا نستعيد عافيتنا تحت مظلة الأمل بالله ..
تحت زخات قوله تعالى :
(( ولا تقنطوا من رحمة الله ))

نرمي منديل اليأس والتخاذل ..
نمللأ رئتينا بهواء الإيمان والتوبة ..
ونضع خدودنا على أكفنا اليمنى ونحن نقول :
(( رب قني عذابك يوم تبعث عبادك ))

وعندها نحس بروحانية القلوب ..
ونرى رغم العتمة نور الدروب ..

فنهرع إلى سجادة الركوع ..
لنوقع عليها نهاية يوم .. بوتر..




بارك الله فيك أخي ..
ونفع بقلمك من قرأ ..


تحياتي