كلنا في شرفة ننتظر آمالنا ..
ننظر إلى البعيد لتحقيق حلم يختلج صدورنا ..
فربما تأتي ساعة تحقيقه فينطلق من الشرفة مختالا فرحا
وربما مهما انتظر وأصرّ على تحقيق حلمه يزداد بعدا عنه
وماكل مايتمناه المرء يدركه
إن من أعجب مافي المرء توقه الجارف إلى مالم ينل
والكثرة الكاثرة منا مبتلاةٌ بتضخم الأماني
ولربما لم يُسعف الزمان على تحقيقها فيبقى المتمني في عذاب
فعجبٌ حرص المرء على التمني ! والإلحاحِ بربه على تحقيقه
بل كلما زاد تعويقه إزداد إلحاحه بربه
ثمة ينسى المرء أن ربه منعه ذلك لمصلحته
وفي الجملة : تدبير الحق سبحانه للمرء خير من تدبير المرء لنفسه .. وقد يمنعه مايتمنى ابتلاءً ليبلوَ صبره .. فالله الله في الصبر الجميل ... يرى صاحبه عن قرب مايسر .. ويعلم أن كل مايجري أصلح له ..عطاءً كان أو منعا ..
كلماتكِ أسالت القلم اختي فطال واستطال
تقبلي تحياتي
