السلام عليكم ..
قال الله تعالى في سورة الأنفال
( وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )
عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنزل الله علي أمانين لأمتي {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة»
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : إن الله جعل في هذه الأمة أمانين لا يزالون معصومين مجارين من قوارع العذاب ما داما بين أظهرهم، فأمان قبضه الله إليه ( وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وأمان بقي فيكم ( وهو الإستغفار ) ..
وعن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إن الشيطان قال وعزتك يارب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم. فقال الرب: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم
ما استغفروني ». قال الحاكم: صحيح الإسناد
سبحان الله ..
قرأ علينا الإمام في صلاة العشاء هذه الآيات . وبعد الصلاة شرحها شرحا مبسطا .. فبدأت ألوم نفسي على تقصيرنا في فهم كتاب الله ! .. استغفار فقط هو ماينجينا من عذاب الله ؟ . سبحان الله كم نحن زاهدون في تدبر كتاب الله وكم نحن كسالى عن ترديد كلمة خفيفة على اللسان ( أستغفر الله ) ولكنها ثقيلة في الميزان .. ويكفي من ثقلها أنها تنجي من عذاب الله سبحانه وتعالى ..
وأفضل الإستغفار هو سيد الإستغفار الذي ذكره البخاري في صحيحه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أدلك على سيد الاستغفار ؟.. اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك و أنا على عهدك و وعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، و أبوء لك بنعمتك علي، و أعترف بذنوبي، فاغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، لا يقولها أحد حين يمسي إلا وجبت له الجنة ) ..
لا يقولها أحد حين يمسي إلا وجبت له الجنة
لا يقولها أحد حين يمسي إلا وجبت له الجنة
لا يقولها أحد حين يمسي إلا وجبت له الجنة
الله أكبر .. أين نحن من الإستغفار ؟؟
يعني هو سؤال واحد .. ألا تمر علينا الساعات الطوال ونحن صامتون لانتفوه بأي كلمة ؟؟
لماذا لانستبدل هذا الصمت بالإستغفار والتسبيح ؟؟
أثناء تصفح الإنترنت .. أليس وقتا مناسبا للإستغفار بدلا من الصمت المطبق ؟
وأخيرا أترككم مع هذه الآيات الكريمة العظيمة :
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا
يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا )
تمعنوا في نعم الإستغفار :
يغفر لنا الله .
يرسل علينا من بركات السماء من أمطار وغيره .
يرزقنا بالأموال .
يرزقنا بالبنين .
ويرزقنا بالجنات والأنهار .
ماذا نريد بعد كل ذلك ؟؟