السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هذه القصه أقوم بنشرها في قسم الاصدقاء ولكن أعتقد أن مكانها أدبيا هنا ...
أنا والستة وثمانون أسير
كنت ساهر مع احد أصحابي واسمه عادل ...
ما رأيك في الخروج لرحله بريه ؟!.
فكره رائعة ، ولكن لماذا لا تدعها للصباح ؟.
لأني أريد المبيت هناك.
هيا بنا إذا .....
خرجنا إلى خارج المدينة بمسافة قصيرة .....
عادل: ما رأيك بهذا المكان ؟.
أنا: أحس أننا في المدينة لم نبتعد .
عادل: أخشى أن نضل طريقنا ونحن لم نستعد بأي أجهزه أو حتى طعام لا وجد معنا سوى طعام غدا صبحا.
أنا: لا تبدو جبنا ، فالموت إذا جاء لا يؤخر،قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .
عادل : وأيضا ، لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة.
أنا: لا مشكله فلنبتعد قليل لماذا لا نصعد فوق ذالك الجبل ونقف على سفحه .
عادل: اعتقد أن ذالك المكان بارد ورائع ...
أنا: هيا إذن ......
صعدنا إلى أعلى الجبل وضعنا كل منا فراشه ....وستلقينا ...
رائع لو ذهبنا صباحا لصيد ...فما رأيك ؟!.
أوفقك تماما ...لذلك علينا النوم الآن لنصبح باكرا ونشيطين ....
تصبح على خيرا إذا...
وأنت تصبح بألف خير وعافيه ....
وفي الصباح ...كانت الشمس توقظنا بأشعتها الذهبية ودفئها الرائع ...
استويت جالسا لأنظر إلى أسفل الجبل ....
كان الخضرة تغطي الأرض وكان هناك أثار لقلعه قديمة هدم منها ما هدم وباقي منها ما بقي...
منظر رائع .......هكذا نطقت بنشاط وحيوية .............هيا يا عادل استيقظ ....عادل.....
لم اسمع استجابة توقعت أن يكون غارقا في نومه ........
التفت إلى فراشه ......ولكن ......................أين عادل؟؟؟!!!!.
ربما استيقظ قبلي ...نهضت من فراشي انثر الكسل .....
لكن لما لم يرتب فرشاه ؟!.
ناديت بصوت عالي ......عادل .................عادل ...............
وقفت نظرت يمينا ثم شملا ..............لا احد !!؟؟
سأجهز الفطور وارتب المكان استعداد لرحله الصيد ...كنت القي نظره بين الفينة والأخرى على تلك القلعة فمنظرها غريب.....بل أن الفضول يقتلني للنزول إليها ..
انتظر عادل للنزل سويا.........................
مضت ساعة تقريبا ...........وأنا انتظر قدومه .......ولكن ..........لم الحظ تغيرا ....
أصابني الخوف ....والقلق ....وبدئت أفكار سوداء تغلب في رأسي .........
يجب أن ابحث عنه ...........انزل إلى أسفل الجبل فربما وقع أو حصل له شيء ...
نزلت إلى الأسفل ولكن المكان يخيفني ..هناك شعور ما في داخلي يطلب مني العودة ...
لا ..سأنزل .....وبينما أنا أصارع نفسي للنزول .........زلت قدمي فوقعت ..........
..................................يتبع
من شدة وقوعي صرخت صرخة دوى لها المكان ...
أتألم بشده فقدمي تؤلمني لا اعلم إن كانت قد كسرت ...ولكني اعلم أن يدي تنزف وأنا لا أستطيع الوقوف فضلا عن المشي ،أو العودة إلى الأعلى..صرخت بأعلى صوتي فلا يوجد لدي حل أخر ...عادل .....................عادل ...عــــــــــــــــــــــادل.........ولكن لا مجيب أحسست بالإعياء..
وبدئت افقد توازني حرارة الشمس وجرح ينزف وقدم ربما كانت مكسورة ...
فكرت انه لو اتجهت لأستظل بأحد أسوار تلك القلعة أو داخل غرفها ربما يكون وضعي أفضل ..
ولكن كيف اصل وماذا لو آتى عادل فكيف سيعرف أني هناك ...
وفي غمره تفكيري..أحسست أن الموت قادم ،ما أسوء هذا الشعور يؤلمني ،لم أفكر في نفسي وفي ألامي ولا كيف سيصلون إلى بل كان كل همي هل أنا فعلا مستعد للموت؟!،هل أنا مستعد لمواجه حسابي، ماذا سأواجه وما هو مصيري عزيت نفسي وصرت أواسيها وصل الإعياء معي ذروته فلم اشعر بنفسي إلا وقد أغمي علي................
فتحت عيني ...لم أكن اعلم ما جرى فلإغمائه أفقدتني تركيزي وثباتي ، لم افتح عيناي كثير ولم اعد اشعر بنفسي وفقدت وعيي نهائيا ...................................
فتحت عيني أخرى ولكن هذه المرة في مكان أخرى فلست في مكاني عند سفح الجبل ، كنت مستلقي على أريكة من إسفنج والمكان حولي شديد الظلام ، حاولت النهوض ....ولكن دون جدوى فجسدي منهك تمام يبدو أني حينما وقعت آلمت نفسي كثير حاولت تحريك قدمي لم استطع فلألم يكاد يقتلني ،وما هذا الرابط في يدي ؟!.
يبدو وكأن احدهم أنقذ حياتي ، بدئت بتحريك جسمي عضوا عضوا، أخ أن جسمي منهك تمام ، أنتظر دخول احدهم إلى هذه الغرفة المظلمة فلا أرى شيء فقط النور من أسفل الباب يأتي من الخارج،أحس بالعطش الشديد ، أتمنا أن يأتي أحدهم .
أتسائل في نفسي أين أنا؟!، ما هذا المكان ؟!.......وفي حيرتي ظل قدم يحجب النور القادم إلى داخل الغرفة من أسفل الباب وكأنه يريد الدخول بهدوء أقترب أكثر حتى وقف إلى الباب تمام كتمت أنفاسي منتظرا هذا الضيف المضيف ...توقف للحظات ثم .........
ترك الباب ورحل ...أردت الصراخ لأناديه ولكني لم أستطع فالصوت لا يخرج ...حاولت أخرى ..وأخرى ...ولكن دون فائدة ......سيعود ..أنا أكيد أنه سيعود ....أنه الأمل في داخل يصرخ سيعود....وما هي آلا لحظات حتى رأيت الظل يعود ...أكيد أنه هذه المرة سيدخل ... نبضات قلبي تتسارع ...وصل إلى مكانه قبل قليل ...أحس أنه يضع يده على مقبض الباب ...
يتبع .....
............................
الجزء الثالث..
فُتح الباب ،وتسرب الضوء متسابقا إلى الداخل بينما كان الضيف يحجب بعض الضوء بجسده ،لم أميز من هو ولا حتى ما شكله لوهلة حتى أضاء مصباح الغرفة فإذا بشيخ كبير طاعن في السن يمشي على هون ذو ذقن ابيض ترتسم على ملامحه وثيابه البساطة أتجه نحوي دون تردد،كنت أنتظر ابتسامه أو حتى كلمه لأبد بالكلام فهناك الكثير في رأسي الصغير.
تداركت الموقف وقلت..
أهلا يا عم ....
لم يجب علي كان قد استقر واقفا أمامي ...حاولت النهوض احترام لوقاره وهيبته وكبر سنه ..
أمسك بقدمي ونطق بهدوء ...
أشكر الله أنها لم تكسر ، يبدو انك تحسنت كثيرا ، يجب أن لا تقف الآن فلا زلت ضعيفا وتحتاج للراحة ، أسترح الآن حتى أوصيهم بالطعام،واستدار إلى الباب .
كنت أفكر في المكان قبل دخوله والظمأ يكاد يقتلني ثم أتى هذا الرجل ليزيد حيرتي ...
لم أتحمل الموقف فصرخت ..توقف يا عم ..نظر إلى مبتسما ..ونطق اهدآ لا داعي للصراخ فلم أصبح أصما بعد، خجلت من نفسي وعلى تهوري ..عفوا يا عم لم اقصد ولكني أريد إن اعلم أين أنا وكيف وصلت هنا وهل أنت من أنقذني؟.
لا عليك يا بني ستعرف كل شيء الآن ولكني أود أن يجهزون طعامك فانا أحس انك جائع ،وأنصرف وأغلق الباب خلفه ... وتركني في حيرتي.
المكان جميل و يبدو متواضعا ، يبدو لي أن هذا الرجل من أنقذ حياتي ولكنه غريب التصرفات ...
كوب ماء على الطاولة أمامي ...أنا جد ظمآن، رفعت الغطاء عني وتحركت نحو وضعيه الجلوس بهدوء تام ثم وقفت ببطء شديد وأنا أستند على الأريكة حتى استويت واقفا ثم تحركت بخطوه تلتها أخرى وصلت إلى الطاولة أمسكت بالكأس وشربت منه حتى أنتها ولم ينتهي ظمئي ..اتجهت إلى النافذة بخطوات بطيئة...أبعدت الستار بيد واستندت على الجدار بالأخرى، نظرت إلى الخارج الظلام دامس لم أستطع رؤية شيء دققت النظر علني أتعرف على شيء في الخارج ولكن دون جدوى ،عدت إلى أريكتي وجلست وما أن جلست إلا وفتح الباب ...
دخل الرجل وخلفه شاب يحمل معه شيء أتجه إلى الطاولة وقربها نحوي ووضع ما الشاب على الطاولة .....
يبدو انك كنت عطشا ؟.هل شربت الماء كله؟ إذا استطعت الوقوف! ..
أحضر ماء للضيف ...خرج الشاب الذي كان يحمل الطعام وقرب هو الكرسي الموجود في طرف الغرفة...هيا كل بسم الله الرحمن الرحيم ...
عفوا يا سيدي ولكنك لم تخبرني وكيف يهنئ لي الأكل وأنا في حيرتي غارق !.
وما يحيرك يا بني ؟.
كيف وصلت إلى هنا ؟ وما هذا المكان ؟ .
أسمع يا بني، أنت ضيفي، فأرجوك أن تأكل وأنا أعدك أن أخبرك بكل شيء .ولا تهتم بشيء فالقصة لا تستحق كل هذا الاهتمام .
أربكني ذالك الرجل بكرمه وهدوئه وغموضه ،فتنازلت عن أسئلتي وبدأت أكل ،وشاركني هو في الأكل كنا صامتين تماما ،هدوء تام آلا من صوت الأواني ...أنهيت وجبتي ..
هل تستطيع الذهاب أم أحظر لك ما تغسل به يديك هنا ؟.
بل أستطيع ، فقط دلني على المكان أشار إلى باب يقع خلفي وقال من هنا يا بني ،هل أساعدك ؟
لا شكرا ،ووقفت متجها إلى الباب بعض الآلام في ظهري ولكني تحملت وسرت نحو الباب دون انحناء أو استناد ...غسلت يدي وخرجت فلم أجد الرجل ولا الطاولة في مكانها ولا باقي الطعام موجود ولكن هناك كأس ماء اتجهت إليه ولكني وقعت واصطدمت بالطاولة ووقع الكأس وأنكسر مصدرا صوت على الأرضية ...دخل الرجل مسرعا ...وكأنه كان يقف خلف الباب ...
ماذا جرى يا بني وأمسك بيدي وأجلسني على الأريكة ..
أسف فلم أقصد ..
لا عليك المهم أنك بخير ....
دخل ذالك الشاب وحمل الحطام وأنصرف ...
من هذا الشاب ؟.لماذا لا يتكلم ؟!.
أنه أبكم ولكنه طيب جدا....يعمل لدي كمساعد لي ..
الآن أخبرني يا عم كيف وصلت إلى هنا ؟
أخبرك الآن ولكن هل أنت مستعد؟...
يتبع ....
..لم يعجبني هذا الجزء تماما ولكنه خطوه للذي يتبعه
أنتضر حق النقد
تحياتي أذا لم أجد متابعه فلن اكملها:(