يصرح أحدهم قائلاً: أنا صريح، لا يهمني أحد، إذا رأيت الخطأ سأتكلم وسأنتقد ولن أجامل.

حسناً هذا أمر جميل بلا شك، ولنفرق بين الصراحة والوقاحة، لأن بينهما خط رفيع جداً، البعض يظن نفسه صريحاً وهو كذلك بالفعل، لكنه صريح إلى حد الوقاحة، وإذا ما وجد نفوراً من الناس وعدم تقبل منهم لكلامه، يبدأ في التذمر من هذا المجتمع الذي يدفن رأسه في الرمل ولا يواجه الحقيقة، والحقيقة أن الناس سيتقبلون كلامه لو غير فقط أسلوبه.

بعض هؤلاء لا وسط لديه، لسان حاله "علي وعلى أعدائي" وإذا ما طلبت منه أن يحسن أسلوبه فإنه يجادلك بأن هذا نفاق ومجاملة، ويذكر لك كيف كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوياً في الحق لا يخشى لومة لائم، وينسى هذا قول الله: "ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك". وينسى: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع عن شيء إلا شانه". أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الأمر الآخر، هل يجب فعلاً أن ننتقد كل شيء نراه؟ لا أدري لماذا البعض جعل هوايته نقد كل شيء حوله، شخصياً أرى أن النقد لا يكون إلا في موضع تعلم يقيناً أنه سينفع الآخرين، أما أن أنتقد وأنا أعلم أن هذا مجرد كلام ينتهي تأثيره مباشرة بعد النطق به فهذا مضيعة للوقت والجهد، الأفضل أن أسكت، فلماذا لا نتعلم فن السكوت؟!

آخر نقطة: لا أريد من الناس أن تسكت على الخطأ، أريد أن ننتقد بشكل فعال أكثر.

_
أخي الحبيب / سردال
........ رحم الله والديك الكريمين ورفع الله قدرك

لن أعلق على الموضوع .. فلعل لي عودة إليه
تعليقي فقط على العنوان

تقول : يا أخي أسكت ..
أقول : حاضر عيني .. على عيني وراسي
بس أنت تأمر .. ولا تزعل ..
وراح أبتلع لساني :p
بعد شيء في خاطرك ..

الذي جعلني أعلق على هذا النحو
أنني بمجرد أن قرأت العنوان ضحكت ..
اضحك اله سنك واسعد الله قلبك
فأحببت أن أعطر قلبك بمثل هذه الابتسامات

وإلا فإن الموضوع جاد ورائع ويستحق الوقفة معه ..
يبقى أن اقول لك سرا
وهذا سر عجيب لو أنه سيكون مكشوفا على الملأ
ربما داخلني شعور بمجرد أن قرأت العنوان
أنني أنا المقصود بشحمي ولحمي ( هذا اذا كان عندي لحم أصلا )
تقبل تحياتي وتقديري
ولا تنسني من دعائك الطيب ايها الطيب

^1

بارك الله فيك ...
فعلا هنالك اناس ( لا استثني نفسي منهم ) يتمادون في ما يعتبرونه صراحة وهنالك من ينتقد كل شيئ ويحشر انفه في كل شيئ لمجرد النقد وبطريقة منفرة
الناس بحاجة الى من يكلمهم بأسلوب لبق وبابتسامة لا تغادر الوجه فهو الاسلوب الانجح والله اعلم

بارك الله فيك أخونا سردال..

وكلنا نتمنى أن تقل هذه الصفة السيئة.. ولا أستثني نفسي أيضا..

وتشكر على الموضوع الحلو..


أخوك
فيجا الكبير

اصرااحه


الموضوع حلووو




وهااى صرااحه


مب مجاامله









وانا طبعى مااا احب اجامل


ومااا اسكت عن الغلط



الوقاااحه



انا اصرااحه مرااات اكون وقح بس

مع الوقحين

بس



تحياااااااتى

انا وبصراحة ...

لست من هذا الصنف ... والحمدلله على ذلك ...

صحيح أن النقد الهادف مهم ...


ولكن مراعاة شعور المنقود وكيفية تقبل المنقود للنقد مهمة أيضاً ...

......

تـــحــيـ وفائق تقديري ـــاتـــي ..

في أحيانا كثيرة تكون الصراحة وحتى في نقد خطأ ما سبب في
الإصرار على الخطأ من باب المعاندة بل في خلق تجاوزات وأخطأ
أخرى أشد !

الكلمة الطيبة والنصيحة الهادئة بل وحتى غير المباشرة أنجع في كثير من الحالات في إصلاح أخطأ الاخرين ، لسبب بسيط أن الكثير قد يكابر ويجادل - وحتى إن أخطا - إن وجد سهام الإتهام تتقاذف عليه ..

لذا الرفق في النصح قد يزيل كثير من سوء الفهم ويذيب جليد من
سوء الظن ، ويسهل في إيصال النصيحة إلا القلب والنفس بعكس
الغلظة والشدة في النقد والتي ردة فعلها الطبيعي ستكون احتمالها الأكبر الإنقباض والمدافعة ورفض النصيحة !

النقطة الثانية

(( الأمر الآخر، هل يجب فعلاً أن ننتقد كل شيء نراه؟ لا أدري لماذا البعض جعل هوايته نقد كل شيء حوله، شخصياً أرى أن النقد لا يكون إلا في موضع تعلم يقيناً أنه سينفع الآخرين، أما أن أنتقد وأنا أعلم أن هذا مجرد كلام ينتهي تأثيره مباشرة بعد النطق به فهذا مضيعة للوقت والجهد، الأفضل أن أسكت، فلماذا لا نتعلم فن السكوت ))

أعجبتني هذه الجملة يحدث مثل هذا والله بل أحيانا يزيد هذا في
الإضرار بالأخرين أكثر من نفعه ! حتى وإن كان الناقد أقرب إلى الصواب في نقده !
لذا فالصمت في مواضع أجدى وأنفع من النطق