اهالي تكريت احتفلوا بعيد ميلاد صدام
لندن ـ بغداد ـ القدس العربي :
كشفت تقارير استخباراتية ومصادر عراقية تفاصيل صفقة قيادات الحرس الجمهوري العراقي مع القوات الامريكية لتسليمها بغداد دون مقاومة.
وجاء في تفاصيل الصفقة ان طائرة امريكية تتسع لمئتي شخص نقلت قيادات الحرس مع عائلاتهم من مطار صدام مساء الثلاثاء الي مكان آمن خارج العراق، يعتقد انه الكويت، بعد ان اعطوا اوامرهم للجنود بخلع زيهم العسكري والتوجه الي بيوتهم.
وشملت الصفقة ما يلي:
1ـ نقل قيادات الحرس الجمهوري من الصف الأول الي أمكنة آمنة خارج العراق.
2 ـ نقل قيادات الحرس الجمهوري من الصف الثاني الي الأماكن المحررة التي سيطرت عليها القوات البريطانية والأمريكية داخل العراق.
3 ـ منح القيادات من الصف الأول مبالغ مالية ضخمة ومنح القيادات من الصف الثاني مبالغ أقل ضخامة.
4 ـ اعطاء بعض قيادات الحرس الجمهوري من الصف الأول وممن لم يرتكبوا جرائم حرب وضعاً مسؤولاً داخل العراق المحرر بعد انتهاء الحرب.
5 ـ منح البعض من قيادات الصف الأول (حسب رغبتهم) وعائلاتهم الجنسية الأمريكية والاقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.
6 ـ ايجاد التوازن بين المعارضة العراقية التي سيكون لها وضع محدود في ادارة العراق مع من لم يجابه القوات الأمريكية من قيادات الحرس الجمهوري.
واشارت التقارير الي ان الخطة العراقية التي اشار اليها وزير الاعلام محمد سعيد الصحاف في آخر مؤتمراته الصحافية لاستعادة المطار بشكل غير تقليدي كانت تقوم علي هجوم عبر الانفاق الممتدة من وسط بغداد الي مطار صدام في الغرب، الا ان اكتشاف المارينز للانفاق ادي الي احباطها.
واضافت ان الرجل الثاني في تنظيم فدائيي صدام الذي كان يرأسه عدي صدام حسين، كان بين القيادات التي عقدت الصفقة مع المارينز، مما يفسر غياب اي مقاومة في مواجهة القوات الامريكية لدي دخولها بغداد (انظر ص4).
من جهة اخري قالت تقارير صحافية امس ان الولايات المتحدة قررت نقل قيادة عملياتها الجوية من السعودية الي قطر، حيث توجد القيادة الوسطي في قاعدة السيلية.
وفي بغداد قرر المشاركون في الاجتماع السياسي الذي نظم في بغداد عقد مؤتمر وطني عام خلال شهر لتحديد قواعد تشكيل حكومة انتقالية، وذلك في قرار اعتمد في ختام الاجتماع.
ويوضح القرار الذي اعتمده حوالي 300 مسؤول سياسي شاركوا في الاجتماع ان هذا المؤتمر سيعقد علي الارجح في بغداد.
كما اكد المشاركون في قرار آخر مسؤولية قوات التحالف عن حفظ الامن في العراق.
وقال شاهد عيان ان قوات امريكية تعرضت لاطلاق نيران كثيفة في مدينة الموصل بشمال العراق امس الاثنين، وانها ردت باستدعاء طائرات هليكوبتر مقاتلة للتدخل.
وظهرت صباح امس علي جدران عدد من شوارع تكريت في شمال العراق كتابات تتمني العمر المديد للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بمناسبة ذكري ميلاده الـ66.
وفي هذه المدينة الواقعة علي بعد 180 كلم شمال العاصمة والتي يتحدر الرئيس العراقي من احدي القري المجاورة لها ظهرت كتابات جاء فيها ميلاد سعيد صدام حسين و خسئت يا بوش و صدام نحن نحبك .
وقام الجنود الامريكيون المنتشرون في المدينة بطلاء بعض هذه الكتابات لاخفائها عن انظار المارة.
وقال جندي سابق في الجيش العراقي كان في شوارع تكريت طالبا عدم الكشف عن اسمه لا يمكن استبدال صدام حسين ، مضيفا لقد اعطانا كل شيء الحياة والامن الاستقرار (...) وسنهزم الامريكيين ولن نتحول الي فلسطين ثانية .
وكانت تكريت تشهد كل سنة احتفالات ضخمة في ذكري ميلاد الرئيس العراقي الذي بلغ امس الاثنين السادسة والستين من العمر.