طهّـر إيمانك من الولاء للكافرين ، وحب ، أوتمني ، أو الركون والرضى بظهورهم في الأرض ، فإن ذلك ناقض للإسلام ، ممحقة لأصل الإيمان ، واعلم أن هذه الحرب مقدمة لمكر أكبر يمكر به أكابر مجرمي القوى العالمية ، هدفهم منها إطفاء نور الله تعالى ، والقضاء على الجهاد ، وتركيع الأمة الإسلامية لمخططاتهم الخبيثة ، فلا تغتر بما يقولونه من زخرف القول غرورا ، فقد امتلأ القرآن العظيم تحذيرا من كيدهم .
واجتهد بالدعاء لإخوانك المجاهدين ، واعلم أن عُظْـم هذا المكر الكافر الخبيث ، إنما هو على المحاهدين ، فهم المستهدفون بالدرجة الأولى ، فليكن لهم نصيب وافـــر من دعائك ، فالدعاء أقوى سلاح للمؤمنين في كل عصر وحين .
واعلم بإيمان جازم أن الله تعالى ناصر دينه لامحالة ، لايخلف وعده رسله ، ولايغرنك تقلبك الذين كفروا في البلاد ، فالعاقبة ليست إلا للمؤمنين ، وعد صادق ، ماله من دافع قال تعالى : ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ) ، لكن لابد أن يتقدم ذلك امتحان ، طال زمنه ، أم قصر .
والحق ممتحن ومنصور فـلاتجـــزع فهذي سنة الرحمن
===
هكذا قال الشيخ حامد العلي حفظه الله ورفع قدره في وصيته الرابعة من وصاياه العشر التي أنزلتها ونقلتها لنا الأخت الكويتية المجاهدة ببنانها إن شاء الله ياقوتة جزاها الله خيرا ..
أنصح أهل الكويت بالإلتفاف حول أمثال هذا الشيخ الناصح الأمين .. فأدواته هي قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم .. فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ..
