|
عضو نشيط جداً
|
|
المشاركات: 269
|
#1
|
في التأني السلامة وفي العجلة الندامة (مع المعلمة بدرية)
منقول (للكاتبة.. الدرة نهاد)
طوقت الفصل بنظراتها المحمومة بالإثارة ... هتفت ( اللي تحل السؤال لها درجة ..)
ترتفع الأيادي بحماس ... نورة .. سمية .. نجلاء .. بدأت الأيادي تتناقص بعد المحاولات الفاشلة التي منيت بها الطالبات المجاوبات ...
تعيد المقايضة المسيلة للعاب الطالبات ( اللي تحل السؤال لها درجتين ) !!
الحيرة ترتسم على الوجوه ... نظراتها المحرضة تكاد تفقدهن الصواب ... تقف المعلمة بدرية في وسط الفصل .. تبدأ بإدارة عينيها حول الطالبات ... لمحت طالبتين تقرآن ورقة و تتغامزان فيما بينهما ....
خيم الهدوء على الفصل ... و نظرات المعلمة تخترق الطالبتين بصمت مريع ...
انتبهتا لها .. فسرت رعشة الموت في وجهيهما الناضحين بالبراءة .... شمل الوجوم جميع الطالبات قارعا جرس الرثاء لهاتين الطالبتين ... لن يتساءل أحد عن نهايتهما الآن ...
بدت ليلى و ريمة صامتتين كصمت الأموات ... كجبال تعوي الريح حولها و لا تتحرك ... بدتا تسكنان خارج هذا الفصل إثر النظرات الصاروخية الموجهة عليهما من قبل المعلمة بدرية ... حاولتا البكاء .. لا أمل في استدرار دمع فر من هول الموقف ...
( طراخ .. طراخ ) .. و حنجرة المعلمة بدرية لا تكف عن إلقاء التهم و الشتائم بصوت يدفع أعتى المجرمين للإعتراف بجريمة لم يفعلها !!!
تبدأ عملية الجرجرة لفتاتين بدأتا بالعويل خارج الفصل المنكوب و أثر أحمر يصبغ وجنتيهما ...
ليلى و ريمة تبكيان بخوف و خجل و حقد و رعب .. يملئ قلبيهما الصغيرين عن آخره .. لا أحد يعلم بالتحديد أي هذه المشاعر كان الطاغي عليهما !!
( للإدارة بسرعة ... و عطيني الورقة اللي معك .. ما تسمعين انتي ؟؟ ... أقول لك عطيني الورقة بسرعة ... )
تنتزع الورقة من يد ليلى المرعوبة و تصرخ بهما ليستعجلا الذهاب للإدارة ...
تدخل الفصل ... تتنفس بعمق ... تنظر إلى الطالبات الواجمات ... تشعر بلذة الإنتصار ...
تفتح الورقة ...
تذهل ...
تسقط الورقة من بين اليدين المرتعشتين ...
حروفها المكتوبة باللون الأحمر تعلن نهاية المأساة ...
// إلى ريمة و ليلى ..
متى بتعطون ورداتكم لأبله بدرية ..
الحين و إلا في الفسحة ؟؟؟ //
---
موقف لا يحسد عليه
منقول
|
|
18-03-2003 , 05:31 AM
|
الرد مع إقتباس
|