|
عضو نشيط جدا
|
|
المشاركات: 580
|
#2
|
أيها الأخ الكريم :
انجو بنفسك من الكفر ، واعصي هذه الأوامر التي تخالف شرع الله ، وإياك أن يلبّس عليك الشيطان ويُخوّفك من فقدان الوظيفة ، فإن الوظيفة ليست بأغلى من الدين ، وإياك أن يخوّفك الشيطان بالسجن أو المسائلة من القيادة ، فإن مسائلة الله سبحانه وتعالى لك ونار جهنّم أعظم وأشد من سجون الطغاة والمنافقين .. ماذا ستجني لو أنت نفّذت هذه الأوامر وساندت الكفار في حربهم ضد المسلمين !! سوف تخسر دينك وربما تخسر دنياك بموتك في هذه الحرب فتكون من المرتدين الذين حبطت أعمالهم في الدنيا وهم في الآخرة في النار من الخالدين ، والعياذ بالله ..
أما إذا قلتَ ماذا أصنع !!
فقد أجاب مجموعة من المشايخ – حفظهم الله – على سؤالك هذا فقالوا: " الواجب الفرض المتحتم علينا إعانة إخواننا المسلمين من شعب العراق [ لا النظام الكافر ] والوقوف مع هؤلاء المستضعفين قال تعالقتال في الإسلام لا يكون إلا في سبيل الله ولنصرة دينه أما ما عدا ذلك فهو قتال في سبيل الطاغوت قال تعالى " الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً" (النساء:76) ، أترضى أن تكون من جنود الشيطان !!
ماذا تصنع لو أجبروك على مظاهرة الكافرين ، ومشاركتهم في حربهم ضد المسلمين !!
الخقيقة أنه لا عذر لأحد في المشاركة ، طائعاً كان أم مكرهاً ، فلا تشارك في هذه الجيوش ، ولا تساندها في حربها ضد المسلمين ، ولا تكن عوناً لها بأي شكل من الأشكال ، وانج بنفسك ودينك من هذا العمل الذي سوف يوردك المهالك إن أنت مضيتَ فيه .. ولو كنت تخاف مسائلة أو ملاحقة أو سجن أو تعذيب فاهرب من بلدك إلى بلاد أخرى تعبد الله فيها ، وانج بنفسك من جهنم ، فبئست المصير ، وهذه نصيحة ملائكة الله سبحانه وتعالى لك فاعمل بها قبل أن تُسأل عنها " إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قالآية110) الآية ، فكتبوا إليهم بذلك ، فخرجوا فلحقوهم ، فنجا من نجا وقتل من قتل" (فتح الباري \ للحافظ العسقلاني :8/112) .. تأمل في قول ابن عباس رضي الله عنه "فنجا من نجا وقُتل من قُتل" ، إنما نجا من نجا من النار ، أما من قُتل وهو في جيش الكفار فالله أعلم بمصيره !!
نعم ، إني أدعوك لعصيان الأوامر التي توردك المهالك رأفة بك وحفاظاً على دينك ، فلا تركن للذي ظلموا فتكون من أصحاب السعير ، قال تعالى: "وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ" (هود : 113) ، قال الإمام القرطبي: "الركون حقيقته: الاستناد والاعتماد، والسكون إلى الشيء والرضا به" ، وقال قتادة : "معنى الآية : لا توادوهم ولا تطيعوهم " ، وقال ابن جريج : "لا تميلوا إليهم" (تفسير القرطبي : 9/108)
وقال الله تعالى "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " (المائدة: 2) ، وهل هناك عدوان أشد وأعظم من مساندة الكفار على قتل المسلمين والردّة عن الدين .. فانج بنفون عوناً للإسلام والمسلمين فلا تكونن ظهيراً للكافرين ..
أيها الأخ الكريم:
إسمع قول العلامة الفقيه المحدث الشيخ أحمد محمد شاكر - رحمه الله وطيّب ثراه – في مآل موالاة الكافرين ومساندتهم على قتال المسلمين ، حيث قال رحمه الله :
"ألا فليعلم كل مسلم في أي بقعة من بقاع الأرض: أنه إذ تعاون مع أعداء الإسلام مستعبدي المسلمين ، من الإنجيليز والفرنسيين وأحلافهم وأشباههم [كالأمريكان والمنافقين] ، بأي نوع من أنواع التعاون ، أو سالمهم فلم يحاربهم بما استطاع ، فضلا عن أن ينصرهم بالقول أو العمل على إخوانهم في الدين ، إنه إن فعل شيئا من ذلك ثم صلى فصلاته باطلة ، أو تطهر بوضوء أو غسل أو تيمم فطهوره باطل ، أو صام فرضا أو نفلا فصومه باطل ، أو حج فحجه باطل ، أو أدى زكاة مفروضة ، أو أخرج صدقة تطوعا ، فزكاته باطلة مردودة عليه ، أو تعبد لربه بأي عبادة فعبادته باطلة مردودة عليه ، ليس له في
شيء من ذلك أجر ، بل عليه فيه الإثم ولوزر.
ألا فليعلم كل مسلم: أنه إذا ركب هذا المركب الدنيء حبط عمله ، من كل عبادة تعبد بها لربه قبل أن يرتكس في حمأة هذه الردة التي رضي لنفسه ، ومعاذ الله أنوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ " (محمد : 33-34)
يا ابن القعقاع والمثنى وخالد بن الوليد :
لقد فتح آبائك مشارق الأرض ومغاربها فأخضعوا البلاد ودانت لهم العباد ، وكان هؤلاء الغربيين أصحاب الشعور الشقراء والعيون الزرقاء عبيداً مسخرين في بيوت المسلمين يُباعون ويُشترون .. أترضى أن تكون خادماً لهؤلاء الكفار الذين كانوا عبيداً لأجدادك !! أترضى أن تكون كلب حراسة لهؤلاء الأنجاس !! كيف ترضى يا عبد الله أن تكون عبداً لعبد الصليب !! كيف ترضى يا من تبع محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) أن تكون تابعاً ذليلاً لبوش وبلير !! ماذا تعني صلاتك إن أنت سجدت لهؤلاء الكفار !! إن الذي يُعفِّر جبهته لله خمس مرات في اليوم والليلة لا يمكن أن يطأطئ رأسه لبشر أبداً ولو ضُربت عنقه وقُطّعت جوانبه .. !!
إن الأمر متروك لك ، فأعمل عقلك ، واستفتِ قلبك ، واسأل من عندك من العلماء ممن تثق بدينه وعلمه ، واعلم بأن الله سبحانه وتعالى قد بيّن لك الحر .. إما مجاهداً في سبيل الله أو خائناً لله ولرسوله وللمؤمنين .. إما من جند الله أو من حزب الشيطان .. فاختر لنفسك ..
أيها الجندي المسلم :
إن الأمر جد ليس بالهزل ، وما يغني فيه أمر أمير أو حكم سلطان أو رأي متطفل على الدين ، إن كل رجل في الأمة مسؤول أمام الله عن إقامة الدين ، والعمل على نصرته في كل وقت وحين ، وكلنا مسؤول يوم القيامة عما تجترحه أيدينا وعما تنطوي عليه قلوبنا ، فلينظر كل امرئ لنفسه ، وليكن سياجا لدينه من عبث العابثين وخيانة الخائنين ، وكل مسلم إنما هو على ثغر من ثغور الإسلام ، فليحذر أن يؤتى الإسلام من قبله.
واسمعوا معاشر المسلمين نداء ربكم الذي تسجدون له وتسبحون بحمده صبح مساء "انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ " (التوبة : 41)
والله أعلم .. وصلى الله على إمام المجاهدين وقائد الغُّرّ المحجّلين ، نبي الملحمة ، محمد بن عبد الله الهادي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ..
منقول : من شبكة أنا المسلم
|
|
05-03-2003 , 10:10 AM
|
الرد مع إقتباس
|