كم أكره هذا الموضوع! لماذا نقضي في المدرسة 12 عاماً؟ ثم ننتقل إلى الجامعة فيهدرون سنة أو سنتين في إعادة تأهيل الطالب، ثم يدرس لثلاث سنوات على الأقل وبعضهم خمس سنوات، ويخرج إلى الحياة، ومعظم الطلبة يخرجون بنتيحة متشابهة تقريباً، فقد دخل الطالب إلى الجامعة ولم يهتم بتخصصه، وماذا يدفعه للاهتمام بتخصصه ما دام أن الوظيفة لا تنظر له إلا كجامعي، لا فرق بين شهادة الإدارة أو شهادة التربية، فكلها شهادات، ثم يعمل الطالب في أي وظيفة عادية، وفي بيئة تقتل كل طموح وإبداع، ويبدأ في إدخار راتبه، هذا إن لم يكن من النوع الذي ينفق ماله في السيارات والقروض والمظاهر، يفكر بالزواج وإن كان محظوظاً يتزوج في سن الرابعة والعشرين تقريباً أو أكثر، ثم تمشي حياته عادية، ونضيف إلى دفتر الحياة، نسخة كربونية وصورة مثالية لإنسان يعيش في ربوع وطننا الغالي.

لماذا يحتاج الإنسان إلى الشهادة؟ لكي يعمل؟ ولماذا لا يستطيع أن يعمل بدون شهادة؟ لأنه عندها وفي مقاييس المؤسسات، جاهل لا يعلم وغير كفؤ للعمل، هل هذا الاستنتاج صحيح دائماً؟ لا!! وهذا ما يحيرني، العمل يجب أن تكون مقاييسه المعرفة والرغبة في الطموح والإبداع والخبرة مطلوبة لكن غيابها لا يعني عدم الكفاءة، أما مقياس الشهادة فهو مقياس مشوه، جعل الناس يسعون للشهادة لا للعلم والإبداع والجهد والطموح.

لا أخفي عليكم أنني غاضب من هذا الوضع الذي أراه مشوهاً، وكلما تكلمت بهذه الأفكار، يقال لي: هذا هو الواقع يجب أن تسايره ... أنت لا تملك أن تخالف الدنيا ... يجب أن ترضى بالواقع، ربما أقتنع مؤقتاً بهذه الأفكار، لكن ما إن أضع رأسي على الفراش حتى تأتيني صرخة من أعماق نفسي تقول: لا ... لا يحب أن تكون نسخة أخرى، الدنيا مغامرة كبيرة، لكنني أقوم في الفجر، لأرى الواقع أمامي مختلف.

معايير ومقاييس جعلتنا أسرى، ونسخاً متشابهة، لقصة قصيرة جداً: رجل ولد وعاش ومات.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أخي سردال .... المفروض شيئ والواقع شيئ ثاني ...ومع الأسف الواقع هو الذي يفرض نفسه ... وخاصة في أشياء نحن مع الأسف لا نستطيع أن نغير منها أو نعمل حيالها شيئ لأنها مفروضة علينا وعلى غيرنا ...والفرق أن هناك ناس تأقلموا معها ... وناس يحاولون التأقلم مع الواقع المفروض ...وناس لم تستطع التأقلم .. لأنها لم تحاول ...ذلك ..أخي تغيير مفاهيم وقيم مجتمع بكامله وبقناعاته وبروتينه الذي عايشه منذ سنين طويلة ... لن يتغير في يوم وليلة ... بل محتاج منا سنين أخرى حتى نستطيع أن نحدث فيه أي تغير ...وعمر الإنسان كم سنة فيه ....؟:rolleyes: حتى يهدره ..

مساء الخير


اخوى سردال :rolleyes: هى الكتب الى تدرس حال عليها الدهر ولم تغير يعنى الى متى التكديس وعدم الا مبالاة من قبل المسؤوليين انا اتذكر لما كنا طلبة فى المدارس نحفظ حفظ بس ليوم الامتحان وخلاص:rolleyes:

اما بخصوص التخصصات هذى شىء ثانى...
انا فى تخصص ما ادرى ليش دخلتة من الاساس ولكن شو اقول:( الحمد للة باقى هذى السنة واخلص ولكن الاهم بعدين شو اسوى بالشهادة....


وايد خريجين تخرجو ما حصلو وظائف للمهنة هذى...
انا الى يضحكنى ان مدرس ينوضع فى مكان لا يمت لة بصلة وكل شىء ملخبط والحمد للة ...مافى رعاية ولا مساعدة ....


والاهم من هذا لازم يسوون دراسة ويقوولون هذيل الى بيتخرجون وين بيروحون؟؟؟؟؟؟؟ وشو بيسوون؟؟؟؟

بس نخرجهم؟؟؟؟ والوافدين يتمون؟؟؟؟؟


هذا احلى شىء


خلها على الله...

اذا اردت ان تنثر ابداعات تخصصك اذهب للوطن الذي يعايش هذا التخصص الذي احببته انت وأضعت بعضاً من أعز سنوات عمرك مكافحاً في سبيل الحصول عليه. والله لو لم اكن مسلما لتمنيت اني ولدت بامريكا او كندا او بريطانيا او فرنسا او اليابان او الصين خيرٌ لي بالف مره من العمل بارض الوطن العربي الذي يوضف كان من كان في اي تخصص ويرمي به في اي مكان وانت تعلم انك ستعمل في غير مجال تخصصك تعلمت من اجله. باستثنا بعض الشركات كارامكو في السعوديه , العمل بالوطن العربي في مجال تخصصك اصبح غير موجود واقعياً وعمليا باستثنا بعض الشركات القليله كما ذكرنا. وليكن بعلمك انك لن تطور مهاراتك في مجالك الذي رغبت به بواسطة العمل لدى هذه القطاعات (الخاصه او العامه) ولكن ان اردت ذلك فما عليك سوى تتقدم بمؤهلاتك (اذا كان معترفاً بها دولياً) وسيرتك الذاتيه لاي شركه في الدول المتقدمه التي ذكرت فهي التي ستثري حصيلتك العمليه والعلميه والخبراتيه وتضيفه الى رصيدك المكنوز علمياً لتفيدهم وتستفيد منهم اولاً واخيراً عل وعسى ان يأتيك يوماً ما تفكر فيه بالرحيل الى وطنك العربي لتصحح ماوقع فيه غيرك من اخطاء لتساعد وطنك العربي بالنهوض والنماء والتقدم والرفعه اقتصادياً وسياسياً.

الموضوع يجب ان يطرح على رؤساء كبريات الشركات الخاصه في البلاد العربيه والا سنضل متأخرين اقتصادياً ومادياً وسياسياً. في ضل تأخر الحياة الاجتماعيه. وتحياتي العميقه القلبيه لكاتب الموضوع القيم

لماذا يحتاج الإنسان إلى الشهادة؟ لكي يعمل؟

سردال....من الذي أوحى لك بفكرة الموضوع؟

على كل حال لي رجعة للموضوع

ولكن حافظ على حقوق الاقتراح ::p

يبدو أن على المرء الموازنة بين متطلبات الواقع وأحلامه، سأقوم بالرد على الجميع فيما بعد.

أرفع الموضوع بس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي المشرف سردال

كلامك ليس عليه غبار ... وكنت اعتقد إن الناس جميعا قد سايروا التيار ولم تعد هذه المقولة موجودة وهي إني اتعلم في مجال وأعمل في مجال أخر .... وإن السنين التي نقضيها على كراسي الدراسة والتي تأخذ أحلى أيام عمرنا تخرج بشئ مناقض لما نعايشه على كراسي الوظيفة

ولكن ما دام الوضع كذلك ولا نستطيع تغيره ... إذا فلنسبح مع التيار ونجعل ما نحبه من تخصص يكون في عمل تطوعي نساهم به دون أن يكون علينا أي ضغط .... فما أكثر اللجان والجمعيات ذات التخصصات المختلفة

أنصحك أخي سردال لا تذهب إلى وظيفه حكوميه بل إذهب إلى شركه خاصه وأبدع فيها وسترى النتيجه قويه فهم يقدرون الأشخاص الذين يكونون على درجه عاليه وأيضا إن كانوا من نفس البلد.
أما ما تطرقت له من ناحية المناهج فوربي إنه حقيقي فكم من شخص دخل الجامعه وخرج منها وهو لا يدري حرف الألف من حرف الباء..

أنت لا تملك أن تخالف الدنيا

بل املك واستطيع .....

ان اميل لكتابه القصص كثير ومن ذا زمن الا اني لم انشر قصه واحده من كتبت ولم احاول الدخول في كليه ادبيه ......

والسبب الوضيفه والمجتمع :(

كما اني احب الاداره واحب الفسلفه وعلم النفس ...

الا انها على قولت الاخوان لا تؤكل عيش :(

اذا لا بد ان نساير المجتمع !!!لكي ناكل عيش

المهم

ان يحاول ان يبدع الانسان بغض النظر عن تفكير الناس ...

يبدع لذاته ولدينه قبلا

يبدع لينتج الجديد ......................ولن يبدع ما دام سلبي ويسير على نضام القصه القصيره رجال عاش ومات

احد الفلاسفه قال

اذا لم تزد شيء على الدنيا كنت انت الزائد عليها

يجب ان نحاول تغيير فكره المجتمع

اخترت قسم يوفق بين الابداع وبين ممارسه ما احب ان انتج فيه
وضارب بعرض الحائط كلام الناس

ولكن كيف يقاس تمايز الناس من دون الشهاده

اذا لابد من وجود مقياس

الحل هو ان المقياس موجود ولكنه وللاسف اختل :(

تحياتي لموضوعك المميز واتمنا ما اكون قلب رروسكم وا زدت في الموضوع

حروف الحب