|
كاتب فعال
|
kuwait
|
المشاركات: 1,155
|
#3
|
الجزء الأخير من الخطبة
وفي الآونة الأخيرة صار اليهود والنصارى يختلقون مشاكل للمنطقة ويتذرعون بها للتواجد العسكري ومن أسباب ذلك سلسلة من الانقلابات العسكرية التي بليت بها المنطقة باسم أحزاب ومذاهب كافرة كالبعث والقومية والاشتراكية التي لا تمت إلى الإسلام بخيط أو بشعرة من الصلة فأبرزت مثل صدام فهذه الأحزاب وهذه المذاهب مثل صدام حسين وحورب لذلك الدين والعلم ولانبوغ والستخدمت التصفيات الجسدية وأسكتت أصوات الحق وهاجرت الكفاءات إلى الغرب فضعفت تلك الدول التي أصيبت بالانقلابات وكل ما جاءت أمة منهم لعنت ما قبلها والعياذ بالله ولا تزال بعض البلاد العربية تعتبر صلاة الجماعة جريمة يعاقب عليها فلا حول ولا قوة إلا بالله فأين النصر والعزة والكرامة.
وبعد أن تمهدت الأسباب للدول الكبرى صاروا يفتعلون الأحداث الصورية للتدخل العسكري بعد أن تدخلوا اقتصادياً وباتت نوايا الدول الكبرى ظاهرة ضد استقرار المنطقة بتقسيمها إلى دويلات صغيرة متحاربة وبدافع العداء الديني فإن عداء الدول الكبرى لدولة الحرمين الشريفين أعزها الله أشد وأعظم لأنها هذه المملكة حصن للإسلام فأصبحت نوايا أمريكا وبريطانيا ومن دار في فلكهم ظاهرة السوء بغية إلحاق الضرر بل عداء الدول الكبرى كلها وعداء الدول الكافرة كلها ضد الإسلام والمسلمين ولا يوثق بواحدة منها أبداً فبغية إلحاق الضرر والعنت بهذه المملكة في التلويح بتهديدها في مرافقها الحيوية أو سلامة وحدة أراضيها ألا فلتعلم أمريكا أن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها متضامنون مع دولة الحرمين الشريفين أعزها الله لأنها هذه المملكة المعقل الأخير للإسلام وكل هذه النوايا السيئة من الدول الكبرى كل ذلك لستة أمور الأول ضمان استقرار دولة العدو الصهيوني الثاني بناء هيكل سليمان الثالث المحافظة على بقاء التفوق العسكري اليهودي على دول المنطقة الرابع السيطرة على ثروات المنطقة حتى لا يكون لأهلها إلا فتات الموائد الخامس القضاء على الدعوة للإسلام السادس الدعوة إلى كل ما يضاد الإسلام وهدم كل خلق كريم وبقاء دول المنطقة في صراعات دائمة.
يا معشر المسلمين لكم عبرة في تركيا حكمت بالعلمانية منذ ظهر عليها اللعين كمال أتاتورك وطبق عليها الكفر قهراً ونبذ حكامها الإسلام وحاربوه على كل صغير ولا يزالون يحاربونه وتحالفوا عسكرياً مع اليهود ولم يرضوا لها إلا أن تكون خادماً مطيعاً فحسب بل لم يدخلوها معهم في أي حلف وذنبها لأنها كانت حامية للواء الإسلام في يوم مضى فأنتم مهما تنازلتم فلن يرضوا عنكم أبداً بل دافعوا عن حقكم ودافعوا عن دينكم العداء ديني يا معشر المسلمين العراق لماذا يحاصر شعبه ستة سنين ما ذنب الضعفاء لأنهم مسلمون لا غير.
صدام لن يتضرر هو وحزبه ويزعمون أن العراق لم ينفذ قرار الأمم المتحدة وهو قرار واحد والعدو الصهيوني لم ينفذ ستين قراراً بل لم توقع دولته على حظر الأسلحة النووية في منطقة ملتهبة تغلي بالبراكين والفتن لا تصلح أسلحة الدمار الشامل لها فإن صدام وحزبه ينفذون ما يريده أعداء الإسلام نصيحتي لأمريكا أن لا تتدخل في شؤون المنطقة فدول المنطقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية هم المسؤولون عن المنطقة ولا تغتر أمريكا بقوتها فقد جرت سنة الله أن قوة زائد ظلم يساوي دمار الدولة والدمار من رب العالمين إذا غلب المستضعفون على تلك الدولة العاتية الكافرة فالتكنولوجيا ليست كل شيء إنما الأمر يعود إلى الإيمان... أمن المنطقة لدول المنطقة وهو من حقهم وما سبب المشاكل للمنطقة الزعزعة إلا الدول الكبرى التي تفتعل الأحداث وتتواجد كلما افتعلت حدثاً بذريعة أنها تقوم بذلك وأنها تصلح الوضع أو تدرأ الخطر وهي أكبر خطر وكيف يكون الذئب راعياً للغنم.
إن العداوة دينية يا عباد الله وأمريكا ليس لها من أمرها شيء وإنما يقودها اليهود صاغرة إلى حيث يريدون والمسلمون لا يقبلون تواجدها العسكري ولا تواجد غيرها من أي دولة كافرة بأي حال لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يبقى بجزيرة العرب دينان"، وآخر وصيته عليه الصلاة والسلام: "أخرجوا اليهود النصارى من جزيرة العرب" فيجب العمل بذلك، وأنتم معشر المسلمون تخيم عليكم سحب الإنذار فعليكم بالتوبة إلى الله مما نزل فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة... يا من عصيت الله بالخمر تب إلى الله فإنك بهذا تساهم بالإصلاح لمجتمعك يا من عصيت الله بالزنا ويا من عصيت الله باللواط تب إلى الله... يا من عصيت الله بالمخدرات تب إلى ربك فإنك عما قريب سترجع إليه ... يا من عصيت الله بترك الصلاة تب إلى الله عز وجل... يا من عصيت بظلم مسلم في ماله وفي عرضه تب إلى ربك طهروا أموالكم من الربا فهو من أسباب الحروب والدمار وطهروا من المعاملات ما لا يتفق مع دين الإسلام ونصوص الشريعة حتى تكون جميع أنواع المعاملات في البنوك خاضعة لأحكام الإسلام موافقة لها ادعوا إلى الله أيدوا الدعوة إلى الله عز وجل إلى الإسلام.
علموا المسلمين اعتنوا بالمناهج في مناخ دول العالم الإسلامي المناهج الإسلامية والدعوة إلى الله تبارك واجب كل مسلم ويجب أن يوجهها العلماء الموثوق بعقيدتهم والموثوق بعلمهم وباستقامتهم والذين ترجع إليهم الفتوى ويرجع إليهم المسلمون فيما عرض لهم من الأمور التي يحتاجونها الذي يتطابق مع كتاب الله وسنة رسوله واحذروا أيها المسلمون احذروا الحزبيات المفرقة واحذروا الأهواء المشتتة واحذروا من عقاب الله وعذابه.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم وبهدي سيد المرسلين وبقوله القويم.
أقول قولي هذا.. وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين.. فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
|
|
13-12-2002 , 09:04 PM
|
الرد مع إقتباس
|