تحية للجميع,

بعد أن حدثت فتنة الحرم المكي في عام 1980 والتي قادها جهيمان العتيبي تحت قيادة المهدي المزعوم محمد بن عبدالله القحطاني أعلنت الحكومة السعودية عن تغيرات كبيرة في إعلامها وطريقة نشرها للإسلام.

فبسبب هذه الفتنة أعلن التلفزيون السعودي وقف إظهار المغنيات ومن أشهرها سميرة سعيد على التلفزيون ونشط دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقوى نفوذ أخوتنا المسلمون في المناصب الحكومية والإدارية واصبح لهم أذان صاغية في تلك الفترة لم يستطع العلمانييون الوقوف بوجهها أو تحجيمها.

والغريب أن التاريخ يعيد نفسه الآن, فبعد تفجيرات بالي والتي أودت بحياة أكثر من 187 شخص نصفهم من الأستراليين السكارى وبعض الزناة خرجت الحكومة الأندونيسية بخبر عجيب وهو إيقاف الملاهي الليلية في شهر رمضان المبارك وقد بعثت بما يزيد عن 6200 من رجال الشرطة والجيش الإندونيسي لتنفيذ قرار حاكم العاصمة جاكارتا "سوتيوسو" لتلبية للمطالب الشعبية ومراعاة مشاعر الصائمين في هذا الشهر الفضيل.

وقد صدر هذا القرار ورقمه 144 في منتصف شهر شعبان الماضي، وبدأ تنفيذه قبل بداية شهر رمضان بأسبوع، ومن المقرر أن يستمر إلى ما بعد عيد الفطر.

سبحان الله,


عندما ندعو حوماتنا للأمر يالمعروف والكف عن الدعارة ونشر الرذيلة من خمر ومقامر فإنها تعطينا إذان صماء ولكن حينما تحدث الفتنة وتبدا الجثث تنتشر بالبلاد حينها فقط تشعر هذه الحكومة بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .