كانت لدي كمية كبيرة من الكتب، أردت أن أنزلها إلى "الصالة" حتى يقرأها الجميع، بدلاً من أن تكون محجوزة لدي، طلبت من أبناء أخي أن يحملوا بعض الكتب ويساعدوني في عملية إنزال الكتب، وأبناء أخي هؤلاء قمة في الشقاوة، لم يتركوا كتاباً عند أبويهما إلا ومزقاه أو "خربشوا" فيه، المهم أنهم أنزلوا الكتب معي وطلبت منهم أن يرتبوها بطريقتهم الخاصة، فكانوا يخرجون الكتب من الصندوق ويضعونها فوق بعضها البعض، حتى أنتهوا من جميع الكتب.

والعجيب أنهما كانا يفتخران أمام الجميع بأنهم ساعدوني، وحتى الآن لم يمسوا الكتب بسوء، بل إذا رأوا كتاباً ملقاً على الأرض، حملوه ووضعوه في المكتبة، أتمنى أن يبقى هكذا حالهم ولا تضيع الكتب بشقاوتهم

هذه هي التربية العملية، بسيطة وسهلة، بالمختصر المفيد، دع الأبناء يشعرون بأهميتهم وبأنهم يقدمون شيئاً مفيداً، وفوض لهم بعض المسؤوليات البسيطة، وستجد أنهم أصبحوا أقل شقاوة ويشعرون بالمسؤولية أكثر.

كم تعجبني هذه التربيةة التي تترك للصغار حرية الحركة والمشاركة في بعض الأمور .. وتركهم يقومون ببعض الأعمال بأنفسهم ..

عكس تلك التربية التي ترى الصغار لا يستطيعون أن يقوموا بشيء .. ( بيطيح .. بيقعه .. شلوا عنه .. ريحوه .. يلسوه تعب من الوقوف .. اجلس عاقل لا تتحرك .. حط هنيه .. ود مناك .. ما يعرف .. ما يروم .. )

ما شاء الله عليك .. صدق انك اداري

ذكرتني بموقف حدث مع أبناء اخي الصغار ، هم الله يحفظهم أشيقاء و ما يخلو شي في حاله ..

دخلت مرة غرفتهم و حصلت الألعاب مبعثرة في كل مكان و الغرفة غير مرتبه ..


قلت لهم ، بسوي بيني و بينكم سباق ، من سينظف غرفته و يجعلها الأجمل


على طول قعدوا يرتبون غرفتهم ، و بعد ما انتهو من ترتيبها حاولوا يزينوها برسوماتهم و البلونات .


ثم ذهبوا الى غرفتي حتى يروا من فاز في المسابقة ..


و صدق احسست بسعادتهم




جزاك الله خير على هذه القصة الطيبة

زمردة: إذا منعوا عنه كل شيء، فكيف سيتعلم؟ وأكثر واحدة أضحكتني هذه "يلسوه تعب من الوقوف" هل يوجد أحد يقول ذلك؟!! معقولة لا يدركون أن الطفل إذا تعب فعلاً سيجلس وينبطح وينام ملء عينيه ولا يهمه أين يفعل ذلك، ومن يمارس هذه التربية التي تمنع كل شيء، سيرى الشقاوة من ابنه، لأنه يريد أن يجرب الأشياء من حوله



نور بوظبي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تجربتك مع أبناء أخيك أيضاً تثبت لنا أنهم يحبون التحدي (أعني الأطفال بشكل عام) ويحبون مشاركة الأهل والوالدين لهما، وبعض الأطفال إذا لم يجد اهتماماً من الأبوين فإنه يقوم بعمل بعض المشاكل، لعله يجد انتباهاً من أبويه، حتى لو كان بالصراخ والضرب، فهذا الصراخ والضرب خير لديه من عدم انتباه الأبوين له، وأتمنى من الجميع أن يجرب نفس تجربتك وسيجد النتيجة الإيجابية

يوجد من يقول هذا الكلام ويوجد من يفعل اسؤ من ذلك وبصراحه لا اعلم لماذا .....

التربيه العمليه مفيده .....لكن عليك ان تصبر على بعض النتائج ..

يعني مثلا لو ضاعت الكتب (بشقاوتهم الله يخليهم لاهلهم ) وش دت فعلك ........


يعني ان الموازنه مطلوبه .............وبعد القراءه في كتب التربيه مطلوبه ....

حروف الحب: عذراً على تأخري في الرد

حتى الآن لم يلمس أبناء أخي الكتب بسوء والحمدلله، ولو فعلوا شيئاً بالكتب فلن أفعل لهم شيئاً سأعطيهم المزيد من الكتب لينقلوها إلى المكتبة أما قراءة كتب التربية فالحمدلله قرأت الكثير منها ولا زلت أقرأ.

اذا كان هناك كتاب تنصحني فيه ....
ياليت والله

جميل جدا أخي سردال

فعلا هذا ماعانيناه ومايعانيه الصغار الآن من أهاليهم

فعندما تأتي للطفل فكرة جديدة ولو كانت سخيفة إلا أنه يقابل من قبل بعض الآباء والأمهات بالإستهزاء به وبفكرته .. صحيح أن فكرته صغيرة ولكننا نقارنها بعمره فنجدها فكرة ممتازة ..

الموضوع ذو شجون ونحن صائمون والفطور قريب فلذلك اعذرنا على ركاكة التعبير

حروف الحب: إليك هذه القائمة:
1) من أسرار التربية الناجحة - د. محمد فهد الثويني (أنصح بجميع كتب الدكتور)
2) كيف أقنع أبنائي بالحوار الناجح؟ - د. محمد فهد الثويني
3) كيف أقوي شخصية أبني؟ - د. محمد فهد الثويني
4) أبجدية الحب - د. محمد فهد الثويني
5) أغراني جمالها - د. محمد فهد الثويني
6) سألوني عن التحرش الجنسي - د. محمد فهد الثويني
7) سر سعادة الأطفال - ستيف بيدولف (ترجمة المجمع الثقافي في أبوظبي)
8) علم صغارك الاستقامة والجرأة دون أكراه - تيريزا فوي دي جيرونيمو (ترجمة مكتبة العبيكان)
9) تشاجر الأشقاء - محمد ديماس
10) الإنصات الانعكاسي - محمد ديماس
11) كيف تغير سلوك طفلك - محمد ديماس
12) سياسات تربوية خاطئة - محمد ديماس
13) 25 طريقة لتصنع من ابنك رجلاً فذاً - أكرم مصباح عثمان.

ستجد بعض هذه الكتب في موقع: www.neelwafurat.com
كذلك ستجدها في مكتبة العبيكان أو جرير.

aziz2000: نحن بين أمرين، إفراط في حماية الطفل، وتفريط في قدراته وأفكاره، ولو توازنا لوجدنا الأطفال مبدعين ولديهم الجرأة، لكن الأسرة تجعل حدود طموح الطفل كيف ينهي لعبة ماريو أو كيف يقتل الاعداء في البلاي ستيشن، وإذا خرج من منزله كيف يركل الكرة ويدحرجها بمهارة، وإذا كان في المنزل ماذا يأكل وماذا يلبس، وفي المدرسة الشقاوة التامة، والنتيجة جيل بعيد كل البعد عن طموحاتنا والبعض يعجبه هذا الوضع