المهرولون على حبال السلام الإقليمي يعرضون أنفسهم لخطر السقوط عن أية خطة في ساحة الحرب. هم يطمئنون أنفسهم بأن الذي يصل أولا تحاربه "إسرائيل" أخيرا.
وهذا ما يريده العدو. أن يتنافس العرب على أطول فترة لوقف إطلاق النار بقناعة أن بعض السلام أفضل من لا سلام. يريد منهم الهرولة كلهم بشكل فردي أو جماعي, ما دامت كل طرق السلام تؤدي للحرب المطلوب ألا يجمع العرب على غير الاعتراف "بإسرائيل" فقط لا غير. المطلوب منهم السعي وراء سلام مع العدو يختلف عن سلام الأطراف الأخرى مع نفس العدو.
فالعدو يشترط التفاوض على أساس قضية لكل طرف عربي وليست قضية واحدة لكل الأطراف.....لماذا؟.
لأن التفاوض حول قضية واحدة يعني حرباً واحدة مع العرب, وهذا ما لا يريده العدو وما لا يستطيعه كما لا يحتمله. يريد من العرب الحراك مع السلام إلى درجة الحرب فيما بينهم وعلى الأقل القطيعة. باختصار العدو يضع الأطراف العربية في أدراج تفتح، أولا درج المسألة العاجلة والأهم والأخطر, تاركا باقي الأدراج مغلقة إلى حين سلام آخر.
في حالة حدوث مستجدات يغلق الدرج تماما أو يتركه نصف مفتوح, لينتقل إلى درج آخر فيفتحه قليلا وعينه على الدرج الثالث, ثم يعود إلى الأول بيد والأخرى تفتح الرابع وهكذا.
بشرح أوضح للعبة "الإسرائيلية": العدو يقصف جنوب لبنان ويحتل مناطق الحكم الذاتي ويحاور الأردن ويطلب الوساطة المصرية ويهدد سوريا.
العدو يستمر في القصف ويفاوض المحاصرين ويقطع الحوار ويهاجم مصر ويشكو من استعدادات سوريا، تعدد السلام والحرب واحدة.

الاوضاع الحاليه لارييل شارون قد تكون باباً يتم فتحه وإغلاقه لمصلحة إسرائيل واستبعاد الحل السلمي (إن وجد) الى وقت آخر (بعيداً غير محدد) ريثما يتم إصلاح ماتم تخريبه في الحكومه المذكوره , وباختصار , هم يريدون إبعاد الحل السلمي (إن وجد) متى مااجتهدت الحكومات العربيه (الغير متحده) والمجتمع الدولي (المتعاطف مع اسرائيل) في إيصاله اليهم.

كلام قليل ، تحليل قيم ، جميع طرق السلام تقود للحرب ولا يمكن تفادي ذلك ، لسببين رئيسيين:
(1) الديموقراطية: فمن المعلوم أن الديموقراطية والتغيير المفاجيء للحكومات والسياسات يتسبب في تبدل الثوابت بشكل تام.
(2) هم في كتبهم أنهم سيخوضون حربا مع الأمميين ونحن لدينا في كتاب الله وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام ما يؤكد هذا الكلام من وقوع الحرب الحتمية بيننا وبين اليهود.

متشيم.
لم افهم مالذي تحاول ان ترمي اليه في جزئيتك الثانيه جزيت خيراً.

النقطة الثانية تؤكد أنه لا يمكن أن يقع سلام حقيقي بين العرب واليهود ، لأنه في كتبهم ستقع حرب بينهم وبين الأميين (وبالضبط العرب) وكذلك في البخاري (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم! هذا يهودي ورائي فاقتله) ، فكيف سيحدث سلام؟