|
عضو نشيط جداً
|
|
المشاركات: 454
|
#3
|
حقيقة الإعجاب 0
أختي في الله بنت زايد الخير بارك الله فيك موضوع هام قديم ومتجدد كفانا الله شره :
الإعجاب ، من منكن لم تسمع به أكيد ليس هناك من لم تسمع به إنه داء فتاك فتك ببنات المسلمين ، وهو في كل مكان ولكنه في مجتمعنا ظاهر لأننا مسلمين لا نقبل بأي منكر فكيف إذا كان شيء مخالف للدين والفطرة ، قد يكون الإعجاب للباس ، أو الشكل ، أو الشخصية أو الأسلوب ، أو للمزاج وتقارب الهوى ، وقد يكون في بدايته التزام وحب في الله ثم ينقلب مع الإهمال لحقوق الأخوة لمجرد تقليد للحركات دون الدخول إلى الجوهر الذي هو الأساس الأخوة في الله هي أساس هذه القضية هي الحجة التي تحتج بها كل فتاه ، هي بداية الطريق للإعجاب ، ثم مع مرور الزمن تظهر الحقائق وينكشف الغطاء ، فلا أمر بالمعروف ولا نهي عن المنكر للأخت التي تحب في الله ، بل على العكس تقليد أعمى قد يصل إلى درجة الأخطاء في العبادة ، حتى أسلوب الكلام ، والملابس والألوان ، هو موضوع قديم ، لكنه موجود ومتجدد في كل مكان يجتمع فيه النساء وبالأخص البنات ، وأخطر ما فيه أن يتحول إلى حب غريب عجيب يتملك الواحدة بحيث لا تملك نفسها أمام من تحب ترتجف ، تزداد ضربات قلبها ، تخاف أن تخطئ في حقها حتى من غير خطأ ، تحاسبها على الهمة والكلمة ، والحركة إذا كانت لغيرها ، ثم تصبح شغلها الشاغل في ليلها ونهارها ، قد تهين كرامتها لأجلها ، وقد يصل الأمر إلى أن تفكر فيها ليل نهار حتى في الصلاة ، فتجدها تضع منديلها أو شيء يخصها تحت مخدتها تتلمسه ، وتتحسسه ، صم مع الوقت تصلي صلاة لا روح فيها ليس لله منها شيء إلا القبلة ، أما ما بقي فهو للمحبوبة، ومع الوقت تصعب عليها الصلاة ، وقد تتركها عياذا بالله ، إنه العشق ، وكم من محبوب مات من كثرت حبه لأنه لم يصل إلى محبوبه ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : (( من جعل الهموم هما واحدا هم المعاد كفاه الله هم الدنيا والآخرة ومن تشعبت به الهموم في أودية الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك ))
وقال صلى الله عليه وسلم : (( من كانت الدنيا همه فرق الله عليه شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ، ومن كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ))
أرجو ألا يغضب الأخوات من هذا الموضوع فوالله ما زال موجود وهو دائم التجدد وإن خفت صوته لأنه ظهرت أمور أخرى أشغلت الدعاة عنه ,إلا فهو موجود ، فتذكرن أخواتي أنه من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه 0
هذه إنما هي خواطر لم أجمعها من كتاب إنما هي مشاعر أبثها لكل أخت تؤمن بالله واليوم الأخر أن تنتبه وتنبه كل من تعرف ولتذكر أننا أمة أمرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 0 وفقنا الله وإياكن لكل خير
يا أختــاه :- هبي أنك قد بنيت علاقة مع فلان من الناس، وزادت المودة، وقويت العلاقة حتى صار خليلا وصَفِيًّا تبثينه الأشجان، وتأسين لفراقه، وتحزنين لوداعه ولكن ألم تحدثي نفسك يوما من الأيام بالمستقبل.
ألم تسمعي أن هناك من ندمت أشد الندم، وتمنت أنها لم تعرف فلاناً، ولم يمر طيفه بخيالها ؟. وإن لم تكن ندمت في الدنيا فقد تقول يوم القيامة ((ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً)).
لماذا إهـدار العاطفة ؟
يا أختــاه :- إن الله حكيم عليم ما خلق شيئا إلا لحكمة، ولا قضى قضاء إلا وفيه الخير. علم ابن آدم أو جهل.
لقد شاء الله بحكمته أن تكون المرأة ذات عاطفة جياشة تتجاوب مع ما يثيرها لتتفجر رصيدا هائلاً من المشاعر التي تصنع سلوكها أو توجهه. وحين تصاب الفتاة بالتعلق بفلانة من الناس قرب أو بعد فأيُّ هيام سيبلغ بها. حين ترها ، أو تسمع حديثها وصوتها فتنتظرها على أحر من الجمر لتشنف سمعها بأحاديثها . وحين تغيب عن ناظرها صورتها ، أو تفقد أذنها صوتها يرتفع مؤشر القلق لديها، ويتعالى انزعاجها فقد غدت هي البلسم الشافي.
يا أختــاه :- بعيدا عن تحريم ذلك وعما فيه من مخالفة شرعية :
ماذا بقي في قلب هذه الفتاة من حب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وحب للصالحين بحب الله ؟
ماذا بقي لتلاوة كلام الله والتلذذ به ؟
أين تلك التي تنتظر موعد المكالمة على أحر من الجمر في وقت النزول الإلهي حين يبقى ثلث الليل الأخــــير عن الاطراح بين يدي الله والتلذذ بمناجاته ؟
بل وأينها عن مصالح دنياها، فهي على أتم الاستعداد لأن تتخلف عن الدراسة من أجل اللقاء بها ، وأن تهمل شؤون منزلها من أجلها.
بل وما بالها تعيش هذا الجحيم والأسى فيبقى قلبها نهباً للعواطف المتناقضة والمشاعر المتضاربة.
فما في الأرض أشقى من محب *** وإن وجد الهوى حلو المذاق
إن هذا الركام الهائل من العواطف المهدرة ليتدفق فيغرق كل مشاعر الخير والحب والوفاء للوالدين الذين لم يعد لهما في القلب مكانة.
ويقضى على كل مشاعر الحب والعاطفة لشريك العمر الزوج الذي تسكن إليه ويسكن إليها.
وبعد حين ترزق أبناء تتطلع لبرهم فلن تجد رصيدا من العواطف تصرفه لهم فينشأون نشأة شاذة ويتربون تربية نشازا.
يا أختــاه :- العاقل حين يملك المال فإنه يكون رشيدا في التصرف فيه حتى لا يفقده حين يحتاجه. فما بالك تهدرين هذه العواطف والمشاعر فتصرفيها في غير مصرفها وهى لا تقارن بالمال، ولا تقاس بالدنيا ؟
يا فتاة : لقد خصك الله سبحانه وتعالى بهذه العاطفة والحنان وهذه الرقة وهذا التجاوب مع هذه المشاعر لحكمة يريدها سبحانه وتعالى ؛ ليبقى هذا رصيدا يمد الحياة الزوجية بعد ذلك بماء الحياة والاستقرار والطمأنينة رصيداً يدر على الأبناء والأولاد الصالحين حتى ينشأوا نشأة صالحة، فما بالك تهدرين هذه العواطف لتجني أنت وحدك الشقاء في الدنيا؟
فتارة تشتاقين إلى اللقاء، وأخرى تبكين خوف الفراق والأسى، وأخيرا تضعين يـدك على قلبك خوف النهاية والفضيحة، خوف هذه النهاية المؤلمـة، التي أهدرت عواطفك وأهدرت أعز ما تملكين من أجل أن تصلي إليها .
مقتطفات من شريط يافتاه / محمد الدويش 0
|
|
18-10-2002 , 01:21 PM
|
الرد مع إقتباس
|