جاء هذا الخبر في إسلام أون لاين :

قالت "كوندليزا رايس" مستشارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للأمن القومي: "إن الولايات المتحدة تريد أن تعتبر نفسها قوة محررة ، تكرس نفسها لإحلال الديمقراطية ومسيرة الحرية في العالم الإسلامي".

وأضافت أن اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر أوضحت إلى حد كبير نوع التهديد الذي علينا التصدي له بعد الحرب الباردة.

ورأت رايس أن النضال من أجل القيم الليبرالية الأمريكية يجب "ألا يتوقف عند حدود الإسلام"، وقالت: "هناك عناصر إصلاحية في العالم الإسلامي نريد دعمها"، وذكرت في هذا الشأن البحرين، وقطر، و"الأردن إلى حد ما".

انتهى النقل
__________________

التعليق السياسي

هم في الواقع يمثلون قادة جانب من البشر المنحدر إلى الدونية ، لذلك هم يريدون دعم نظرائهم الموجودين في البلاد الإسلامية .

وهذا الأمر يستدعي توحد الجنس البشري الراقي - المؤمنين بعقيدة وبفكرة التوحيد - ضد هذا الجنس البشري المنحدر إلى الدونية من أجل العمل على ارتقائه وبقائه بعد احتوائه ، وإلا سيعمل على المزيد من الانحدار والفناء للجنس البشري بشكل عام بسبب ذهاب ( العقل ) . وتلك هي مشكلتهم ، فهم يعيشون بلا عقول سليمة .

فالجنس البشري المنحدر من الليبراليين والعلمانيين ...الخ- و في الوقت الحاضر - لا يجد أمامه الإسلام وعقيدة التوحيد مجسدة على أرض الواقع ، فتلك المسؤولية يتحملها جميع المسلمين وعلى رأسهم ( العلماء والحكام ) ، فيجب أن نعمل لكي نجسد العقيدة على أرض الواقع حتى نُفهم مثل هؤلاء حقيقة عقيدة التوحيد ، بدلاً من الخديعة التي يمارسها بعض الساسة باسم الإسلام ، وعلى رأسهم حكومة المملكة السعودية وحكومة إيران بصفتها حكومات تدعي تطبيق الشريعة وترفع راية الإسلام .

وأنا شخصياً أجد للجنس البشري المنحدر إلى الدونية بعض العذر في ذلك الانحدار ، فهم يسمعون ويقرؤون عن الإسلام ولا يجدونه أمامهم ، فالإسلام أصبح بالنسبة لهم حاله حال الشبح ، وإذا كنا اعتنقنا الإسلام بحكم الإرث والعادة وقبلنا بمصادرة حريتنا وسكتنا عن الظلمة وقبلنا بالذل والهوان واستمراءنا حالة الاستضعاف بعد ما أفتى بعض المحسوبين على أهل العلم بعدم جواز الخروج عن الحكام من أجل نيل الحرية وتطبيق العدالة ، فهم لن يعتنقون بذلك .

وإذا اقتنعنا بأن تطبيق الشريعة لا يعني تطبيق العدل و إشاعة الحرية النظيفة والمساواة فهم لا يقتنعون بذلك ، ومعهم حق في ذلك ، فقناعة علماء السلاطين شيىء وقناعتهم شيىء أخر ، لأنهم لا يقتنعون بهؤلاء الحكام مثل ما أقتنع بعض العلماء بهم بعد ما وقفوا على حقيقة شذوذهم الفكري والنفسي وكذبهم وخداعهم لشعوبهم ، فأين علماء السلاطين من تلك الحقيقة ، ولماذا يتجاوزونها ؟ وكيف سنقنع الجنس البشري المنحدر بنزاهة علماء السلاطين ، فهل نكذب عليهم ونزيف لهم حقيقة حكامنا ؟

صحيح هم لا يملكون عقول سليمة ولكنها عقول لها القدرة على التمييز والتعرف على الحيل والصدق والكذب وإلا ما نبغوا بعلم الحيل ، ( الميكانيكا ) وبغيرها من العلوم التي تعتمد على عقل المعيشة في الوصول إليها .

وعقل المعيشة هو العقل الذي يرتقي من خلال التجربة والمشاهدة واستخدام الحواس ، وهو عقل يملكه الإنسان المنحدر والإنسان الراقي ، والمؤمن يرتقي من خلال الإيمان والعمل بالكتاب والسنة .

فلماذا لا نبحث لأنفسنا ما ينتشلنا من الأحوال المحيطة بنا والتي يحرسها علماء السلاطين ؟ !. لماذا لا نبحث عن المزيد من الارتقاء بدلا ما نواصل الانحدار والانحطاط الجماعي ؟

ومن الممكن أن تقلب موازين القوى في العالم إذا ما نصرنا الله من خلال السعي لتطبيق منهجه ، وهذا هو المتوقع ، فالعالم يريد إسلام حقيقي ، ولا يريد إسلام قائم على العاطفة والحمية والعصبية والإرث والعادة ، فهناك إسلام العدالة والحرية والمساواة ، وهناك إسلام العلم والعمل ، فهذا ما يبحث عنه الناس ولا يجدونه .

وبدلاً ما نعلن الجهاد المسلح عليهم ، فلنعلن الجهاد الفكري والروحي والنفسي والسياسي أولاً على أنفسنا وعلى حكامنا المتمردين على الله الرافضين لتطبيق شرعه والذين يكبلون المسلمين عن الحركة الصالحة الصحيحة المصلحة المثمرة ، ويجعلون منهم مجموعات وفرق متناحرة تعم بلادهم الفوضى ويستوطنها التخلف والانحطاط وتصدر بلاها إلى الآخرين

وإذا ما انتصرنا على أنفسنا انتصرنا عليهم ، وانتصارنا عليهم سيكون من خلال دخولهم في دين الله أفواجا بعد ما نجسد لهم الحقيقة الغائبة ، حقيقة الإسلام ، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله .